احتفل المصريون الاقباط الارثوذوكس المقيمون في مملكة البحرين مساء اليوم بإحياء قداس عيد الميلاد المجيد وترأسه الأب ميساك بمشاركة الأب رويس، وبحضور السفيرة المصرية لدى مملكة البحرين سهى ابراهيم رفعت وعدد من اعضاء مجلسي النواب والشورى وممثلين عن محافظة العاصمة والفعاليات المدنية والاعلاميين وأعضاء السفارة المصرية والمدعوين.
وألقت السفيرة المصرية كلمة بالمناسبة قدمت فيها التهنئة لعموم الاقباط بمناسبة عيد الميلاد ونقلت لهم تحيات وتهاني الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
كما رفعت باسمها وباسم الجالية المصرية المقيمة في البحرين اسمى آيات الشكر والعرفان الى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الاعلى النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء على ماقدموه ويقدمونه في مملكة البحرين من جهود فريدة تعكس الحرص والاهتمام الكبيرين على إفراد مساحات مميزة من حرية ممارسة الاديان كافة ما يعد نموذجا يحتذى في التعايش الايجابي والمحمود بين كافة المذاهب والطوائف المقيمة على ارض المملكة.
وأكدت ان القيادة الحكيمة في البحرين لطالما اثبتت تعاطيها بكل حكمة وحنكة مع ملف الحريات العامة خاصة ما يتعلق بممارسة الاديان والشعائر كافة والدليل هو هذا الحشد الكبير الذي جمع الاخوة الاقباط من الجالية المصرية احتفالا بعيد الميلاد بكل امان وحرية.
واكدت ان الجهود التي تبذلها مملكة البحرين في هذا الاطار تخطت حدود المحلية وحظيت بإشادات على المستويين الاقليمي والدولي وساهمت في عكس صورة حضارية مشرفة وبعثت برسائل سلام ومحبة مفادها ان البحرين العربية الاسلامية دولة سلام وتحتضن الجميع دون تمييز، مؤكدة ان ما تمر به المنطقة العربية من تحديات وظروف دقيقة تحتاج الى هذا النهج السياسي والاجتماعي الحكيم الذي تنتهجه البحرين منذ القدم لتوحيد الشعوب تحت راية الوطن دون النظر الى اختلاف الاديان والمذاهب والطوائف، منوهة بأن مملكة البحرين ومصر تربطهما جذور تاريخية واحدة ومصير مشترك وعلاقات متينة لن تثنيهما عن الاصرار على مواجهة الارهاب ومحاولات الفرقة وبث الفوضى وعدم الاستقرار في ربوع بلديهما.
وهنأت السفيرة المصرية باسمها وباسم الجالية المصرية في البحرين صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر على خروج سموه من المستشفى بعد نجاح الفحوصات الطبية التي اجريت لسموه مؤخرا، متمنية لسموه دوام الصحة والعافية وطول العمر.
وفي الختام قدمت السفيرة كل الشكر والعرفان لشعب البحرين الكريم المضياف على طيب المعشر واحتضانه لكافة المقيمين على ارضه من كافة الجاليات والاديان والاعراق بكل تحضر ورقي واحترام موضحة ان هذه السمات الاصيلة هي ما جبل عليه شعب البحرين وتوارثها عن آبائه واجداده الكرام، وعلى ما أبدوه من ارتفاع لدرجة الوعي والتعايش مع جميع ومختلف الشعوب والثقافات والحضارات.
من جانبه تقدم الأب ميساك راعي الكنيسة القبطية الارثوذوكسية في البحرين بكل الشكر والتقدير لمملكة البحرين قيادة وحكومة وشعبا على كافة التسهيلات التي تحرص على تسخيرها القيادة الحكيمة لأبناء ومنتسبي الكنيسة القبطية والكنائس ودور العبادة في البحرين، متمنيا دوام الرفعة والتقدم والاستقرار والامن لشعب البحرين الكريم وان يعم الخير والسلام كافة شعوب الارض.