طالب الأمين العام لجمعية المنبر الوطني الإسلامي د.علي أحمد مجلس التعاون الخليجي “بضرورة أتخاذ خطوات جاد وفعالة لولادة الاتحاد الخليجي الذي تترقبه جميع الشعوب الخليجية بلهفة منقطعة النظير، وتدفع باتجاهه بقوة الإرادة الشعبية لتحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم في وحدة خليجية قوية وقادرة على الدفاع عن بلدانها ضد أي معتد غاشم، ومواجهة المخططات والمؤامرات التي تحاك ضد منطقة الخليج العربي بصفة خاصة، والأمة العربية بشكل عام، وقادرة على إحداث تنمية حقيقية تستفيد منها جميع الشعوب الخليجية”.

وقال د.علي أحمد “لم تعد هناك رفاهية لتضييع الوقت في ظل المؤامرات المستمرة ضد منطقتنا الخليجية والعربية، وإن عدم التوصل للوحدة الخليجية في أقرب فرصة ممكنة يمثل نقطة ضعف كبيرة لدول مجلس التعاون الخليجي في مواجهة المد والمخطط الصفوي، ويمثل إهداراً للجهد والوقت في مواجهة عدو لا يترك فرصة إلا استغلها أفضل ما يكون الاستغلال من أجل تنفيذ مشروعه التوسعي والإقصائي”، مضيفا أن “التوصل لاتفاق بخصوص وحدة خليجية سيقع كالصاعقة على تكتل المشروع الصفوي بالمنطقة وسيعمل على تحجيم دورهم بصورة كبيرة وستضعهم في حجمهم الطبيعي وسيكون بمثابة ميلاد جديد للدول الخليجية ولكل شعوب المنطقة”.

ودعا د.علي إلى “اتحاد يجمع دول منطقة الخليج العربي بالصيغة التي تتوحد فيها قوة الدفاع والسياسة الخارجية والنفطية والعملة النقدية، ويؤسَّس فيها جيش موحد وخطة تنموية شاملة ومتكاملة تعالَج فيها جميع المشكلات والتطلعات بما فيها مشكلة البطالة والخلل السكاني والتعليم والمزايا الموحدة لمواطني الاتحاد”، مشيرا إلى أن “العالم اليوم باتت تحكمه التكتلات القوية، ولذا لا مكان للدول الصغيرة على خريطة صناعة القرار في العالم، وأن على الأنظمة الخليجية أن تدرك أن توَحُّدَها سيجعل منها رقماً صعباً في المنطقة والعالم، خاصة وأن لديها الكثير من المقومات والإمكانات التي تجعلها قادرة على إنجاح هذه الوحدة والتكتل، والتي هي غير متوفرة لغيرها من التكتلات وفي مقدمتها الدين واللغة والمقومات والمزايا الاقتصادية والموقع الجغرافي”.

وأضاف أن “التكتل في وحدة واحدة يساهم في التنمية الشاملة في كل بلدان الخليج العربي، ويعمل على تنشيط الأسواق الخليجية، كما يمكن من إيجاد الحلول الاقتصادية لكثير من المشكلات التي تتعرض لها الدول، وتستفيد منها بالتالي جميع الشعوب الخليجية دون استثناء”.

من جهة أخرى، طالب د.علي أحمد “بضرورة التحرك العاجل والسريع واتخاذ خطوات أكثر حسماً لنصرة إخوتنا في سوريا دون انتظار لمواقف الآخرين”، مؤكداً أن “صمود الشعب السوري هو صمود للأمة العربية والإسلامية كلها فهم يمثلون خط الدفاع الأول ضد المشروع الصفوي الذي يسعى للسيطرة والهيمنة ونشر التشيع في ربوع عالمنا العربي والإسلامي”.