أطلق المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، وبالتعاون مع المجلس الأعلى للبيئة تقرير " القائمة الحمراء للأنواع المهددة في مملكة البحرين" وذلك صباح اليوم الاثنين الموافق 9 يناير 2017 بمقر المركز بحضور سمو الشيخ فيصل بن راشد آل خليفة نائب رئيس المجلس الأعلى للبيئة، معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة مجلس إدارة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، الدكتور محمد بن مبارك بن دينة الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة والدكتورة شادية طوقان مديرة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، إضافة إلى تواجد شخصيات دبلوماسية ومهتمين بالشأن الثقافي في مملكة البحرين وإعلاميين. كما أقيم معرض فوتوغرافي للحياة الفطرية المهددة في مملكة البحرين على هامش حفل التدشين.
وبمناسبة هذا التقرير الذي يعد الأول من نوعه في المملكة، قالت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: "الحفاظ على المواقع التراثية، العمرانية منها والبيئة هو على رأس أولياتنا، ومن أجله نتعاون مع الخبراء من داخل مملكة البحرين ومن خارجها"، وأردفت معاليها: "نفتخر بتدشين هذا التقرير الأول من نوعه والذي يكرّس عمل المركز الإقليمي في الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي للوطن العربي". وأشادت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بالتعاون ما بين المركز الإقليمي والمجلس الأعلى للبيئة، قائلة إن ذلك يثمر على الدوام منجزات ترتقي بمكانة مملكة البحرين على الساحة الإقليمية والدولية.
بدوره أكد الدكتور محمد بن مبارك بن دينة على أهمية التعاون ما بين المجلس الأعلى للبيئة والمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، آملا أن يحمل المستقبل المزيد من المشاريع المشتركة. وقال الدكتور بن دينة إن المجلس الأعلى للبيئة مستمر في عمله في الحفاظ على الثروة البيئة في مملكة البحرين في ظل القوانين الداخلية والاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها المملكة.
أما الدكتورة شادية طوقان مديرة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، والتي تسلّمت مهامها مؤخراً، فأعربت عن سعادتها ببدء مهمتها الرسمية بإطلاق هذا التقرير الفريد من نوعه، كما أشارت إلى صعوبة المهمة التي تواجهها الدول العربية في تسجيل المزيد من المواقع الطبيعية على قائمة التراث العالمي، مؤكدة على استعداد المركز للعمل على دعم جهود تسجيل هذه المواقع بما يحافظ عليها ويصونها للأجيال القادمة.
وتعريفاً بمحتوى التقرير، قدّمت خبيرة التراث الطبيعي في المركز الإقليمي هيفاء عبد الحليم كلمة أوجزت فيها أبرز ملامح التقرير، قائلة إنه يعمل على توجيه جهود الصون والحماية للأنواع النباتية والحيوانية في مملكة البحرين ويرافق تدشينه، تشكيل أول فريق وطني في إعداد "القوائم الحمراء" التي تسلط الضوء على النباتات والحيوانات التي تواجه خطر الانقراض. وقد أطلقت مملكة البحرين برنامج لمتابعة ورصد التنوع الأحيائي من خلال إطلاق التقييم الأولي واختيار 23 نوعًا لبدء عملية التقييم للقائمة الحمراء وقد أسفرت نتائج التقييم عن وجود 6 أنواع مهددة بشكل حرج، 5 مهددة بالخطر، 5 معرضة للخطر، 4 تحت التهديد، 1 أقل تهديد، 1 غير مُقَيَّم، و3 أنواع غير قابلة للتطبيق.
وأوصى التقرير بالاهتمام بالمناطق الطبيعية المحميّة والتي ستوفر بيئة لتكاثر الأنواع الأحيائية المختلفة، اعتماد وسائل فاعلة في توعية وتثقيف المجتمع المحلي بالتراث الطبيعي، تفعيل القوانين التي تتبنّاها مملكة البحرين من أجل صون الحياة الفطرية، تنسيق جهود المؤسسات والمنظمات المعنية بالبيئة وتصميم نظام مراقبة للأنواع المهددة بالخطر.