يبدو أن الإحباط بدأ يشقُّ طريقه إلى فريق ريدبول، بعدما أكّد سائقه الأسترالي مارك ويبر أنّه سيكون راضياً في حال تمكن الأحد المقبل من الصعود إلى منصة تتويج جائزة البحرين الكبرى، المرحلة الرابعة من بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد. فبعد أن هيمن ريدبول على مجريات الموسم الماضي، حيث خرج فائزاً في 12 سباقاً من أصل 19، وانطلق من المركز الأول في 18 مناسبة، بدأ الفريق النمساوي موسم 2012 بشكل مخيّب إذ فشل في تحقيق الفوز خلال السباقات الثلاثة الأولى، وكانت أفضل نتيجة له احتلاله المركز الثاني في السباق الأسترالي الافتتاحي عبر بطل العالم الألماني سيباستيان فيتيل. واعترف ويبر بأنّه سيكون راضياً في حال حلّ ثالثاً أو ثانياً في سباق الأحد المقبل على حلبة البحرين الدولية، خصوصاً أن الفرق لم تختبر الجانح الخلفي المتحرّك «دي أر اس» وإطارات بيريللي على هذه الحلبة بسبب إلغاء سباق العام الماضي. وقال ويبر «لم نوجد على هذه الحلبة لمدة عامين والمرة الأخيرة التي تسابقنا فيها على هذا المسار كانت في 2009 (تم اعتماد مسار مختلف في 2010)، لم نسابق هنا أيضاً بإطارات بيريللي (حلت بدلاً من بريدجستون الموسم الماضي) أو الجانح الخلفي المتحرّك، من المثير للاهتمام أن نرى كيف سيكون الوضع مع هذه التعديلات، كل المكونات الضرورية موجودة من أجل سباقٍ آخر مثير». وواصل «سيكون من المهم جداً أن نفهم الإطارات بشكل سريع وتحتاج إلى سرعة عالية جيدة وإلى كبحٍ جيّد، إنّه سباق حار، الحرارة ستكون أكثر ارتفاعاً من سباقي أستراليا وشنغهاي، وأقرب إلى حرارة ماليزيا، سيكون من الجيّد أن أصعد إلى منصة التتويج قبل الانتقال إلى أوروبا». وبدوره توقّع فيتيل أن يكون السباق متطلّباً لأن التغييرات المناخية تجعل التسابق مسألة صعبة للغاية، مضيفاً «الحلبة تتطلّب الكثير من السائقين لأن التغيّر الدائم في خصائص المنعطفات يجعل من الصعب عليك أن تحقّق الزمن المرجو خلال لفة». وواصل «ولأن الحلبة موجودة في وسط الصحراء، عليك التعامل مع مسألة الرمال التي تتحرّك مع الرياح، وبالتالي قد تظهر فجأة في أمكنة جديدة على الحلبة خلال اللفة التي تقوم بها، لا تعلم بتاتاً أين ستكون الحلبة زلقة».