استمرت السفارة البحرينية في المملكة المتحدة بمباشرة أعمالها وسط أجواء طبيعية كما جرت عليه العادة، نتاجاً للجهود التي بذلتها وزارة الخارجية في اتصالاتها مع السلطات البريطانية لإنهاء واقعة التسلل التي نفذها إرهابيان لمبنى سفارة مملكة البحرين في المملكة المتحدة، وبعد أن اعتقلتهما السلطات البريطانية أول أمس، وتقديم أفضل مستوى من الخدمات بحسب ما يوجه إليه دائماً وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة ويحث عليه من أجل الارتقاء بأداء السفارات في الخارج، بالشكل الذي يعكس نهج الدبلوماسية البحرينية. وأدلت سفيرة مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة أليس سمعان، بتصريحات تلفزيونية في وقت سابق بينت فيها تفاصيل الواقعة، وكيف تعاملت السفارة البحرينية مع السلطات البريطانية إزاء هذا الحدث الإرهابي غير المتوقع، والذي وصفته «بالفترة العصيبة»، مشيرة إلى أن هدف الإرهابيين ومقصدهما كان من البداية الإثارة الإعلامية ضد مملكة البحرين. وأوضخت السفيرة في تصريحها أن السبب وراء امتداد فترة تفاوض السلطات البريطانية مع الإرهابيين يعود إلى تهديدهما بإلقاء أنفسهما من على سطح مبنى السفارة، إلا أنه في نهاية المطاف أذعنا للسلطات وسلما أمرهما طواعية. وفي وقفة تضامنية مع قيادة مملكة البحرين، واستنكار الفعل الإرهابي الذي تعرضت له سفارتنا في بريطانيا، حضر عدد من المواطنين البحرينيين والمقيمين إلى السفارة للاطمئنان وإبداء موقف تضامني يؤكد نبذ كافة الأعمال الإجرامية التي تستهدف أمن واستقرار البحرين، والتي كان آخرها الاعتداء على كيان السفارة ومحاولة الإرهابيين البائسة لتعطيل مصالح المواطنين عبر ما فعلاه، إلا أنه وبفضل السياسة الحكيمة للقيادة وجهود وزارة الخارجية في متابعة الاتصال مع السلطات البريطانية دحضت أفعالهما ونواياهما على إرادة التحدي لمواجهة كل من يريد الشر بالبلاد.