كتب - عبدالله إلهامي:
قال رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام الجودر لـ “الوطن” على هامش المؤتمر الصحافي، الذي عقده أمس بمبنى المؤسسة في منطقة السيف لطرح سبعة برامج صيفية، إنَّ إجمالي الميزانية التي خصصت لبرامج المؤسسة لهذا العام تقدّر بـ 300 ألف دينار.
وأكَّد الجودر أنَّ فعاليات النشاط الصيفي للمؤسسة العامة للعام الجاري، تنسجم مع توجيهات القيادة الرشيدة بتوفير أفضل ظروف الرعاية لشباب المملكة، بما يساهم في استقطاب الشباب البحريني للمشاركة في الأنشطة الهادفة، من أجل حشد طاقاتهم وتوجيهها التوجيه السليم، وأضاف أنَّ توجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة تركز دائماً على طرح البرامج والأنشطة المستوحاة من أفكار ومعتقدات الشباب، التي تعمل على استنهاض الهمم لخلق قيادات وطنية شابة تأخذ موقعها الطبيعي، مشيداً بمتابعة الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة لكافة البرامج والفعاليات التي تقدمها المؤسسة.
ومن جانبها أشارت أخصائية الأنشطة الشبابية في المؤسسة شيماء العريفي، إلى أنَّ نموذج جلسات الأمم المتحدة للجامعات بمملكة البحرين، يُعدّ إحدى فعاليات الصيف المقبل، حيث سيقام بدءاً من 28 نوفمبر وحتى مطلع ديسمبر 2012، وأضافت أنَّ ذلك يعد ضمن البرامج التي تقدمها إدارة الشباب لطلبة الجامعات سواء من البحرين أو من الخارج، وهو يعتبر محاكاة وإعادة تمثيل الواقع الذي يحدث في جلسات الأمم المتحدة، لذلك تتاح الفرصة للطلبة المشاركين من مختلف الجامعات داخل وخارج المملكة للالتقاء ومناقشة التحديات التي يواجهها العالم في الوقت الراهن على مختلف الأصعدة، بما فيها قضايا الأمن والسلام العالمي، حتى التطور الاقتصادي والاجتماعي وحقوق الإنسان.
وأوضحت العريفي أنَّ البرنامج يهدف إلى ترسيخ فكرة أنَّ الحوار البنَّاء اليوم يمكن أنْ يوصلنا للحلول غداً. وأضافت أنَّ نموذج جلسات الأمم المتحدة يعتبر نشاطاً سياسياً دبلوماسياً قيادياً، مما يكسب المشاركين مهارات القيادة، علاوة على فنون الخطابة والتفاوض والتعامل مع الجمهور، وقالت “إنَّ النموذج يهدف إلى جذب الشباب نحو الاهتمام بقضايا المجتمع الدولي من خلال منحهم مهارات البحث العلمي وحثهم على الإبداع”.
كما ذكرت أخصائية الأنشطة الشبابية أنَّ الحكومة اليابانية اختارت البحرين لتستضيف فعاليات الـتجمع العالمي السادس لسفينة شباب العالم “SWYAA GA6” بمشاركة 150 شاباً من مختلف أنحاء العالم خلال الفترة 2 - 4 أكتوبر 2012، وستكون المؤسسة العامة للشباب والرياضة الجهة المسؤولة عن تنظيم البرنامج وتنسيق الزيارات وكافة الفعاليات المصاحبة.
وذكرت أن ذلك يأتي تزامناً مع احتفال البلدين بمرور 100 عام على العلاقات المشتركة، لذلك فإنَّ اختيار المملكة لاحتضان هذه الفعالية هو مصدر فخر واعتزاز، إذ أنَّ الثقة التي أولتنا إياها الحكومة اليابانية دليل على السمعة الطيبة التي تحظى بها البحرين على مستوى العالمي، وإذا أخذنا في الاعتبار الدول التي نظمت التجمع في الأعوام السابقة، فإنَّ المملكة تعتبر ثاني دولة عربية بعد مصر التي تستضيف هذا التجمع العالمي.
وبدوره أشار أخصائي الأنشطة الشبابية عبدالكريم المير إلى أنه التسجيل في مدينة شباب 2030 سيبدأ في العاشر من الشهر الجاري وحتى العشرين منه في مجمع “سيتي سنتر”، موضحاً أنَّ المدينة تنقسم إلى خمسة أقسام وتستهدف فئتين، الناشئة 10 -14 سنة، والشباب 15-25 سنة، وستكون فترة الناشئة من 9 صباحاً وحتى 2 ظهراً، وفترة الشباب من الثالثة والنصف عصراً وحتى التاسعة مساءً بمركز الإبداع الشبابي.
وأشار المير إلى أنَّ مؤتمر الشباب العربي “هوية عربية .. ثقافة عالمية” سينطلق في 15-19 سبتمبر المقبل في مدينة شباب 2030، موضحاً أنَّ المؤتمر يطرح تساؤلات وأفكار ليكون مركز انطلاقة صوت الشباب العربي للعالم، وللتأكيد على أنَّ الثقافة العربية هي أساس تكوين الشباب العربي، وأنَّ الدول العربية قادرة على أنْ تكون عاصمة للثقافة العالمية كونها تتوسط العالم بأطلالها على مختلف الثقافات والحضارات، لذلك فإنَّ مملكة البحرين تتشرف بتنظيم المؤتمر بمبادرة من قبل المؤسسة العامة للشباب والرياضة، تزامناً مع إعلان المنامة عاصمة للثقافة العربية لعام 2012.
وأضاف أنَّ المؤتمر يشمل محاضرات ولقاءات مع المختصين والاستشاريين لتسليط الضوء على محاوره الرئيسة، بالإضافة إلى معرض مصاحب لبعض الجهات التي تقدم خدمات وبرامج للشباب.
وفي السياق ذاته قال أخصائي الأنشطة الشبابية هاشم الكوهجي “إنَّ المؤسسة العامة ستقيم (الملتقى العلمي الثالث عشر لشباب دول مجلس التعاون الخليجي) في السابع من ديسمبر المقبل ضمن أنشطة المؤسسة لهذا الصيف، مشيراً إلى أنه يُعدّ امتداداً للملتقيات الشبابية المقامة لشباب دول التعاون، التي تقام في سنتها 13 بمملكة البحرين وتنظمه المؤسسة العامة للشباب والرياضة بعنوان (الطاقة المتجددة، وإبراز آثارها في مجالات متعددة)”.
وأضاف أنَّ كل دولة تشارك في الملتقى بما لا يزيد عن خمسة أشخاص من الفئة العمرية 15-25 سنة، موضحاً أنه سيضمُّ مسابقة علمية في مجال البحث العلمي والابتكارات في مجال الطاقة البديلة، بالإضافة إلى ورش عمل ومعرض مصاحب لعرض الابتكارات.
ومن جهته أوضح أخصائي الأنشطة الشبابية مساعد سلمان أنَّ برنامج “المهمة” الذي بدأ في النصف الأول من هذا العام، وسيتم تصفية المتقدمين فيه إلى 4 مشاركين من إجمالي 160 شاباً، مشيراً إلى أنه يعتبر برنامج تلفزيوني تدريبي شبابي يتم فيه اختيار مجموعة من الشباب المتخرجين أو المقبلين على التخرج والباحثين عن فرص العمل في مختلف المجالات حسب تخصصاتهم، وعقب ذلك يتم تدريبهم وتهيئتهم لسوق العمل، من خلال ورش عمل يقدمها متخصصون، وبعدها يتم توفير فرص عمل لهم في بعض الشركات والمؤسسات، مؤكداً أنه يعبر عن تحدي المشاركين في كيفية إثبات القدرات للحصول على الوظيفة ويصور ذلك كبرنامج تلفزيون الواقع.
كما أشار سلمان إلى أنَّ جائزة ناصر بن حمد للإبداع الشبابي ستستلم الأعمال المشاركة في موعد أقصاه نوفمبر المقبل، وسيتم الإعلان عن الفائزين في الحفل الختامي في ديسمبر2012، موضحاً أنها ستتحول من كونها محلية إلى خليجية لتستقبل كافة إبداعات الشباب الخليجي، إذ تمَّ استحداث فئة عمرية جديدة من 25-30 سنة، علاوة على إضافة مجالي “الإبداع الموسيقي”، و«الرسم والتشكيل”، مؤكداً أنَّ الجائزة تهدف إلى إيجاد الحافز الشبابي لإطلاق العنان أمام إبداعاتهم ومهاراتهم وقدراتهم الابتكارية، التي يتميز بها شباب مجلس التعاون الخليجي في مختلف المجالات، مشيراً إلى أنه سيتم توفير البرامج والأنشطة التي من شأنها صقل وترسيخ تلك المهارات والإبداعات والابتكارات الشبابية بما يؤول إلى تشكيل خبرات شبابية قادرة على الإنخراط في عجلة التنمية المجتمعية والعمل على تطويرها، فيما ستصبح تلك الطاقات الشبابية موعودة بمزيد من الاحتكاك والخبرة لرسم مستقبل أفضل للدولة على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.