كشف برنامج “التقرير الأمني”، الذي دشنه تلفزيون البحرين أمس، عن ضبط 150 زجاجة فارغة مهيئة لصنع المولوتوف، و12 سيخ حديد و20 كيساً وقاذفاً محلي الصنع وصفيحة بترول ولافتة كبيرة كتبت عليها عبارات سياسية مخالفة، في مزرعة بالسنابس الثلاثاء الماضي. كما أظهر إضرام مخربين النار في 20 إطاراً أغلقوا بها أحد الشوارع أول أمس في شارع البديع بمدخل منطقة الدراز، وتزامن ذلك مع خروج نحو 90 متظاهراً في النويدرات و30 في المعامير جرى خلالها رمي المولوتوف والأسياخ على رجال الشرطة.
ورصد البرنامج أحداث التخريب والإرهاب المنافية للسلمية المزعومة التي شهدتها المملكة خلال الأسبوع الماضي بشكل يدحض بالصورة الحية ادعاءات ومزاعم سلمية المظاهرات في المملكة، مؤكداً أن مملكة البحرين ستبقى بلداً آمناً مطمئناً، ولن تنال منها أعمال المخربين وممارسات الخارجين على القانون.
وشددت الحلقة على أن أمن وسلامة المواطن والمقيم في مقدمة الأولويات، وحفظ أمن واستقرار الوطن، رسالة قبل أن تكون مهنة، وعملاً إنسانياً قبل أن يكون حقاً ومطلباً للجميع.
وسرد “التقرير الأمني” الأحداث الأمنية التي قام بها المخربون باللقطات المصورة تلفزيونياً والتي تتنافى مع السلمية المزعومة لهؤلاء الخارجين عن القانون خلال الأسبوع الماضي كالآتي:
الجمعة 1 يونيو
أصر المخربون على مواصلة خروجهم على القانون وتعطيل مصالح الناس والإضرار بالممتلكات العامة والخاصة، ففي وقت مبكر من صباح الجمعة، سكب المخربون الزيت على الشارع المؤدي إلى دوار القدم وإضرام النار في حاوية قمامة وأخشاب، وهو الأمر الذي يترتب عليه إصابة المواطنين والمقيمين بأمراض واختناقات شديدة جراء السموم الناجمة عن هذه الحرائق. فيما خرج آخرون من دار كليب باتجاه الشارع العام وقذفوا الدوريات بالحجارة، ما اضطر قوات حفظ النظام للتصدي لهم وتفريقهم، استناداً إلى الإجراءات القانونية المعمول بها في مثل هذه الحالات.
كما تعاملت قوات حفظ النظام بذات المنهج والأسلوب مع عدد من الخارجين على القانون الذين أغلقوا الطرق الداخلية في منطقة النبيه صالح ، وأضرموا النار في إطارات وسكبوا الزيت على شارع جسر الشيخ حمد بمنطقة رأس رمان، حيث قامت قوات حفظ النظام بإخماد الحريق الذي نجم عنه تضرر سيارتين، كانتا متوقفتين بالشارع العام.
وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، تم إغلاق الطرق الداخلية في سترة واديان ورشق الدوريات بالحجارة والزجاجات الحارقة، كما أشعل المخربون النار في إطارات بشارع الجنبية بالقرب من بني جمرة، وعاودت مجموعة تخريبية قذف القوات بعبوات غازية ليس معلوماً المواد الداخلة في تركيبها، وفرت هاربة.
وفي استمرار لهذه الممارسات من قبل الخارجين على القانون، جرى تنظيم مسيرة غير قانونية في البلاد القديم وتوجه المشاركون إلى دوار منطقة الخميس وأغلقوا الشارع بحاويات القمامة والحواجز والمخلفات فضلاً عن قذف الحجارة على الدوريات، وعليه تعاملت قوات حفظ النظام مع الموقف وفق ما يمليه الواجب والقانون.
وفي بني جمرة، قذف مخربون دوريات حفظ النظام بالزجاجات الحارقة كما تسبب انفجار قنبلة محلية الصنع في إصابة إحدى الدوريات بتلفيات بسيطة، وقام آخرون بغلق الطرق الداخلية في النويدرات بالحاويات والحجارة والأخشاب وأضرم فريق آخر من المخربين النار في إطارات في عدة مناطق من بينها الهملة وكرزكان وكرانة والزنج.
السبت 2 يونيو
لم يكتف المخربون بهذه الأفعال والممارسات العدوانية ضد الوطن وأبنائه ، وإنما عمدوا إلى إغلاق مداخل النبيه صالح وسترة أبوالعيش وفي ذات الوقت قام عدد من الخارجين على القانون بمسيرة غير قانونية في بلاد القديم وعند وصولهم إلى دوار الخميس قاموا بإغلاق الشارع بحاويات القمامة والحواجز والمخلفات وقذف الدوريات بالحجارة.
وعند الثامنة والنصف من مساء السبت، أشعل مخربون النار في حوالي 20 إطاراً على شارع الشيخ عيسى بن سلمان بالقرب من مدخل منتزه عين عذاري، فضلاً عن سكب الزيت في الاتجاهين وإضرام النار في عمود إنارة مثبت عليه إحدى الكاميرات الأمنية ما أدى إلى تعطلها، كما تم الإبلاغ عن وجود جسم غريب بالمكان، وعليه انتقلت قوات الشرطة إلى الموقع ومعها الأجهزة المعاونة، وتمكنوا من التصدي لهذه الفئة المخربة وإعادة الأمور إلى طبيعتها.
وفي أعقاب ذلك، أقدم مخربون على إغلاق شارع عيسى الكبير بالمنامة فيما قام آخرون بإغلاق الطرق الداخلية في المعامير بالحاويات والحجارة والأخشاب ورشق الدوريات بالمولوتوف، وهو ما استدعى اتخاذ الإجراءات القانونية المتعارف عليها في مثل هذه الحالات وإعادة الوضع إلى سابق عهده. كما خرج نحو 20 شخصاً في منطقة المخارقة بالمنامة بمسيرة غير قانونية قاموا خلالها بقذف قوات حفظ النظام بالحجارة وردت القوات باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، حتى عاد الوضع إلى طبيعته آمناً.
الأحد 3 يونيو
قذف مخربون الدوريات بالحجارة على شارع الشيخ حمد بالقرب من دار كليب وقاموا بإضرام النار في حاويات للقمامة في رأس رمان ، كما خرج آخرون من سترة أبوالعيش باتجاه مديرية شرطة المحافظة الوسطى حيث قذفوا المبنى بالحجارة والأسياخ الحديدية واتجه عدد آخر إلى إغلاق عدة مناطق ومنها دوار 17 بمدينة حمد بالأخشاب والحجارة والحاويات بالإضافة إلى رشق الدوريات بالزجاجات الحارقة في سند.
الاثنين 4 يونيو
تجمع نحو 60 شخصاً بمنطقة الدير في مسيرة غير قانونية، قامت قوات حفظ النظام باتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم فيما عمدوا إلى افتعال أعمال شغب وتخريب، حيث حاول أحدهم دهس قوات حفظ النظام لكنه اصطدم بشخص مقبوض عليه، ألحق به إصابة بسيطة، بينما قامت مجموعات أخرى في سماهيج بإضرام النار في عدة إطارات ولاذوا بالفرار.
وفي حوالي الثانية عشرة والنصف ليلاً، تلقت غرفة العمليات بلاغاً بحريق في 3 سيارات كانت متوقفة في منطقة الصالحية وهو الحادث الذي مازالت أعمال التحقيق متواصلة بشأنه لتحديد هوية الجناة والقبض عليهم.
الثلاثاء 5 يونيو
تلقت غرفة العمليات بلاغاً بحريق في منطقة القضيبية، حيث قامت القوات بفرض طوق أمني على المكان، وباشر رجال الدفاع المدني إخماد الحريق الذي نجم عنه تضرر 9 سيارات خاصة، والقضية حالياً تحت التحقيق.
وأثناء القيام بالواجب الأمني في منطقة السنابس، ضبطت قوات الشرطة بإحدى المزارع 150 زجاجة فارغة و12 سيخ حديد و20 كيساً وقاذفاً محلي الصنع وصفيحة بترول ولافتة كبيرة كتب عليها عبارات سياسية مخالفة، وعليه تم اتخاذ اللازم من قبل المديرية الأمنية المختصة.
الأربعاء 6 يونيو
ولم يتوقف المخربون عند هذا الحد، وإنما مضوا في أعمالهم المنافية لجوهر الحق والدين وحق كل مواطن ومقيم في حياة آمنة مطمئنة، حيث تواصلت أعمال ترويع الآمنين، وهذه المرة على شارع البديع بمدخل منطقة الدراز إذ تم إضرام النار في 20 إطاراً، ما استدعى تدخل الجهات المختصة من أجل تسيير الحركة وحماية الأرواح والممتلكات وعدم تعطيل مصالح الناس. وفي منطقة النويدرات، قام حوالي 90 شخصاً من الخارجين عن القانون بقذف الحجارة والزجاجات الحارقة وقنبلة محلية الصنع على دوريات حفظ النظام وعليه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالهم.
واختتم التقرير الأمني بالتأكيد على أن هذه الأعمال التخريبية تبدو أبعد ما تكون عن السلمية المزعومة وتتنافى مع حقوق المواطنين والمقيمين في الحياة الآمنة متوجهاً بالشكر لكل جهد مخلص من أجل الوطن.