بحضور سعادة السيد علي بن محمد الرميحي وزير شؤون الإعلام رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية، انطلق حفل تتويج الطلبة الفائزين بالمسابقة الوطنية لحقوق الطفل في نسختها الثالثة، والتي نظمها معهد البحرين للتنمية السياسية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، بمشاركة 716 طالباً وطالبة من 55 مدرسة حكومية في مملكة البحرين، وذلك في قاعة المؤتمرات بفندق الخليج، وبحضور عدد من أعضاء مجلس النواب والشورى والكوادر التربوية والتعليمية.
وبهذه المناسبة، أكد سعادة السيد علي بن محمد الرميحي وزير شؤون الإعلام رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية، أن جهود مملكة البحرين في تعزيز وصون حقوق الإنسان في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى حفظه الله ورعاه، نابعة من إيمان مطلق بأنها ركناً أساسياً في تحقيق التنمية بمفهومها الشامل، والتي تضع الإنسان وحقوقه وأمنه واستقراره ورفاهيته الاجتماعية والاقتصادية في مقدمة أولوياتها وأهدافها.
وأضاف الرميحي أن مملكة البحرين تعد من الدول الرائدة في تقنين حقوق الطفل وفرد مظلة تشريعية مستقلة لضمان حقوق الطفل وتوفير الحماية المتكاملة له، فضلاً عما تحظى به هذه الفئة من اهتمام ودعم متواصل من القيادة الحكيمة، مؤكداً إلى أن صدور المرسوم الملكي رقم 37 بشأن قانون الطفل لعام 2012 شكل منجزاً حضارياً للمملكة بوصفه أول قانون متكامل لحقوق الطفل في مملكة البحرين.
وأكد أن مبادرات وجهود المعهد، تحرص دوماً على تجسيد الرؤى الحكيمة للمشروع الإصلاحي لجلالة العاهل المفدى، في دعم حقوق الإنسان والإرتقاء بها، من خلال تعزيز ثقافة حقوق الإنسان وتنمية الوعي السياسي لدى كافة فئات المجتمع، مشيراً إلى أن فئة الأطفال والناشئة تستحوذ على اهتمام كبير من جانب المعهد، يتناسب مع ما تشكله هذه الفئة من أهمية لمستقبل الوطن ككل.
وأوضح الرميحي أن المسابقة جسدت بوضوح مدى اهتمام المملكة بغرس وترسيخ حقوق الطفل، باعتبارها عمل ممنهج يسير وفق رؤية استراتيجية طموحة لتعزيز ثقافة في المجتمع منذ مرحلة الطفولة المبكرة في إطار ما يكفله الدستور والقانون، بما يسهم في بناء أجيال تؤمن بالمبادئ السامية لحقوق الانسان وتمتلك الثقافة والامكانيات التي تؤهلها للعمل علي صيانة هذه الحقوق وتعزيزها داخل المجتمع في إطار ينمي من قيم الوطنية والولاء للوطن ويدعم مسيرته الديمقراطية.
وعبّر الرميحي عن فخره لما أبداه أبناؤنا الطلبة من تفاعل واهتمام يعكس الإدراك الواعي لأهداف المسابقة في غرس الثقافة الحقوقية لدى الطفل، وهو ما يشكل لبنة يمكن البناء عليها في المستقبل لمجتمع يصون ويحمي هذه الحقوق التي يحث عليها ديننا الإسلامي الحنيف وسائر الأديان.
كما أثنى الرميحي على جهود جميع القائمين بالمعهد على المسابقة ودورهم في تنمية الوعي السياسي ونشر ثقافة الديمقراطية ودعم وترسيخ مفهوم المبادئ الديمقراطية السليمة داخل المجتمع.
وأشاد بالجهود التي قامت بها وزارة التربية والتعليم في تنظيم المسابقة الوطنية الثالثة لحقوق الطفل وتعاونها الذي أسهم في نجاح المسابقة وزيادة عدد المدارس الحكومية المشاركة فيها، مؤكداً أهمية عملية التربية في غرس القيم الإنسانية النبيلة لدى الناشئة بما يعزز من دورهم في خدمة ونماء مجتمعهم.