كتب - هشام الشيخ :

رصدت “الوطن” حركة مرور اعتيادية ظهيرة أمس وأثناء خروج الموظفين على شارع الملك فيصل، حيث تسير الحركة المرورية في ثلاثة مسارات، كما كان الوضع قبل تطوير الشارع، فيما عدا ازدحامات متقطعة عند إشارة تقاطع شارع الفرضة، بسبب طول طابور السيارات الممتدة حتى إشارة شارع القصر، وهو ما قد يفسر تشغيل وزارة الأشغال الإشارة المعلقة بالقرب من الشارع.

ونفى مدير إدارة مشاريع وصيانة الطرق بوزارة الأشغال رائد الصلاح، التوصل إلى مصدر المياه التي تبين وجودها في بعض الأجزاء من شارع الملك فيصل، وأحدثت فجوات وهبوطاً في جسم الطريق تحت طبقات الإسفلت، موضحاً أن العمل جار للتحقق من مصدر المياه، بينما رصدت الوطن أعمال إعادة تسوية لقطاع من الطريق، ولم يتسن التحقق إن كانت المياه ما زالت موجودة أسفل أعمال التسوية، أو إن كانت عولجت فكيف لم يتم تحديد مصدرها بعد.

وامتنع رئيس قسم المشاريع الخاصة بالوزارة بدر العلوي -خلال وجوده بموقع العمل بشارع الملك فيصل- عن الإجابة عن سؤال للوطن حول أية عقبات أو مشاكل تواجه إصلاح الشارع أو التعرف على مصادر المياه المتجمعة أسفله، وبدلاً من توضيح حقيقة الأمر، عمد مسؤول الوزارة إلى كيل الهجوم على الصحافة واصفاً الصحف بأنها “تصنع المشاكل والإثارة”، كما حذر العاملين في الموقع من التحدث مع أي صحافي، وكأن الصحف هي من تسببت في تسرب المياه أسفل الشارع أو أعاقت معرفة مصدرها أو تسببت في تكدس السيارات.

وقالت مصادر لـ«الوطن”، إنه تم اكتشاف مياه عذبة في إحدى الحفر الخاصة بإقامة إحدى إشارات المرور في المنطقة، وذلك قبل حوالي شهر، وأنه تم إبلاغ وزارة الأشغال بهذا الأمر في حينه ورجحت أن يكون مصدرها خط المياه الرئيس في الشارع، وأوضحت المصادر أن مسارات الطريق التي أنشئت حديثاً والتي تسلكها السيارات حالياً والموازية لموقع الحفر، تعرضت خلال فترة الإنشاء إلى هبوط متكرر مما استدعى ردمها أكثر من مرة.

في سياق متصل، قال المهندس رائد الصلاح إنه “من المؤمل الانتهاء من ذلك خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، مشيراً إلى أن المقاول باشر بأعمال إعادة إنشاء الطريق، وتم ما يلزم من إجراءات لتذليل كافة العقبات من أجل العمل على مدار الساعة، للانتهاء من أعمال المشروع بالسرعة الممكنة”.

وأشار المهندس رائد الصلاح إلى أن وزارة الإشغال تعمل على برنامج إعادة تأهيل شارع الملك فيصل وتحويله من طريق مكون من ثلاثة مسارات في كل اتجاه إلى طريق مكون من عشرة مسارات، أربعة منها لنقل الحركة المرورية من الشرق إلى الغرب، وستة مسارات لنقل الحركة المرورية من الغرب إلى الشرق، في الجزء المحصور بين جسر المشاة ومدخل المنطقة الدبلوماسية.

ونوه إلى تعاون إدارة المرور على مدار الساعة، وكذلك هيئة الكهرباء والماء، وأهاب بمستخدمي الطريق ضرورة الالتزام باللوحات الإرشادية أثناء مرورهم بمنطقة العمل، معربا عن اعتذار الوزارة عن أي إزعاج نتيجة أعمال الإصلاح المذكورة.