أكد مدير مركز الدراسات العربية الإيرانية في لندن علي نوري زاده أن العرب بحاجة لقناة فضائية تخاطب الشعب الإيراني باللغة الفارسية وتوضح لهم أن الإيرانيين والعرب ليسا أعداء، وأن العداء القائم خلقه النظام الإيراني لتهديده الأمن والاستقرار في الخليج . ودعا نوري زاده إلى تكثيف اللقاءات والمحافل الثقافية بين العرب والإيرانيين بما يسهم في تجاوز الخلافات وخلق ظروف التلاقي وعرض وجهات نظر كلا الطرفين. وقال زاده في لقاء ضمن برنامج كلمة أخيرة الذي تقدمه الإعلامية البحرينية سوسن الشاعر على قناة «Bahrain International» إن إسرائيل ستهاجم إيران إلا أن أمريكا لن تسمح بذلك حالياً، حتى لا يؤثر على الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة، مؤكداً أن أمريكا لن تسمح أيضاً لإيران بمهاجة دول المنطقة، وأوضح أن للمواجهة نتائج خطيرة تعادل نتائج الحرب العالمية الثانية، وأنها ستدمر جهد خمسة أجيال سعت لإنشاء «إيران حديثــــــــة». وحول علاقة الإيرانيين بالإماراتيين بعد التوتر الأخير نتيجة زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد لجزيرة أبوموسى الإماراتية، ذكر مدير مركز الدراسات العربية الإيرانية في لندن أن الإيرانيين موجودون في الإمارات دون أن يعني ذلك تبعية الإمارات لإيران أو وجود النظام الإيراني فيها، مشيراً إلى أن دبي نجحت في إبقاء العلاقات مفتوحة بين البلدين. وتحدث زاده عن الفساد في إيران، مؤكداً أن الانتخابات الرئاسية في إيران ليست نزيهة، وأن الأعضاء الذين اختيروا للبرلمان هم من أتباع ولاية الفقيه ومن يطيعون أوامره دون الحق في الاعتراض، وبين نوري زاده أن الصحافة ليست حرة، فالأصوات الحرة إما هربت خارج إيران أو أنها محبوسة في السجون. وذكر أن 6 ملايين إيراني تركوا بلادهم وهاجروا إلى الخارج هرباً من الفساد فيها، وأن نصف هؤلاء يعيشون في أمريكا. وفي رد على سؤال حول إمكانية صمود الشعب الإيراني في ظل هذه الأوضاع، قال زاده: «الشعب الإيراني مليء بالمفاجآت»، في إشارة إلى احتمالية ثورته بعدما قارنه بالشعب السوري., وقال زاده «لم يكن أحد يتوقع أن يهتف الشعب السوري يوما ًبإسقاط النظام تبعاً لما كان يظهره هذا النظام من ثبات, وهو ما قد يحصل قريباً في إيران., فالشعب الإيراني يرغب في التغيير وينتظر الفرصة لذلك.