هز ماريو جوميز الشباك مرة أخرى وأثار الفرنسي فرانك ريبري والهولندي أرين روبن فوضى عارمة في دفاع ريال مدريد الإسباني لكن المدافع الصاعد ديفيد ألابا هو من نال إشادة خاصة من يوب هينكس مدرب بايرن ميونيخ الألماني بعد نهاية مباراة الذهاب في الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم الثلاثاء. وتألق النمساوي ألابا هذا الموسم ليضمن مكاناً أساسياً في مركز الظهير الأيسر مع بايرن ولم يشعر برهبة في مواجهة الأرجنتيني أنخيل دي ماريا خلال الشوط الأول والبرتغالي كريستيانو رونالدو في النصف الثاني من اللقاء الذي انتهى بفوز بايرن 2-1 على ملعبه. وقال هينكس للصحافيين بعد المباراة «من الرائع أن يستطيع الأداء بهذا المستوى وهو لاعب شاب». وأضاف «تطور مستواه بشكل كبير كلاعب هذا الموسم ويستطيع تحقيق المزيد. إنه طموح للغاية وينتقد نفسه بشدة ويعيش من أجل كرة القدم وهذه نقطة تفوق إضافية». وولد ألابا في فيينا عاصمة النمسا لأب نيجيري وأم فلبينية وتدرج في صفوف الناشئين باوستريا فيينا لكنه لم يلعب مطلقاً مع النادي رغم جلوسه على مقاعد البدلاء في مباراة بالدوري عندما كان يبلغ من العمر 15 عاماً. وانضم الابا إلى بايرن في 2008 وشارك لأول مرة مع الفريق في أوائل 2010 قبل انتقاله على سبيل الإعارة إلى هوفنهايم. وبعدما تولى مسؤولية بايرن للمرة الثالثة قرر هينكس إشراك ألابا في مركز الظهير بدلا من مكانه الأساسي في خط الوسط. وأصبح ألابا أصغر لاعب يمثل النمسا على المستوى الدولي في 2009 وسرعان ما أبدى تفاهماً مع ريبري في الجهة اليسرى واستعاد صانع اللعب الفرنسي مستواه بعد بداية ضعيفة للموسم. ويملك ألابا الثقة في اللعب بطريقته الخاصة في مواقف حرجة في الدفاع ويستطيع التسديد من مسافات بعيدة لكن نقطة ضعفه تتمثل في قدمه اليمنى. وسمح وجود ألابا لفيليب لام قائد بايرن بالعودة إلى مركز الظهير الأيمن والذي يبدو بوضوح أنه يلعب فيه براحة أكبر بدلاً من رافينيا الذي انتقل للفريق الاحتياطي.