صدرت، اليوم السبت، آخر طبعة ورقية من صحيفة السفير اللبنانية، إذ اضطرت للإغلاق بعد 42 عاما في عالم الصحافة بسبب مشكلات مالية، فيما تواجه منافذ إخبارية أخرى في لبنان صعوبات مشابهة.

وجاءت في صدر الصفحة الأولى افتتاحية بعنوان «الوطن بلا السفير».

وقالت الافتتاحية «كانت الصحافة ولا تزال مرآة المجتمع، ولهذا تحديدا كانت متألقة وصارت تعاني، فالمجتمع ليس بخير والاقتصاد ليس بخير والسياسة ليست بخير، وهذا كله لا يمكن إلا أن ينعكس على الصحافة وينهكها».

وفي وقت سابق ألقى رئيس تحرير السفير طلال سلمان باللائمة في إغلاق الصحيفة على هبوط العائدات والمشكلات السياسية والطائفية في لبنان في ظل عدم انتخاب رئيس آنذاك وغياب مؤسسات فاعلة للدولة.

وقالت افتتاحية السفير إنه على الرغم من تفادي لبنان لمستويات العنف التي بليت بها أغلب المنطقة في السنوات الأخيرة، فإن التأثيرات الاقتصادية والسياسية على البلد الصغير الذي يؤوي أكثر من مليون لاجئ سوري ألقت بضغوط هائلة على الصحافة التي كانت مزدهرة يوما في البلاد.

وتأسست السفير عام 1974 تحت شعار «صوت الذين لا صوت لهم».