تنافس طلبة مقرر التصميم المعماري في جامعة البحرين على تقديم أفضل تصميم روضة أطفال لمشروع “ديار المحرق” - الذي يقع على السواحل الشمالية لمدينة المحرق، إذ عرض الطلبة مؤخراً 90 تصميماً للمشروع بواقع تصميم لكل طالب، غير أن هذه التصاميم تنوعت في الأفكار والأشكال.

وقال عميد كلية الهندسة في جامعة البحرين، د. نادر البستكي: “إن هذه المسابقة جاءت في سياق التعاون الذي يتخذ وجوهاً عدة بين كلية الهندسة وديار المحرق”.

وتابع البستكي: “الفكرة تعود إلى الرئيس التنفيذي لشركة ديار المحرق، عارف هجرس؛ إذ إن الشركة تنوي بناء روضة فعلية، وسيتم اختيار أفضل 3 تصاميم للطلبة، وتكريمهم في حفل نهاية الشهر الجاري من قبل شركة الديار”.

ولفت البستكي إلى أن الطلبة المتنافسين هم طلبة مقرر التصميم الثاني وغالبيتهم في سنتهم الدراسية الثانية، مشيراً إلى أن التصميم أمر أساسي في المنهج الدراسي لأن الطالب يتعلم مهارات الهندسة المعمارية من خلال التصميم.

وقال: “الرسومات والتصاميم تعد جيدة، خصوصاً أنها تعود إلى طلبة السنة الثانية .. جميع هذه الرسومات بخط اليد إذ لا يسمح لطلبة السنة الثانية باستخدام الكمبيوتر”، موضحاً أن المحكمين، وهم أساتذة قسم الهندسة المدنية والعمارة، من سيحدد التصاميم الفائزة”

إلى ذلك، نبَّهت عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة المدنية والعمارة ميثة الخان إلى أن معايير عدة يجب أن يلتزم بها الطلبة في التصميم، كمعايير السلامة، البيئة الملائمة للطفل، المعايير التربوية، والتشويق.

وصمم الطالب في المقرر أحمد عبدالنبي روضة بشكل يرمز إلى الشمس التي تعد مصدر النور والإشراق في الحياة. وقال: “حاولت من خلال التصميم إبراز شكل الإشعاع الشمسي لإلهام الأطفال، كما جعلت النوافذ دائرية لإطلاق خيالهم، وحرصت على محاولة محاكاة خيالهم”.

أما الطالب حسن السيد عارف فقام تصميمه على فكرتين رئيستين، هما: الحركة، والتدرج. وقال عارف: “المبنى عندما تنظر إليه يوحي إليك بالحركة، ونحن نعرف أن الأطفال دائمو الحركة، أما التدرج فتمثل في جعل كل مستوى من مستويات الروضة يرتفع بتقدم الطالب في العمر فيها”

أما الطالبة حوراء أحمد، فركزت على فكرة انفتاح الطفل التدريجي على العالم ابتداءً من عالم الأرحام الخاص، ثم الأمومة، فالأسرة، فالمجتمع، موضحة أنها استخدمت في التصميم الألوان الأساسية التي تجذب أنظار الأطفال، كما راعت شروط السلامة في أماكن اللعب.