كتب- محمد لوري رفع طلبة ومقيمون بحرينيون وخليجيون تجمعوا أمام السفارة البحرينية في بريطانيا أمس صورة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى على السفارة، بعد يومين من اقتحام إرهابيين لسطحها. وقال المتجمعون الذين حملوا صور القيادة ولافتات كتب عليها عبارات الولاء للوطن، إنهم جاؤوا لدحض أكاذيب وإشاعات تطلقها المعارضة لتشويه صورة البحرين في الخارج، لبعث رسالة واضحة لفلول المعارضة في العاصمة البريطانية، أن «شرفاء البحرين موجودون في كل مكان». وطالب المتجمعون الذين رفعوا صور الولاء للقيادة وصور جلالة الملك الحكومة البريطانية بعدم التهاون بمحاسبة الإرهابيين الذين تعدوا حدودهم أكثر من مرة، وعلى الأمن البريطاني إيجاد العقاب الرادع لمثل هؤلاء. وأبدى بعض الحضور استغرابهم من عملية اللجوء السياسي الذي تتيحه المملكة المتحدة لمثل موسى عبدعلي، وعلي مشيمع اللذين يستغلان هذا اللجوء السياسي أسوأ استغلال محاولين الإضرار بأمن مملكة البحرين بأي شكل من الأشكال بسبب الحصانة التي توفرها لهما الحكومة البريطانية. من جهة أخرى أفرجت الشرطة البريطانية أمس الأربعاء عن الإرهابيين علي مشيمع وموسى عبدعلي، اللذين احتلا سطح مبنى السفارة البحرينية في لندن ونقل عباس العمران لصوت المنامة عن المحامي الذي حضر التحقيق: «إن التحقيق لم يزد عن ربع ساعة وليس هناك أمر خطر وجه لهما غير نجاحهما في تعطيل عمل السفارة 24 ساعة». وقالت الشرطة البريطانية إن الرجلين سلما نفسيهما بعد مضي 24 ساعة على اقتحامهما سطح السفارة من يوم الثلاثاء، ولم توجه لهما تهم وكانوا رهن الاحتجاز حتى عصر الأربعاء. وكانت وزارة الخارجية البحرينية، أقامت مؤتمراً صحفياً تحدث فيه وكيل وزارة الخارجية عبدلله عبداللطيف عن موضوع الاقتحام، وطالبت بريطانيا بحماية سفارتها واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المتظاهرين. فيما أكدت مصادر مقربة من السفارة البحرينية في المملكة المتحدة أن علي مشيمع، وموسى عبدعلي، اقتحما سطح مبنى السفارة عن طريق تسلق المبنى المجاور لها، ولم يحس الموظفون بما يجري إلا بعد سماعهم دوي من الأعلى وعند خروجهم رأو الإرهابيين وهم يعلقان صورة حسن مشيمع وعبدالهادي خواجة. وبينت المصادر أن الإرهابيين لم يفتحا مجالاً للتفاوض مع الشرطة البريطانية، بل هددا بالانتحار في حال اقتراب أي أحد منهم، سواء من الشرطة، أو من موظفي السفارة وهذا ما جعل الشرطة تلبي رغباتهما لضمان سلامتهما، وسلامة رجال الأمن، مضيفاً أن الإرهابيين ليس لهما أي هدف من هذا الاقتحام باستثناء لفت أنظار وسائل الإعلام الأجنبية ومحاولة تشويه صورة المملكة في الخارج، بالتزامن مع سباق الفورمولا 1. وقال أحد الشهود إن:» اقتحام الإرهابيين لمبنى السفارة، تعدٍ على حقوق البحرين، فبعدما فشلوا في الترويج لكذبهم أخذوا بتصعيد الأمور واقتحام مبنى السفارة للفت الأنظار لا أكثر ولا أقل، موضحاً أن الإرهابي علي مشيمع، تقدم بطلب ترخيص من الشرطة البريطانية لطلب إذن اعتصام أمام السفارة الأمريكية وأخذ لافتاته ومايكروفوناته إلى مبنى السفارة الأمريكية وتركها هناك وأتى ليتسلل إلى سطح السفارة البحرينية، وهذا ما وضع الشرطة البريطانية في حيرة إذ كيف يتواجد شخص واحد في مكانين في نفس الوقت؟!؟». وتساءل كثيرون عن العقوبة التي يفرضها الأمن البريطاني على من يستغل حق الحرية والتعبير عن الرأي بهذا الشكل الفوضوي، ومحاولته الاستفادة من هذا القانون لتحقيق أجندة طائفية، هادفاً من عمله تشويه صورة مملكة البحرين بأي شكل من الأشكال. وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها هذان الإرهابيان بمثل هذه الأعمال الإرهابية، حيث يعد علي مشيمع ابن الإرهابي الآخر حسن مشيمع، أحد قادة المعارضة في الخارج، وعضو في الخلية الإرهابية التي تم القبض عليها وتم الحكم عليه غيابياً 15 سنة. أما موسى عبدعلي فهو من أصحاب السوابق أيضاً إذ طالب عبد الهادي خواجة منظمات حقوق الإنسان في سنة 2005 في النظر في قضيته بعد ادعائه تعرضه لتحرش جنسي من قبل رجال الأمن، وهو الشخص نفسه الذي اقتحم حفل عيد الأضحى الذي تقيمه الملحقية الثقافية البحرينية سنوياً وطالب بإسقاط النظام أمام مرأى الطلبة مما عكر فرحة العيد عليهم، ولم تكن هذه آخر أعماله الإرهابية بل هاهو اليوم يقتحم السفارة ويتم الإخلاء عنه وكأن شيئاً لم يحدث.