قال عدد من المسؤولين انهم يتطلعون في أن يحمل عام 2017 الكثير من النجاح لمؤسساتهم ، مؤكدين أنه بتوجيهات القيادة الرشيدة قد تم صياغة استراتيجيات وخطط عمل وبرامج تطويرية للبدء في تنفيذها مع مقتبل العام الجديد.
من جهته، أكد الشيخ الدكتور خالد بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي بأن مركز عيسى الثقافي حقق الكثير من الإنجازات بتوجيه من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين حفظه الله ورعاه والذي يريد من المركز حسب رؤيته الثاقبة أن يكون كما كانت البحرين منذ فجر نهضتها مركزا للإشعاع الحضاري، منفتحاً على مراكز الفكر الرصين في العالم، ومستوعبا لكل جديد ومفيد من العطاء الإنساني، وأن يبقى رمزا على مر الزمن لتقدم البحرين ورقيها.
وأضاف أن المركز خلال السنوات الماضية استطاع أن يوسع من دائرة علاقاته لينتقل من المحلية إلى الإقليمية مشددا أن المركز يتطلع حالياً للوصول إلى العالمية بفضل العلاقات التي تربط مركز عيسى الثقافي مع الكثير من المراكز حول العالم والتي بدأت بالفعل بالتعاون مع مركز أوكسفورد بالمملكة المتحدة وبعض الجامعات المتخصصة، آملا أن تكون هناك علاقات أقوى وأكبر للمركز مع الجهات العالمية لكي يتعرف العالم على مملكة البحرين بصورة أفضل من خلال التعاون مع مركز عيسى الثقافي.
ونوه بأن المركز سوف ينظم في عام 2017 ما لا يقل عن ثلاث مؤتمرات وورش عمل بالإضافة إلى حلقات العمل النقاشية والمحاضرات وذلك للتركيز على المواطن والمثقف البحريني بشكل أساسي والهدف من ذلك أن يكون المركز مظلة لجمع كل المثقفين وبذلك يحقق الغرض الذي أنشئ من أجله وهو أن يكون رسالة لنشر الثقافة البحرينية على المستوى المحلي والعالمي وتقديم خدمات ثقافية متميزة وفاعلة لشرائح المجتمع بمختلف الفئات والمستويات والانفتاح على الثقافات العالمية.
وأشار الى أن المركز سينظم في العام الجديد مؤتمرا ضخماً ليكون بمثابة أكبر تجمع للمكتبات في الوطن العربي وذلك في شهر مارس القادم وسيضم أكثر من سبعمائة مشارك ومشاركة من المتخصصين في المكتبات في العالم العربي ويعد هذا مفخرة لمملكة البحرين بأن تحتضن فوق أرضها نخبة المكاتب العربية كما سينظم المركز ندوات ذات صلة بالتاريخ والأوضاع السياسية والنواحي الأخرى الهامة في الحياة.
وتطلع الشيخ خالد بأن يكون المركز أكثر تفاعلا في عام 2017 والسنوات القادمة مع المجتمع من خلال هذه الأنشطة المتعددة التي ينظمها في ظل الدعم اللامتناهي من قبل القيادة السياسية في المملكة للوصول إلى الأهداف المنشودة لمستقبل مزدهر لمملكة البحرين وشعبها.
من جانبها، أشادت الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة مديرة الثقافة والفنون بهيئة البحرين للثقافة والآثار بالدعم المقدم من قبل القيادة الرشيدة لقطاع الثقافة في البحرين لإبراز الصورة الثقافية بأجمل صورة، مؤكدة أن القطاع الثقافي جزء لا يتجزأ من المنظومة الحكومية، ومع نهاية العام الحالي 2016 فإن الهيئة سعيدة بما أنجزته خلال هذه السنة بالإضافة إلى إصدار استراتيجية كاملة لهذا القطاع في كتاب بعنوان "أعمدة الثقافة" والصادر عن هيئة البحرين للثقافة والآثار وهو بمثابة استراتيجية أو خطة عمل للمؤسسة الثقافية للسنة الجديدة والسنوات القادمة، فمن كتب في هذا الكتاب هم أشخاص معنيين بحراك الثقافة في البحرين في كافة المجالات سواء في التاريخ وبالترميم والآثار والفنون وبمشاريع النقل المشترك وترجمة الكتب.
وفيما يخص الخطط المستقبلية والتطلعات للعام القادم، أكدت الشيخة هلا بأن كتاب "أعمدة الثقافة" هو جزء مما تطمح له الثقافة من تحقيقه عام ???? وهي سنة ممكن وصفها بالسنة التحضيرية وسنة مهمة جداً بما تحويه من فعاليات مقررة سنويا لما سوف يحدث لعام 2018 وهو افتتاح مشروع طريق اللؤلؤ، لذا فإن كل الإدارات تحت مظلة هيئة البحرين للثقافة والآثار سوف تقوم بالتحضير لثلاثة أحداث غاية في الأهمية على المستوى المحلي والإقليمي وهي افتتاح مشروع طريقا اللؤلؤ بالإضافة إلى أن المحرق سوف تكون عاصمة للثقافة الإسلامية ومعرض الكتاب الدولي لعام 2018 .
وأعرب رئيس جامعة البحرين الدكتور رياض حمزة أن جامعة البحرين مع احتفالها هذا العام بمرور ثلاثين سنة على إنشائها عن تطلعه بأن تكون جامعة البحرين كما كانت عبر العقود الثلاثة الماضية دائماً، حيث كانت ولا زالت جسر المستقبل لمملكة البحرين، والذي يعبر عليه شباب البحرين إلى سوق العمل والمستقبل والإنتاجية والحفاظ على كل إنجازات الوطن.
وأكد بأن طموح جامعة البحرين هو أن تكون جامعة عصرية وتعتمد على التواصل الرقمي وأن تكون جامعة ذات إنتاج بحثي كبير متميز في العالم من خلال برامج علمية جديدة وبعض التخصصات التي لم تكن مطروحة من قبل وكذلك التوسع في طرح برامج الماجستير والدكتوراه، مضيفا بأن هناك خطة تطويرية للجامعة عبر الخمس سنوات القادمة تم طرحها على المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب، حيث تم إقرار الخطة والعمل سار على تطبيقها.
ومن جهتها أعربت السيدة أفنان راشد الزياني عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين ورئيسة لجنة سيدات الأعمال بالغرفة بأن الغرفة تتبع توجيهات وخطوات القيادة الرشيدة في إنجازاتها وطموحها وان قصص نجاح المرأة البحرينية كان بفضل بيئة التطور في المملكة فهي أول دولة عرفت التعليم في المنطقة وجاء تشكيل المجلس الأعلى للمرأة بأمر ملكي من جلالة الملك المفدى حفظه الله وبرئاسة صاحبة السمو قرينة عاهل البلاد المفدى تأكيدا بالتزام القيادة الرشيدة من تمكين المرأة وأن المرأة اليوم تخطت مرحلة التمكين وأصبحت رائدة في كل مجال.
ونوهت بأن لجنة سيدات الأعمال قد أنهت وضع الخطة والميزانية لعام 2017 تتضمن تحقيق أهداف اللجنة وزيادة نسبة النساء في مواضع صنع القرار ومد جسور العلاقات مع سيدات الأعمال في دول أخرى وكذلك زيادة قدرات مجتمع الأعمال لأن اللجنة تخدم المجتمع ككل وليس السيدات فقط، مشددة بأن الغرفة حريصة كل الحرص وملتزمة برؤية 2030 والتي تعول على أن القطاع الخاص هو قاطرة الإنجاز والجزء الفعّال في تحقيق أهداف هذه الرؤية.
وأشارت أنه بمناسبة مرور خمسين سنة على تأسيس اليونيدو ومرور عشرين سنة على إنشاء مكتبهم فقد تم تكريم 16 امرأة من العالم كرائدات أعمال من ضمنهن ثلاث سيدات بحرينيات مما يؤكد نجاح النموذج البحريني الذي تم اعتماده في هيئة الأمم المتحدة، منوهة بأنه في المحافل الدولية يتم التسليط على قصص نجاح المرأة البحرينية وتطلعاتها.