تهرول الصين بشكل يشبه الجنون إلى شراء لاعبي كرة قدم من أكبر الأندية، وتدفع في ذلك مليارات الدولارات أملا في اجتذاب النجوم وحتى اللاعبين الواعدين الجدد، وهو أمر يقلق تلك الأندية، لكن الصين هي التي يجب أن تقلق.وبات اللاعب البرازيلي أوسكار عنوانا لأحدث صفقة للانتقال من نادي تشلسي الإنجليزي إلى نادي شانغهاي سبيغ بمبلغ يصل إلى 52 مليون جنيه إسترليني، أي أكثر من ضعفي ثمنه عندما اشتراه تشلسي بـ19 مليون جنيه إسترليني، ليلعب منذ ما يقرب من 5 سنوات.وبدا واضحا في السنوات الأخيرة النهج الصيني في شراء كل ما هو فاخر، بداية من المنتجعات والعقارات الأوروبية والعلامات التجارية إلى الأندية ولاعبي كرة القدم.ففي 2016 فقط، دفعت الأندية الصينية أكثر من 400 مليون دولار لشراء لاعبين من دوريات أوروبية، وشمل إنفاق هذه السنة، خمس صفقات كبرى بعشرات ملايين الدولارات، كان آخرها الجمعة إعلان نادي شنغهاي سيبغ ضم أوسكار.وبينما كانت الأندية الصينية تستهدف النجوم الذين على وشك الاعتزال، بدأت الصين نهجا جديدا يوضح اختيار نادي شنغهاي لأوسكار الذي لم يتجاوز 25 عاما، حيث ترغب الصين في بناء دوري قوي ينافس أكبر الدوريات في العالم.ويثير ذلك قلقا بالغا لدى الأندية الأوروبية، فتسرب اللاعبين الواعدين والنجوم إلى الصين يعني إضعاف اللعبة في بلدانهم، وأشارت شائعات عن سعي صيني لضم ليونيل ميسي مقابل 500 مليون دولار، إلى مدى القلق من التنين الصيني.لكن فاتورة ذلك تأتي من قروض ائتمانية ضخمة تقدمها البنوك للأندية الصينية لمواصلة هذا الاتجاه الجديد.