أكد رئيس هيئة شؤون الإعلام الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، خلال حفل تدشين ميثاق الشرف للإعلام المرئي والمسموع، أمس، أن هذه الخطوة تأتي ضمن المبادرات الاستراتيجية للهيئة من أجل الارتقاء بجودة الأداء المهني للعاملين في مجال الإعلام وتشجيع احترام الحرية الإعلامية المسؤولة والالتزام بالمبادئ والقيم المهنية للعمل الإعلامي في مملكة البحرين. وشدد ميثاق الشرف للإعلام المرئي والمسموع على منع استخدام وسائل الإعلام للتدخل في الشؤون الأمنية أو القضائية أو التحريض على الانقلابات أو الاضطرابات السياسية أو العنف أو التمييز العرقي أو الطائفي أو التشهير بخصوصيات الشخصيات الرسمية أو بث روح العنف والفتنة والكراهية. وأوضح الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، في تصريح له على هامش احتفالية تدشين ميثاق الشرف للإعلام المرئي والمسموع، أن الهيئة تسعى من خلال هذه الخطوة إلى تأسيس عمل إعلامي هادف وحر ونزيه قادر على التعاطي مع كافة الأحداث والتطورات وأن يكون إعلاماً مستقلاً مدافعاً عن مصالح الوطن وأمنه واستقراره. وشدد نص الميثاق على أهمية «السعي إلى استخدام السلوكيات الأخلاقية المهنية الراقية غير المثيرة للجدل أو المساس بالمعتقدات والمشاعر والآداب العامة أو التعدي على حقوق وخصوصيات الآخرين»، و»الحرص على تفادى الأخطاء والإشاعات أواستخدام مفردات التشهير والتمييز أو الانحياز لفئة أو مصلحة دون أخرى»، إضافة إلى «عدم المساس بالمعتقدات الدينية الإسلامية لمختلف فئات المجتمع والحفاظ على الوحدة والهوية والمكانة الوطنية كركيزة أساسية للحياة الديمقراطية، بعيدا عن الفرقة أو الطائفية». كما نص ميثاق الشرف في البند الرابع والمتعلق بـ»المسؤولية والمساءلة» على «ضرورة الالتزام بالمسؤولية الذاتية والوطنية والأخلاقية والتمسك بمسؤولية احترام الرأي والرأي الآخر وبما لا يتح فرصة المساس بالمعتقدات الدينية الإسلامية أو التعدي على خصوصيات وحريات الآخرين أو التشهير أو التمييز بأي من فئات المجتمع ومؤسساته وأفراده أو خدش حياء وهوية المجتمع أو تضليله أو المساس بالهوية والوحدة والمكانة الوطنية للوطن والمجتمع ورموزه السياسية والاقتصادية والاجتماعية أو المساس بالمصلحة العامة للوطن ومكتسباته تحت أي ذريعة أو عذر أو إهمال أو تقصير». ويأتي تدشين الهيئة للميثاق إدراكاً بأهمية الرسالة الإعلامية ودورها المهم في دعم المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وحرصاً على تعزيز دور الحرية الإعلامية كجزء لا يتجزأ من الحياة الديمقراطية في مملكة البحرين المبنية على المبادئ والقيم الأساسية للحرية والاستقلالية الإعلامية الهادفة إلى دعم مسيرة الديمقراطية والحفاظ على مصلحة الوطن وأمنه واستقراره واحترام الحقوق والحريات الأساسية التي يضمنها الدستور والتشريعات القانونية وفى مقدمتها حرية الرأي والتعبير في إطار من الضوابط الأخلاقية والمهنية بما يحقق المصلحة العليا للوطن وجميع المواطنين. وأكد ميثاق الشرف بالبند السادس «المصالح والمكتسبات الوطنية» أهمية «الالتزام بأحكام ومبادئ ميثاق العمل الوطني والأحكام الدستورية الخاصة واحترام سيادة القانون وعدم تناول المواضيع التي من شأنها المساس بأمن واستقرار البلد أو بالثوابت الدينية والوطنية السائدة في المجتمع». خارطة طريق وأكد مدير المطبوعات والنشر بالوكالة يوسف محمد أهمية ميثاق الشرف للإعلام المرئي والمسموع باعتباره يمثل خارطة طريق ومنهج واضح يحدد حقوق وواجبات جميع العاملين في قطاع الإعلام. من جانبه، شدد الرئيس التنفيذي لمؤسسة التميز للاستشارات الإدارية نزار البصري، الجهة التي أعدت «ميثاق الشرف للإعلام المرئي والمسموع»، على أن الميثاق يمثل وثيقة مكتوبة لتوحيد مفاهيم سلوكيات الأداء ما يساهم في تعزيز قيم الحرية والمسؤولية في مجال الإعلام. ووقع منتسبو هيئة شؤون الإعلام على ميثاق الشرف، مؤكدين أن ميثاق الشرف سيعزز التميز الإعلامي في ظل التوجهات السامية للقيادة السياسية ببناء نظام إعلامي متطور، والارتقاء بجودة الأداء الإعلامي والمهني للعاملين في مجال الإعلام من خلال الالتزام بالمبادئ والقيم المهنية من صدق وجرأة وتوازن ومصداقية وشفافية ونزاهة. وشددوا على التزامهم المطلق والتام ببنود ميثاق الشرف للإعلام المرئي والمسموع الذي يؤكد ضرورة التحلي بأخلاقيات المهنة والالتزام بتطوير الخطاب الإعلامي والمساهمة في تعزيز إشعاع المملكة على المستوى الدولي. وتتبنى الهيئة وفق ميثاق الشرف للإعلام المرئي والمسموع دليل السلوك الإعلامي الذي يشتمل على عدة مبادئ وهي الحرية والاستقلالية، المصداقية والشفافية، الدقة والموضوعية، المسؤولية والمساءلة، المساواة وتكافؤ الفرص، الحفاظ على المصالح والمكتسبات الوطنية، الحقوق والمشاعر الإنسانية، الحقوق الفكرية، المنافسة والترويج، الاهتمام والترحيب بالمشاهدين أو المستمعين والضيوف، الاهتمام الوظيفي، والالتزام بالسلوكيات المهنية، وذلك تفعيلاً لأحكام الدستور ومبادئ ميثاق العمل الوطني فيما يتعلق بكفالة حرية الصحافة والإعلام، وإيمانًا من هيئة شؤون الإعلام بأهمية دور الكلمة النزيهة والآراء الموضوعية في تنمية المجتمع البحريني وتعميق روح الألفة والوحدة الوطنية. وأعد «ميثاق الشرف للإعلام المرئي والمسموع» مؤسسة التميز للاستشارات الإدارية في إطار الاتفاقية الموقعة مع الهيئة لإعداد وثيقة مكتوبة لتوحيد مفاهيم سلوكيات الأداء والحوار والتواصل الإعلامي المبنية على المبادئ والقيم المهنية والإعلامية في مجال الإعلام المرئي والمسموع. وجرى العمل على إعداد «ميثاق الشرف للإعلام المرئي والمسموع» في إطار تنفيذ التوصية 1724 (ب) من توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصى الحقائق، والتي نصت على «وضع معايير مهنية للإعلام والأشكال الأخرى للمطبوعات تتضمن مدونة سلوك وآلية للتنفيذ بهدف المحافظة على المعايير المهنية والأخلاقية حتى يمكن تجنب إثارة الكراهية والعنف وعدم التسامح، دون الإخلال بالحقوق المحمية دولياً لحرية التعبير». ويتضمن دليل السلوك الإعلامي التوجيهات والضوابط التي ينبغي أن يلتزم بها العاملون في مجال الإعلام المرئي والمسموع بناء على ما جاء في ميثاق الشرف للإعلام المرئي والمسموع كوثيقة ولائحة رسمية لتوجيه وتطوير وتقييم وتقويم الأداء والسلوك المهني للعاملين في مجال الإعلام المرئي والمسموع في هيئة شؤون الإعلام في مملكة البحرين.