كتب - عادل محسن:
مضت 23 عامـــــاً على أسرة بحرينية تعيش حلم الحصول على منزل من وزارة الإسكان ولم تضطر لمناشدة المسؤولين عبر الصحف إلا بعد أن أصيبت بظرف استثنائي إذ أصيب ابنها بشلل رباعي بعد حادث مروري مرّوع ويتلقى العلاج حالياً على نفقة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء في ألمانيا، وطالبت العائلة وزارة الإسكان الحصول على المنزل مراعاة للسنين الطويلة التي مضت على العائلة وهي تعيش في شقة، ومراعاة لابنهم الذي لا تسمح حالته بصعود الدرج مما سيتسبب بعبء كبير على العائلة.
تقول ربة المنزل إنه تم تقديم طلب الإسكان في عام 1989م، وبعد 3 سنوات من الطلب وفي عام 1993 بدلت العائلة الطلب إلى قرض شراء، ولم تحصل العائلة عليه إلا في عام 2001 بعد 8 سنوات من تحويل الطلب و11 سنة من الطلب الأول بينما لم يكف المبلغ لشراء منزل بعد أن تغيرت ظروف الحياة وزادت الأسعار، وتم إرجاع المبلغ إلى الوزارة، وتم تحويل الطلب من جديد إلى وحدة إسكانية.
وتقول ربة المنزل في حديثها لـ«الوطن”:«لم نتكلم طوال هذه السنين ولكن لدينا ظرفاً عاجلاً ونحتاج لسرعة الحصول على المنزل الذي طال انتظاره، فمنذ أن سافر ابني للعلاج في ألمانيا على نفقة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء صاحب اليد البيضاء، وأنا أحاول قدر الإمكان التواصل مع الوزارة وأرسلت إليهم كافة التقارير لتدعيم طلبي واستعجال الوحدة السكنية، ولم أجد التجاوب المطلوب فقمت بالاتصال بوزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية وتجاوبوا معنا وأرسلوا تقارير ابني وحصلت على رد من الوزارة ووعدوني بالاتصال، وبعد أن طال الرد قمت بالتواصل مع سكرتارية الوزارة وتجاوبوا مع حالتي وأبدوا استغرابهم من قدم الطلب، وتواصلت معي موظفة وأخذت كافة المعلومات عن حالتنا ووعدتني بالرد بعد أيام، وكانت الصاعقة وقتها باتصال يفيد حصولي على شقة أخرى كي أنتقل من شقتي الضيقة إلى أخرى وبنفس الحال ولكن الفارق أن الشقة الجديدة في الطابق الأرضي”.
وأشارت ربة المنزل إلى أن ابنها يبلغ من العمر 20 سنة وابنها الثاني 19 سنة ويسكنون في غرفة واحدة بينما تنام ابنتيها في الصالة والغرفة الثانية لها ولزوجها، لافتة إلى أنها طالبت بالحصول على حل آخر في حين أجابتها الموظفة “لا أحد بيده الحل”.
وأضافت “الحل بيد الله سبحانه وتعالى، ونتمنى من وزير الإسكان أن يفصل في موضوعنا ليس من المعقول أن تخبرنا عندما طالبنا بوحدة إسكانية من أحد المشاريع بمحافظة المحرق أن هذه المناطق سوف يسكنها فقط أهل المنطقة، نحن من المحرق فأنا من حالة بوماهر وزوجي من المحرق ما ذنبنا أن حصلنا على شقة في منطقة أم الحصم، هل هذا يلغي حقي في الحصول على منزل، وأين التصاريح التي صدرت من الإسكان حول امتدادات القرى، ولماذا تم التصريح بأن إسكان قلالي في الأصل لعموم أهل المحرق وليس لأهل قلالي في حين تؤكد الموظفة أن كل منطقة سوف تحصل على إسكانها أين نذهب نحن، وما الذي يضمن لي الحصول على وحدة في المستقبل بعد أن طالبوني بالانتظار، ماذا بقي في العمر كي يمضي، طرقت كل الأبواب إلا أنها مقفلة في وجهي وليس لدي إلا الله سبحانه وتعالى ليصبرني ويعينني على هذا الظلم الذي تعيشه عائلتي، أصحاب الطلبات لعام 2004 حصلوا على منازلهم، وأبناؤهم بلغوا العشرين من عمرهم ومازالوا يعيشون في شقة مؤقتة”.