كتب - فهد بوشعر: انتهت الجولة الأولى من الدورة السداسية لأقوياء اليد للموسم 2011/2012 بثلاث نتائج منطقية للغاية، حيث فاز كبار لعبة كرة اليد البحرينية النجمة والأهلي وباربار في أولى لقاءاتهم على كل من الدير والشباب والاتفاق مطلقين شرارة المنافسة نحو المربع الذهبي والصراع على لقب بطولة الدوري لهذا الموسم. وقد شهدت الجولة الأولى من الدورة السداسية صحوة واضحة لملوك اليد في البحرين -النجمة والأهلي- بعد مستويات غير مقنعة في بعض الأحيان خصوصاً من قبل نسور الأهلي الذين انتظروا للجولة الأخيرة ليعلنوا تأهلهم بشكل رسمي للدورة السداسية بينما كان أول المتأهلين في السابق. صحوة ملوك أو عمالقة اليد البحرينية أنعش الجماهير بشكل واضح بعد أن كانت عازفة عن الحضور ومساندة الفرق فقد كان لقاء النجمة والدير هو اللقاء الأكثر جماهيرياً منذ بداية الموسم الحالي خصوصاً من الجانب النجماوي الذي غطى المدرج الواقع على يمين المنصة الرئيسية بشكل كامل وساند فريقه حتى نهاية لقائه مع الدير. كواسر باربار تواصل التألق واصل الكواسر تألقهم الذي ظهروا به منذ بداية الموسم في الدور التمهيدي وحتى الدورة السداسية فقد افتتح لقاءاته بلقاء الغريم التقليدي في ديربي الشمالية. وقد حسم الكواسر ديربي الشمالية مبكراً بإعلان التقدم منذ شوط المباراة الأول الذي انهوه لصالحهم بفارق أربعة أهداف. واستمر تألق الكواسر في شوط المباراة الثاني رغم محاولات ومناوشات الاتفاق المتطور لتقليص النتيجة والتقدم بها إلا أن الكواسر استطاعوا التحكم بنتيجة اللقاء كيفما شاؤوا فبعد أن قلص الاتفاق النتيجة إلى فارق ثلاثة أهداف في الثلث الأخير من الشوط الثاني إلا أن الكواسر أنهوا اللقاء بفارق سبعة أهداف في النهاية. النسور تبرز مخالبها أما نسور النادي الأهلي فقد كشفوا عن نواياهم البطولية أمام الاتفاق فبعد مستويات باهتة جداً في الجولات الأخيرة التي تبعت عودتهم من البطولة الخليجية في الكويت والتي خسروا فيها لقبهم الثامن. أما في هذه الجولة فقد رد النسور اعتبارهم وكشفوا عن الوجه الحقيقي للنسور وذلك بفوزهم على الشباب ثاني ترتيب الفرق في الدور التمهيدي. ويعتبر هذا هو اللقاء الثاني للفريقين خلال هذا الموسم بعد أن تعادل الفريقان في الأدوار التمهيدية وبمعنى أصح بعد أن دمر الشباب فرحة الأهلي بتحقيقه التعادل في الوقت الحرج حيث كان الأهلي متقدماً في تلك المباراة، أما لقاء الدورة السداسية فقد كان مغايراً تماماً، حيث لم يتح النسور الفرصة للشباب من أجل التجرؤ ومحاولة التعادل أو الفوز كما حدث في الأدوار التمهيدية مع بعض المحاولات الشبابية إلا أن خبرة النسور جعلتهم يبسطون سيطرتهم على مجريات المباراة خصوصاً الدقائق الحاسمة من اللقاء. النجمة تزداد بريقاً أما اللقاء الثالث من الجولة الأولى للدورة السداسية فقد زاد فيه لمعان وبريق النجمة الذي استطاع أن يرد اعتباره من بحارة الدير بعد أن خسر النجمة في الدور التمهيدي بفارق هدف وحيد رغم الأفضلية التي ظهر بها في تلك المباراة. في هذا اللقاء فرض لاعبو النجمة سيطرتهم على المباراة بالقوة الجبرية حيث لم يتيحوا الفرصة لبحارة الدير من أجل محاولة العودة لأجواء اللقاء فمنذ بداية المباراة سيطر النجمة على مجرياتها ونتيجتها، حيث إن التعادل الوحين بين الفريقين كان عند انطلاقة المباراة بنتيجة (0-0) ومن بعدها انطلق النجمة بالنتيجة حتى وصلت إلى فارق خمسة أهداف في بعض الأحيان مع محاولات ديراوية على استحياء لتقليص الفارق الذي كان لا يقل عن أربعة في معظم الأحيان إلا أن الدقيقة 20 من الشوط الثاني شهدت انتفاضة مؤقتة للدير بعد أن غير مدربهم التونسي شهاب الدريدي الخطة الدفاعية من (6-0) إلى (3-3) لمراقبة مفاتيح اللعب في النجمة وبالفعل نجحت هذه الانتفاضة في تقليص الفارق إلى فارق هدف وحيد الأمر الذي حتم على المصري عادل الشرقاوي أن يعيد ترتيب أوراقه بزيادة التحرك في مناطق الفراغ الديراوية الأمر الذي خلخل دفاعات الدير وأعاد الفارق إلى فارق مطمئن بين الفريقين ليمشي النجمة على نسق ثابت فيما تبقى من المباراة لينهيها فائزاً ويكسر حاجز عقدة الدير. حكام الجولة أبدع الطاقم التحكيمي الدولي من دولة قطر الشقيقة المكون من منصور عبدالله السويدي وصالح جمعان في إدارة لقاء النجمة والدير بإعطاء كلا الفريقين حقهما في المباراة بعد أن أوصلا المباراة إلى بر الأمان بقراراتهما السليمة والعادلة في حق الفريقين.