أظهر مسح أجرته شركة “كي بي إم جي فخرو” للتدقيق والاستشارات العالمية شمل 700 شركة حول العالم، أن 62% من المستطلعين أكدوا أن الشركات العائلية ستكون العمود الفقري للاقتصاد، فيما تطلع 80% من أفراد العينة إلى توظيف مسؤولين تنفيذيين ومدراء غير تنفيذيين من خارج العائلة. وكشف المسح أن “استغلال فرص النمو من خلال صفقات ناجحة” كان على رأس أولويات الشركات العائلية كما أجابت 35% من أفراد العينة من الشركات العائلية في مقابل نسبة 30% التي تمثل المتوسط الموضوع بالمسح. كما كشف المسح أيضاً أن “تحسين إدارة النقد ورأس المال العامل” قد كانت أولوية بالنسبة لـ 36% من المشاركين من الشركات العائلية مقابل 32% التي تمثل المتوسط الموضوع بالمسح. وحيث إن الشركات العائلية تعمل في أوقات صعبة على نحو مستمر استناداً إلى نتائج المسح، فمن الملاحظ أن هناك تزايد في الاحتراف المهني في قطاعات الأعمال التجارية العائلية، مع تطلع 80% من أفراد العينة إلى توظيف مسؤولين تنفيذيين ومدراء غير تنفيذيين من خارج العائلة في أعمالهم من أجل الحفاظ على الميزة التنافسية. وقال الشريك في “كي بي إم جي - البحرين”، ورئيس الأسواق الوسيطة في الشرق الأوسط وجنوب آسيا، هاريش جوبيناث: “على عكس عالم الشركات، فإن الشركات العائلية في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك البحرين لديها تأكيد جازم على النمو في جداول أعمالها حيث إنها تنوي النظر إلى المدى الطويل”. وأضاف: “لعل أكبر اختلاف هو التركيز الذي تضعه غالباً المؤسسات متوسطة الحجم لكن المدارة بشكل جيد على 3 مواضيع رئيسة: المحافظة على النقد والنمو والحوكمة المتغيرة”. وتابع جوبيناث: “هذا يعكس الأهمية الكبيرة التي يوليها العديد من قادة الشركات العائلية لإدارة النقد في مثل هذه الأوقات التي تنتابها الشكوك عالميا، وخصوصاً أن هذا القطاع يواجه تحدياً على مستوى العالم في سبيل الحصول على القروض من المؤسسات المالية”.