إيهاب أحمد
كشف وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني المهندس عصام خلف عن تخصيص مدفن جديد للنفايات بمساحة 2.924.4600 متر مربع يعمل وفق تقنيات واستراتيجيات المعالجة الجديدة.
وبين في رده على سؤال النائب عبدالحليم مراد حول سبب عدم إنشاء مصنع لتدوير النفايات حصلت الوطن على نسخة منه: «إن العمر الافتراضي للمدفن الحالي لن يتعدى أربع سنوات كون المساحة المتاحة حالياً 550 ألف متر مربع.
وعن كميات النفايات التي تدفن يومياً، قال الوزير: «إن كمية المخلفات المتولدة بلغت 1.448.685 طن سنوياً، أي ما يعادل 3.969 طن يومياً ( 2039 طناً البلديات و 1930طناً الشركات الخاصة) خلال العام 2015 .
وفصل الوزير: «بلغ إجمالي النفايات بحسب البلديات 2.039 طناً يومياً العام الماضي توزعت على النحو التالي: مخلفات الإنشاءات والأنقاض 333 طناً، النفايات المنزلية 1.282 طناً، المخلفات الزراعية 394 طناً وأخرى 30 طناً يتم دفنها».
وأضاف «وصلت نفايات الشركات الخاصة 1930 طناً يومياً توزعت على النحو التالي: مخلفات الإنشاء والأنقاض 826 طناً، نفايات المحلات التجارية 727 طناً، نفايات المنطقة الخدمية 262 طناً، نفايات الحدائق 75 طناً وأخرى 40 طناً»، لافتاً إلى أن النفايات المنزلية سجلت النسبة الأعلى تراوحت بين 30%و40%.
وبين الوزير أن الآلية المستخدمة في مدفن عسكر هي عملية الدفان الهندسي مؤكداً أنها عملية صحية يتم من خلالها ردم المواد وضغطه ووضع فواصل ترابية بين الطبقات لمنع تكون الغازات .
وعن مصنع تدوير النفايات بين الوزير أنه تم ترسية مناقصة معالجة المخلفات المنزلية على إحدى الشركات إلا أنه تم فسخ العقد نظراً لعدم استيفاء المتطلبات الإدارية والبيئية.
وعن استراتجية الوزارة في إدارة المخلفات بين الوزير: «بناء على توجيهات وموافقة اللجنة الوزارية التنسيقية تم وضع ثلاث خطط استراتيجية لإدارة المخلفات في مدفن عسكر وهي مخلفات الإنشاء والأنقاض وتحويل المخلفات إلى أسمدة خضراء وتحويل المخلفات إلى طاقة».
وفصل الوزير: إن الوزارة وضعت خطة متكاملة للتعامل مع مخلفات الإنشاء والأنقاض والاستفادة من المواد المعالجة في عمليات الدفان والبناء والردم وذلك بالتنسيق بين قطاعي شؤون البلديات والأشغال، وقد تم طرح مناقصة لأعمال وتأهيل المقاولين الراغبين في المشاركة وحدد 4 مايو موعداً لاستلام العطاءات وقد تم استلام عطائين من شركتين مختصتين ويتم تقييمهما من النواحي الفنية والبيئية».
وعن استراتجية تحويل المخلفات لأسمدة خضراء قال: «وضعت الوزارة خطة استراتيجية متكاملة لتحويل المخلفات إلى أسمدة خضراء والاستفادة منها في الأنشطة الزراعية وعمليات التشجير والتجميل وفقاً لأفضل الممارسات العالمية المتبعة. وقد طرحت مناقصة لأعمال تأهيل المقاولين الراغبين في المشاركة في المناقصة وحدد 17 نوفمبر موعداً لاستلام العطاءات النهائية وتم استلام عطاء من شركة متخصصة ويتم تقييمها من النواحي الفنية والبيئية».
وأوضح الوزير في استراتيجية تحويل المخلفات المتبقية إلى طاقة أنه سيتم البدء في تنفيذ هذه الجزئية حال الانتهاء من مشارطة التحكيم مع الشركة السابقة وذلك وفقاً للمتطلبات القانونية.
وأكد الوزير على عدم دفن المواد الكميائية الخطرة في مدفن عسكر، لافتاً إلى أنها من اختصاص المجلس الأعلى للبيئة .
ورداً على سؤال مراد حول آلية التخلص من غاز الميثان بين الوزير: «أن كمية الغاز المنبعثة قليلة جداً ولا تستدعي تقنيات خاصة لتجميعها والتخلص منها، مؤكداً أن طريقة الردم الهندسي المتبعة في مدفن عسكر تحد من تكون وانبعاث الغازات.
وعن العمل الافتراضي لمدفن عسكر قال الوزير إن العمر الافتراضي للمدفن الحالي ما بين 3-4 سنوات علماً أن المساحة المستغلة تبلغ نحو 2.5 مليون متر مربع والمساحة المتاحة 550 ألف متر مربع.
وأضاف: إن الوزارة عملت بالتنسيق مع وزارة المالية على تنمية واردات مدفن المخلفات وسيتم من خلال هذه الإيرادات تطوير المدفن وإدارته بالصورة الأمثل صحياً وبيئياً.
وقال: «إن الوزارة وضعت ضمن استراتيجتها تخصيص موقع جديد للتعامل مع النفايات المستقبلية يمساحة 2.924.4600 متر مربع، وسيلبي هذا الموقع احتيجات المملكة المستقبلة علماً أن العمر الافتراضي سيكون أطول مقارنة بالمدفن الحالي، نظراً لاستخدام تقنيات واستراتيجيات المعالجة الجديدة التي أشير لها في الإجابة على السؤال».