أكد رئيس لجنة المرافق العامة والبيئة البرلمانية النائب حسن الدوسري أهمية التبادل الخبراتي والمعلوماتي بين الدول الصديقة في مختلف المجالات بشكل عام وعلى المستويين البرلماني والتشريعي بشكل خاص، معلناً عن خطط مستقبلية للنهوض بعمل مجلس النواب خلال الفترة المقبلة من خلال تفعيل تبادل الزيارات البرلمانية المشتركة بين المجلس ومختلف برلمانات العالم لتنمية وتطوير العلاقات الثنائية بين البلاد، والدفع بالعلاقات البرلمانية لما يحقق أهداف وتطلعات السلطات التشريعية والبرلمانية المشتركة.

وشدد خلال لقاءه أمس بسفير جمهورية سنغافورة لدى المملكة العربية السعودية وونج كوك بون، ديسموند إنج نائب السفير وبحضور النائب علي شمطوط عضو لجنة الصداقة البرلمانية البحرينية السنغافورية على أهمية تفعيل دور لجان الصداقة البرلمانية المشتركة بين البلدين الذي بدوره سيعمل على إنماء وتطوير آليات التعاون الثنائي بين المجالس التشريعية عامة والآسيوية خاصة في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والتعليمية والصحية والثقافية.

واكد النائب الدوسري أن الجمهورية السنغافورية شريك استراتيجي وحليف قوي للبحرين، مشيراً إلى أن التعاون المشترك فيما بينهما يسير في اتجاه الشراكة والتكامل، كما أشاد بعمق العلاقات والروابط التي تشهدها البلدين بشكل عام والبرلمانين البحريني والسنغافوري بشكل خاص من تطور ملحوظ وعمق للعلاقات بما ينمي مجالات الاستفادة من تجارب البلدين في الشأن البرلماني وتبادل الخبرات في هذا الشأن الذي يأتي دعماً للعلاقات الثنائية القوية بين البلدين الصديقين، مؤكداً على ما تمتلكه البحرين من بنية تحتية متطورة وشبكة مواصلات جيدة ووسائل اتصالات حديثة وما تتمتع به من نمط معيشي عصري فضلاً عما تقدمه من بيئة ومناخ استثماري يؤهلها لأن تكون مركز انطلاق عمليات الشركات السنغافورية التجارية بشكل خاص والشركات الآسيوية بشكل عام خاصةً في المجالات الزراعية والصناعات الغذائية وتحقيق الأمن الغذائي وغيرها.

من جانبه، أشاد النائب شمطوط بالتجربة الإسكانية المتميزة لسنغافورة رغم محدودية مساحة الأراضي المتاحة للوحدات السكنية، ومحدودية الموارد المساندة الأخرى، وهي محاور ونقاط مشابهة إلى حد ما مع ما تعاني منه المشكلة الإسكانية في مملكة البحرين، مؤكداً أن التجربة السنغافورية في البناء والتشييد والإسكان تعد رائدة وتستحق الوقوف عندها والاستفادة منها، مطالباً بالمزيد من التعاون المشترك بين الجانبين في هذا المجال لحلحلة الملف الإسكاني المؤرق، مشدداً على ضرورة العمل على تعزيز التعاون في المجالات الصحية من خلال تبادل الوفود الطبية وإدارة المستشفيات، وتبادل الخبرات في هذه المجالات وغيرها .