تنطلق اليوم فعاليات بطولة أمم أوروبا 2012، وهي البطولة التي يبحث فيها منتخبات كبار عن إثبات قيمتهم وهناك كبار يبحثون عن استعادة مكانهم، النوع الأخير هو من نهتم به في هذه الحلقة الجديدة من يوميات أوروبية.
«يمكن القول إن الكبار الذين يبحثون عن استعادة هيبتهم ثلاثة منتخبات؛ فرنسا وانجلترا وايطاليا.»
فالمنتخب الفرنسي خرج بشكل مذل جداً في مونديال 2010 وأخفق أوروبيا عام 2008، وهو الآن مطالب باستعادة بعض ذكريات أيام زيدان ويملك كوكبة من النجوم القادرين على صنع الفارق على رأسهم بنزيما المتطور وريبيري الباحث عن المجد، وبنفس الوقت هناك مدرب تكتيكي مثل لوران بلان وأسماء لاعبين تتطور.
أما المنتخب الإنجليزي فيأتي في ظل صعوبات وتعقيدات، فغياب لاعبين مهمين عنه مثل الموقوف روني والمصاب لامبارد والقضايا العنصرية التي ضربت بل قسمت الفريق، إضافة إلى تغيير المدرب والإتيان بروي هودجسون صاحب الفكر الكروي القديم نسبياً وتراجع مستوى عدد من اللاعبين، وهذا كله يجعل أمر استعادة الهيبة مشكوكاً به لكن يبقى ممكناً في حال قرر اللاعبين عمل ثورة على شكل ثورة تشيلسي.
المنتخب الإيطالي هو ثالث المنتخبات التي تبحث عن الهيبة بل تبحث عن الحضور أوروبيا، فإيطاليا التي حملت لقب العالم 4 مرات عادة ما كان حضورها الأوروبي خجولاً، وخروجها من الدور الأول في مونديال 2010 رغم المجموعة السهلة جداً يجعل على أندريا بيرلو وماركيزيو ورفاقهما حملاً ثقيلاً، إيطاليا لا يمكن التنبؤ بما قد تفعله هكذا ما علمنا إياه التاريخ، لكن قد يكون لليوفنتوس -ثيرموميتر إيطاليا- قول آخر في البطولة من خلال الانسجام الموجود بين لاعبيه المكونين لمعظم المنتخب على غرار مونديال 2006.