دعا نائب رئيس كتلة المستقلين عبدالله بن حويل دول مجلس التعاون الخليجي للإنتقال من مرحلة الشجب والاستنكار تجاه التجاوزات الإيرانية الرعناء إلى مرحلة التحشيد الأممي والعربي والإسلامي ضدها، ونقل ذلك الى قبتي مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية، دون إبطاء. وأكد بن حويل أن دولة الملالي الصفوية لم تحترم حق الجيرة، ولن، فالثقافة الدينية الإقصائية التي يرتكز عليها نظام الحكم هناك تفند كل القيم الإسلامية والإنسانية معاً، وترتكز على تصدير الثورة الشيعية بالقوة، والتدخل الدائم بشؤون الدول الأخرى، وإحداث الفوضى والاضطرابات بها، وإسقاط أنظمة الحكم القائمة إن أمكن، والتجارب بذلك كثيرة لا تحصى. وبيّن أن الشعوب الخليجية تترقب بتوجس واهتمامين شديدين نتاجات الاجتماعات التي تعقد حالياً لبحث التصعيد الإيراني تجاه الجزر الإماراتية المحتلة، والفتن الذي تحدثه خلاياها بالكويت والبحرين والعراق والمنطقة الشرقية وغيرها، والتي تُعد تدخلات سافرة لا ينفع لوأدها إلا المواجهة الدولية، والحصار الاقتصادي الشامل. وأضاف بن حويل أن محاولات البعض لفتح حوار جاد ونافع مع إيران هراء وخزعبلات لا تصدر عن عاقل، لأن الأحقاد الدفينة والعلنية لسلالة هذه الدولة المغتصبة لدولة الأحواز العربية، والجزر الإماراتية الثلاث، هي ذاتها من تلوثت أيدي جرذانها العفنة أصلاً بدماء أهل السنة بالعراق وأفغانستان وسوريا ولبنان وغيرها، لذا فأسلوب المهادنة والحوار سيترجم من قبلهم على أنه وهن وتراجع واستسلام. وأوضح نائب كتلة المستقلين أن حكام وشعوب الخليج العربي واعية كل الوعي لتلاعب الأدوار القذرة الذي تقوم بها دولة الملالي مع الكيان الصهيوني الصليبي لاستنزاف ثروات الخليج المحسودين عليها، وهو تلاعب يتطلب من الجميع وقفة واحدة صارمة. مشيراً إلى أن التمادي الإيراني جاء بعد أن لاحظ هؤلاء أن دول المجلس الخليجي لم تتخذ مواقف جادة حقيقية تجاه إيران، وبالأخص الإمارات التي تتكدس شوارعها التجارية بالشركات الاستثمارية الإيرانية بصورة مؤسفة تدمي العين. واختتم بن حويل تصريحه بالقول” الحصار الاقتصادي على دولة الملالي يجب أن يبدأ من دول الخليج ومن بعدها الغرب، الواقع الآن معكوس ومبتور وغير منطقي، أملنا بأن تسجل دول المجلس موقف تاريخي تجاه هذه الدولة المجرمة، وأن تريها حجمها الحقيقي”.