أكد سياسيون أن” قرار النيابة العامة بحبس نبيل رجب 7 أيام احتياطياً لازدرائه أهالي المحرق، جاء ليمثل سياجاً قانونياً وأخلاقياً لحماية المجتمع من المحرضين ودعاة الفتنة والمسيئين إلى أبناء وطنهم، موضحين أن عبارات رجب التي نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أساءت لأهل المحرق وشككت بوطنيتهم وازدرائهم دون مبرر ودون وجه حق وبما يخالف الأعراف السائدة في المجتمع البحريني الذي يتصف بسمو الأخلاق والترفع عن الصغائر”.

وأضافوا أن” عبارات رجب كانت مشينة ومهينة ولاتليق بأي بحريني، مشيرين إلى أن في الوقت الذي يدعي فيه رجب الدفاع عن حقوق الإنسان، يطلق عبارات مشينة ومهينة، متسائلين: من أين أتى رجب بهذه الثقافة السوقية التي لايمكن أن يقبلها عقل ولامنطق ولاخلق ولادين”.

وطالبوا بتوقيع أشد عقوبة قانونية على رجب وأمثاله ممن تسول لهم أنفسهم التشكيك في وطنية الآخرين وقذفهم بالباطل واتهامهم بما ليس فيهم، مشددين على أنه “آن الأوان أن يأخذ القانون مجراه الطبيعي”.

وضع حدّ لإيذاء المجتمع

وطالب رئيس المكتب السياسي لجمعية ميثاق العمل الوطني الديموقراطي أحمد جمعة، الدولة بـ«التحرك العاجل بحزم لوضع حدّ لما يسمى بحرية التعبير”، مشيراً إلى أن “إيذاء المجتمع وقذف الآخرين وخلق الفوضى أمور لا تمت إلى حرية التعبير بصلة”.

وأوضح أن” حرية التعبير مكفولة في كافة القوانين والتجارب السياسية المتطورة، وكل المجتمعات الإنسانية تعطي للإنسان الحق في التعبير عن أفكاره وآرائه من خلال الوسائل المتعارف عليها عادة والمكفولة دستورياً”.

وأضاف أن” كافة الحريات مكفولة في مملكة البحرين منذ انطلاق العهد الإصلاحي لجلالة الملك قبل 10 سنوات، مشيراً إلى أن المشكلة تكمن في تجاوز الحدود المسموحة قانوناً إلى درجة النيل من الآخرين وإيذائهم”.

البحرين تعيش أجواء ديمقراطية

وأشار إلى أن” المجتمع الدولي يشهد بأن البحرين تعيش أجواء ديموقراطية، يستغلها كل من يؤمن بالعيش في ظل دولة الديموقراطية وسيادة القانون أياً كان، مشدداً على أن هناك حدوداً فاصلة بين حرية التعبير وخرق القانون، وأضاف أن الأمثلة المتكرر للتجاوز على أعراض الناس والنيل منهم والتشهير بسمعة البلد أصبحت واضحة للجميع”.

واعتبر جمعة أن “الأمور في البلد وصلت إلى حد الخروج عن المسموح به؛ بإعلان رفض القوانين والأعراف والتقاليد البحرينية عن طريق وسائل الاتصال الاجتماعي والقنوات التلفزيونية، موضحاً أن البعض استمرأ القذف والسب والشتم من دون أن يلقى أية عقوبة”.

وأكد أن” مجال حرية التعبير، المطالبة بمكتسباب سياسية أو خدمية، أو غيرها من المطالب المشروعة، ولا دخل لحياة الناس الخاصة في ذلك”.

الحرية تنتهي حيث تبدأ عند الآخرين

من جانبه أكد الأمين العام لجمعية تجمع الوحدة الوطنية عبد الله الحويحي، أن” القاعدة الحاكمة لحرية التعبير هي أن “حريتك تنتهي حيث تبدأ حرية الآخرين، مشدداً على أن كل شخص مطالب بأن يراعي قناعات الآخرين وأفكارهم حتى وإن اختلف معهم في القناعات وتباين في الآراء، ذلك أن فرض القناعات على الآخرين أمر مرفوض”.

وانتقد الحويحي تعرض نبيل رجب لقطاع كبير من سكان المحرق، معتبراً أن التشهير بالآخرين مدان مجتمعياً وسياسياً وأخلاقياً، داعياً من قام بتلك الممارسات إلى أن يعرف حجمه ويقف عند حده.

ورأى أن الوقوع في مثل هذه المحظورات يؤسس لثقافة الإقصاء وإلغاء الآخر التي وصفها بالخطيرة.

حبس رجب قرار سليم

وبدوره أكد أمين عام جمعية الصف الإسلامي عبدالله بوغمار أن قرار النيابة العامة توقيف نبيل رجب على ذمة التحقيق 7 أيام على خلفية شكاوى تتعلق بالقذف سليم وموفق ومحل تقدير وتثمين من الجميع.

وأشار إلى أن رجب صاحب سوابق كثيرة وسبق وأن تجاوز في حق القيادة، كما إنه خرج في 25 مظاهرة غير مرخصة وأثار العديد من المشاكل، مطالباً باتخاذ إجراء قانوني ضد نبيل رجب على خلفية مخالفاته المتكررة.

وقال:« إن على الدولة حفظ مكانتها بتطبيق القانون على كل من يخالف ويعتدي على أعراض المواطنين ويمارس الإيذاء في حقهم”.