استنكر رئيس وأعضاء مجلس المحرق البلدي بالأصالة عن أنفسهم وعن أهالي المدينة ازدراء المدعو نبيل رجب لأهالي المحرق ونعتهم بصفات لا تصدر عن شخص يحب المحرق ومملكة البحرين التي يعتبر أهل هذه المدينة جزءاً لا يتجزأ منها، مؤكدين أنهم يفتخرون بتنوعهم ولا تفرقهم مناطقية ولا طائفية.
وقال المجلس في بيان “لم يعد خافياً على كل كبير وصغير أن المزايدة على إخلاص ووطنية أهل المحرق تصدر بأسلوب ممنهج ومدروس تمارسه المعارضة الفئوية بهدف ضرب الوحدة الوطنية بأسلوب (فرق تسد)”.
وأضاف “لم يكتف المدّعون ببث سموم التفرقة والتمييز الطائفيين والاستقواء بقوى الظلام الحاقدة، بل ها هم اليوم يطلقون رصاصات الحقد المناطقي ويحاولون أن يفرقوا بين أبناء المدينة الواحدة معتقدين أنهم بذلك سينجحون في إثارة الأب على أبيه، والأخ على أخيه، والجار على جاره، ولكن هيهات لهم ذلك في مدينة المحرق المعروفة بالحب والتسامح والعلاقات التاريخية التي تربط أهلها والذين لا يرضون إلا أن يُسموا (محرقيين) لا تفرقهم مناطقية ولا تنوع طائفي، بل على العكس من ذلك يفتخرون بتنوعهم ووحدة تقاليدهم وأخلاقهم العالية حالهم حال أهل البحرين جميعاً”.
وذكر البيان “أن المحرق تعلن اليوم بصوت واحد أنها عصية على خفافيش الظلام، مؤكدةً أنها ظهر صلب للقيادة الحكيمة، وإن أية مساعي حميدة لإعادة الصف الواحد الذي خلخله الانقلابيون في 2011 لا بد أن تمر على الجميع دون إقصاء ولا تسقيط”.
وأكد المجلس البلدي، ممثل الأهالي المنتخب من منطلق دوره في تعزيز الروح الوطنية، أن مثل هذا الفعل المخزي ممن يسمي نفسه “حقوقياً” إنما هو فرصة لأهالي المحرق للتأكيد على وحدتهم واعتزازهم بانتمائهم إلى هذه الأرض الطيبة وسيعمرونها ويزرعونها يداً بيد تحطم الحواجز والتحديات وتحولها إلى مكاسب وطنية.
وفي الإطار ذاته، أصدرت كتلة المستقلين البلدية بالمحرق بياناً مماثلاً قالت فيه “إن رجب برهن على ضعف فكري وسياسي بعد فشله في المجال الحقوقي”. وعبّرت عن أسفها الشديد واستنكارها لما جاء في كتاباته على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تعكس عدم متابعته لما يجول في المجتمع والأحياء والفرجان المحرقية، ورغبته في إثارة الفتنة بين أبناء المدينة الواحدة المتوحدة منذ مئات السنين، مشيرة إلى أن ذلك لن يتحقق لأن كل أهل المحرق يعرفون أصحاب النوايا الخبيثة وبث الفتن وقلب الحقائق وفبركة الأحداث والإساءة للقيادة السياسية.
وأوضحت الكتلة أن المحرق عصية على كل من تسول له نفسه المساس بحقوق أهلها وأن أبناء المدينة هم من يقولون كلمتهم وليس غيرهم، ولا يقبلوا من أي شخص كان أن يتناولهم بعبارات تشكك في وطنيتهم وتنال من اعتبارهم وتحط من قدرهم.