أكدت شركة مطار البحرين أن عملية اختيار شركة “مرحبا البحرين” - والتي تعمل تحت مظلة “داناتا” الإماراتية - لتقديم خدمات لمسافري مطار البحرين الدولي، تم من خلال عملية مناقصة صارمة، إلى جانب عدد من العروض المنافسة الأخرى لشركات محلية.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة المطار، خالد الرميحي أن عدة شركات محلية امتنعت عن الدخول في مناقصة، كما وُجِدت معظم العروض الأخرى غير مجزية تجارياً.
وأضاف الرميحي: “تم إعطاء شركة مطار البحرين في العام 2010 مسؤولية تشغيل مطار البحرين الدولي، وكان رفع المستوى التنافسي للمطار جزء من تلك المسؤولية، إضافة إلى إدارة التكاليف من خلال تحسين كفاءة الخدمات لدينا باستمرار لتقديم أفضل الخدمات”.
وتابع: “حرصت الشركة على استراتيجية الاستثمار بخلق معايير واضحة ومبادئ توجيهية من شأنها أن تؤكد على تقديم الخدمات الأكثر كفاءة وفعالية من حيث التكلفة للمسافرين”.
وتابع: “وحرصا على تعزيز وتطوير خدمات الاستقبال والمساعدة فقد تم اختيار شركة مرحبا البحرين والتي تقدمت بالعرض الفائز لمطار البحرين الدولي لهذه الخدمات، إذ تم اختيارها من خلال عملية مناقصة صارمة”.
وكان عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين رئيس اللجنة السياحية بالغرفة، نبيل كانو دعا شركة المطار إلى منح الشركات المحلية الأولوية لتقديم خدمات الاستقبال والمساعدة للمسافرين في مطار البحرين الدولي.
وأضاف كانو أن شركة مطار البحرين، تجاهلت شركات السياحة المحلية في هذا الجانب، وذلك من خلال توقيعها اتفاقية مع “داناتا” الإماراتية، موضحاً أن تلك الشركات تمتلك كافة الخبرات والكفاءات البحرينية في مجال الضيافة والاستقبال.
إلا أن الرميحي أكد أن “مرحبا البحرين” قدَّمت عرضاً متفوقاً من حيث الجودة بالمقارنة مع مقدمي العروض الأخرى، إضافة إلى تفوقهم بالنجاح دولياً عبر مطارات دولية أخرى.
وأضاف الرميحي أن الشركة تمكنت من توفير العرض الأفضل من الناحية التجارية مما سيحسن الدخل لإعادة الاستثمار في تطوير مطار البحرين الدولي.
وتابع الرميحي: “وكجزء من رغبة شركة مطار البحرين في دعم الشركات المحلية، تقوم شركة مرحبا البحرين أيضاً بتقديم خدماتها من خلال وكلاء السفر المحليين، ما سيعطي المزيد من الخدمات لوكلاء السفر”.
وعلى الرغم من أن كانو أكد أن الشركة الإماراتية لها إسهامات كبيرة في تنمية القطاع السياحي، إلى جانب أنها تُعدُّ واحدة من كبريات الشركات التي قدَّمت العديد من الخدمات لمعظم مطارات العالم، إلا أنه دعا إلى منح الأولوية للشركات المحلية في المناقصات.
ووصف كانو المناقصة بـ«التعجيزية” بالنسبة للشركات المحلية وذلك على الرغم من أن الدعم يجب أن يقدم للشركات الوطنية خاصة في هذه الفترة التي تأثرت فيها العديد منها عقب أحداث المملكة خلال 2011.