ترأس الأمين العام للهلال الأحمر البحريني الدكتور فوزي أمين اجتماعا تشاوريا طارئا عقده رؤساء هيئات وجمعيات الهلال الأحمر بدول مجلس التعاون في مقر جمعية الهلال الأحمر الكويتي، أكدوا خلاله أهمية تعزيز حملات إغاثة السوريين خاصة في مدينة حلب بأسرع وقت ممكن من خلال جهود مشتركة بين جمعيات وهيئات الهلال الاحمر الخليجية ومتابعة حثيثة من الامانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي.
وناقش الاجتماع الذي حضره أيضا المدير العام لجمعية الهلال الأحمر البحرينية السيد مبارك الحادي عدداً من المواضيع المتعلقة بالوضع الإنساني الحرج والمأسوي بمحافظة حلب بسوريا، وأهمية توحيد مواقف الهيئات والجمعيات تجاه الإزمة الإنسانية في محافظة حلب، وتنسيق المساعدات الإنسانية تجاه المتضررين من الأزمة لمضاعفة الجهود وضمان عدم الإزدواجية، وإيفاد فريق ميداني مشترك من متطوعي الهيئات والجمعيات لتقديم المساعدات للنازحين، وتبني مشاريع إنسانية مشتركة لصالح المجتمعات المتضررة من الأزمة في أماكن تواجدهم.
وأشار الدكتور أمين إلى أن هيئات وجمعيات الهلال الاحمر بدول مجلس التعاون كثفت أعمالها في تقديم المساعدات الإنسانية للنازحيين السوريين في ظل تفاقم الوضع الانساني الحرج على الاراضي السورية و خاصة التصعيد الاخير بالصراع في محافظة حلب و ما اسفر عنه من كارثة انسانية مأساوية اودت بمئات القتلى والجرحى.
ولفت إلى أنه على غرار الاتفاقية المشتركة بين جمعية الهلال الأحمر القطري وجمعية الهلال الأحمر الكويتي، وافق المجتمعون على توسيع التعاون المشترك بين الهيئات والجمعيات وتركيزها على العمل الإنساني للنازحيين السوريين.
واشار الدكتور أمين إلى صدور بيان في نهاية الاجتماع بالكويت أعرب فيه المجتمعون عن قلقهم إزاء الموقف الانساني المتأزم، مناشدين الأسرة الدولية التكاتف تجاه أهمية وضرورة فتح منافذ اّمنة لمرور المساعدات الانسانية بصفة عاجلة للوصول الى الجرحى والمتضررين داخل مناطق النزاع وخاصة الى الفئات المستضعفة من اطفال ونساء وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة لما يعانونه من نقص حاد في المواد المعيشية الاساسية و العمل على إجلائهم.
وأعرب البيان عن مساندة جمعيات وهيئات الهلال الأحمر الخليجية للجهود التي تقوم بها المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني ونناشدها بالعمل على حث كافة الاطراف على احترام ضوابط القانون الدولي الانساني لحماية المدنيين في مناطق النزاع و ضمان استمرار حصولهم على المساعدات الانسانية الضرورية بصفة غير منقطعة بالاضافة الى ضمان حماية العاملين في المجال التطوعي الانساني بموجب الاتفاقيات الدولية التي تنص على حماية حاملي شعار الحركة الدولية في الميدان، ترسيخا لمبادئ الحركة الدولية و تثمينا لحجم المسؤولية الهامة الواقعة على عاتقهم.
وأكدت هيئات و جمعيات الهلال الاحمر في دول المجلس في بيانها على استمرار التزامها الانساني تجاه المتضررين، مشددين على وقوفهم بكل إمكانياتها لمساندة الأشقاء السوريين في هذه الأزمة. داعين المولى عز وجل ان يعجل بتخفيف معاناة الشعب السوري الشقيق.
وأشاد د. أمين بمبادرة جمعيات الهلال الأحمر الخليجية إلى تقديم مساعدات اغاثية عاجلة ومتنوعة، لافتا إلى أنه بإمكان كل جمعية أن تختار الاغاثة التي تناسبها تحت شعار الامانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي “لنكون بذلك قدوة للمنظمات الانسانية الدولية وما تقوم به جمعياتنا من عمل انساني اغاثي متميز".
وأكد أن ما يسود حلب، ثاني أكبر مدينة سورية، من هدوء الآن، لا ينفي وجود حاجة إنسانية ماسة لتخفيف المعاناة عن مئات آلاف المدنيين ممن نزحوا من المدينة إلى أماكن مختلفة، وباتوا بحاجة ماسة للطعام والدواء وغيرها من الإمدادات الضرورية، مشيرا إلى سعي جمعية الهلال الأحمر البحريني إلى مضاعفة الجهود لتلبية احتياجات النازحين هناك.