كتبت هدى عبدالحميد:

أكد سياسيون رفض المجتمع البحريني الأصيل لثقافة الولي الفقيه القائمة على العنف والإرهاب واستغلال الأطفال وابتزازهم بما ينشئ جيل قطاع طرق يصدِّر إلى العالم دولاً مارقة جديدة على الطريقة الإيرانية، مشيرين إلى أن البحريني يعتز بثقافته الوطنية وإرثه الحضاري وبانتمائه العربي الخليجي ويرفض الثقافات الدخيلة المشوهة. وقال السياسيون إن تبني فئة، وإن كانت محدودة، لثقافة ولاية الفقيه ومحاولة نشرها يهدد الأمن والسلم الأهلي واستقرار المجتمع، مؤكدين تناقضها مع الفكر الوطني والعروبي والإسلامي لتحريضها على تجاوز الانتماء للوطن والمجتمع. ودعوا المؤسسات الدينية لتحمل مسؤولياتها في مواجهة انتشار هذه الثقافة بتعزيز الثقافة الوطنية وبث روح الأخوة والتسامح والمحبة والإخلاص للأوطان والعمل من أجل مصلحة الوطن ووضع البرامج والحلول المستقبلية لمنع انتشار الفكر المتطرف من أي فئة كانت، مشيرين إلى أن ما أثبته فكر الولي الفقيه المستورد من عيسى قاسم هو الدعوة للتطرف والخروج على القوانين والأعراف والتحريض وزعزعة الأمن والاستقرار في دولة المؤسسات والقانون. وطالب السياسيون الجهات المعنية بملاحقة كل متورط بتحريض الأطفال على العنف وتمويلهم وتقديمهم للقضاء فوراً، مشيرين إلى أن التراخي مع مثل هؤلاء يمنحهم الفرصة لخلق جيل مشوه وقاطع طريق منسلخ عن ثقافته الأم.