قد يتمكن الفلسطينيون قريبا من إدراج أول موقع لهم على لائحة التراث العالمي يتمثل في كنيسة المهد وطريق الحج في مدينة بيت لحم، وهو واحد من بين 36 موقعاً ستقوم لجنة التراث بمراجعتها عندما تجتمع في روسيا أواخر يونيو.

وقال بيان صادر عن منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم (يونيسكو) “ستقدم فلسطين التي أصبحت عضواً في اليونيسكو في أكتوبر 2011 وصادقت على مؤتمر التراث العالمي لأول مرة، موقعاً لإدراجه على لائحة التراث العالمي”. وهذا الموقع سيكون “مكان ميلاد المسيح: كنيسة المهد وطريق الحج في بيت لحم”. وستكون كنيسة المهد إضافة إلى “مغارة شوفيه بون دارك” في فرنسا اثنين من المقترحات التي تستوجب “دراسة عاجلة” في الدورة السادسة والثلاثين للجنة التراث التي ستجتمع في سان بطرسبورغ من 24 يونيو حتى 6 يوليو والتي ستنظر في ستة وثلاثين موقعاً.

وتعتبر كنيسة المهد من أقدم كنائس فلسطين والعالم وكانت الأُولى بين الكنائس الثلاث التي بناها الإمبراطور قسطنطين مطلع القرن الرابع الميلادي عندما أصبحت المسيحية ديانة الدولة الرسمية، وهي في حالة سيئة وتعتبر موقعاً معرضاً للخطر.

ومنحت اليونيسكو العضوية الكاملة لدولة فلسطين في 31 أكتوبر 2011 ما أثار غضب الأمريكيين والإسرائيليين. وقد أوقف الأمريكيون بعدها تمويلهم لليونيسكو الذي يشكل 22% من ميزانيتها.

واعتبرت السلطة الفلسطينية آنذاك عضوية اليونيسكو “اعترافاً أول بفلسطين” في حين واجه طلب عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة الذي تم التقدم به في سبتمبر 2011 طريقاً مسدوداً.