قال وزير الصحة صادق الشهابي، إنَّ:« مملكة البحرين أنجزت، الكثير من التشريعات في جميع مجالات مكافحة التدخين، منوِّهاً إلى اخفاء هذه الشركات الكثير من الحقائق حول مخاطر التدخين، كما إنها تتبع جميع الأساليب الممكنة لتسويق منتجاتها، التي تُعد أحد أهم الأسباب المؤدية للإصابة بأمراض القلب والشرايين”.
وأوضح الشهابي خلال فعالية اليوم العالمي للامتناع عن التبغ، التي نظمتها وزارة الصحة تحت شعار “تدخلات شركات التبغ”، أنَّ “الأمراض المرتبطة بتعاطي التبغ، تقتل ستة ملايين نسمة كل عام، مشيراً إلى أنَّ إقليم شرق المتوسط بشكل خاص، يواجه تحدياً كبيراً ناجماً عن المعدلات المرتفعة لاستهلاك التبغ، وأضاف أنَّ معدلات التدخين في معظم البلدان في الإقليم، تزيد عن 30% لدى الرجال وعن 5% لدى النساء”. وأكَّد وزير الصحة، خطورة الوضع لدى الشباب والشابات، موضحاً أنَّ معدل استهلاك التبغ بينهم في بعض البلدان، وصل إلى 20%، وأضاف أنَّ هذه الأرقام المرعبة، ما هي إلا نتيجة مباشرة وغير مباشرة للحملات الدعائية لترويج التبغ، وهي أرقام تنذر بالخطر. فإذا استمر الوضع الراهن على ما هو عليه فإنَّ إقليم شرق المتوسط سيواجه كارثة خطيرة”. وأعرب الوزير عن سعادته، لمشاركة اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين والتبغ بأنواعه، العالم في مثل هذا اليوم من كل عام بالاحتفال باليوم العالمي للتوقف عن التبغ، مشيراً إلى أنَّ العادة جرت أنْ تقوم منظمة الصحة العالمية باختيار شعار لهذه المناسبة، وهو عبارة عن أحد بنود الاتفاقية العالمية الإطارية لمكافحة التبغ، وذلك من أجل رفع مستوى الوعي لدى العموم والمسؤولين خصوصاً. وأوضح أنَّ” شعار هذا العام يهدف إلى كشف طرق وأساليب تدخلات شركات صناعة التبغ في كل بنود الاتفاقية لأغراض عديدة، ويأتي شعار هذا العام “تدخلات شركات التبغ” متوافقاً مع هذا التوجه لإيقاف مثل هذه التدخلات غير الصحية، والمؤثرة في صحة البشر في كل العالم”.
وأضاف أنَّ “منظمة الصحة العالمية بشأن استراتيجيتها، تقول:« يواصل المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط عمله منذ سنوات، بالتعاون مع الشركاء الوطنيين والإقليميين والدوليين للتصدي للمخاطر الصحية للتبغ، من أجل تقديم الدعم لجميع التدابير الوطنية لمكافحة التبغ، إلا أنَّ النجاح في خفض معدلات الوفيات والأمراض الناجمة عن التبغ لايزال غير واضح المعالم”.
وعزا وزير الصحة تأخر تحقيق النجاح، إلى عوامل عديدة ينجم عنها هذا التأخر، أهمها ما تقوم به شركات صناعة التبغ من أنشطة، وهي أنشطة تصر على إنكارها منذ زمن، ومع ذلك فإنه منذ مطلع العقد الماضي اتضح السلوك الذي تقوم به شركات صناعة التبغ لتقليل الأثر، الذي تسببه الجهود التي تقوم بها الحكومات لمكافحة التبغ.