كتب – مازن أنور:

اعتذر لاعب المنتخب الأردني لكرة القدم ومحترف فريق المحرق الأول محمد مصطفى لجميع منتسبي نادي المحرق لعدم تواجده مع الفريق في مباراتي الدور نصف النهائي ببطولة الأندية الخليجية السابعة والعشرين والتي جمعت الفريق بالعربي الكويتي واستطاع المحرق أن يحسمها ويتأهل نهائي البطولة الخليجية، وقال مصطفى في تصريح هاتفي خاص لـــ«الوطن الرياضي” من العاصمة الأردنية عمان هو الأول بعد غيابه عن القلعة الحمراء في الأسبوعين الماضيين، بأنه وقع بين نارين في الفترة الأخيرة ويقصد بذلك نار المنتخب الأردني الذي كان يستعد للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2014، ونار المحرق الذي كان يخوض المراحل النهائية في بطولة الأندية الخليجية.

وسرد محمد مصطفى قصة ابتعاده عن المحرق مشيراً بأنه تعرض لإصابة في مباراة الفريق مع الحد وطلب على أثرها الخروج بعد مرور دقائق من بداية المباراة، موضحاً بأنه أجرى صورة أشعة أثبتت بأنه يعاني من شد في العضلة من الدرجة الثالثة، وتابع بأنه طلب من نادي المحرق الالتحاق بمنتخب بلاده في العاصمة اللبنانية بيروت حيث كان منتخب الأردن يستعد لمواجهة المنتخب اللبناني ودياً، وأكد مصطفى بأنه وأثناء محاولة التدرب مع المنتخب عاودته الإصابة وذلك ما دفع طبيب المنتخب الأردني بمطالبته البقاء في الأردن للعلاج تحت إشرافه وليس تحت إشراف نادي المحرق، وبين مصطفى بأنه فضل العلاج تحت إشراف المنتخب، مبيناً بأن الخلاف الحاصل مع نادي المحرق يتعلق بأسبوع واحد فقط متمثل في التوقيت الذي خاض خلاله الفريق مباراتي العربي الكويتي مشيراً في هذا الجانب بأن الفريق استطاع ومن دون خدماته أن يحقق التأهل للنهائي، مبيناً بأن مباراة الوصل النهائية لم يكن بمقدوره المشاركة فيها وتمثيل المحرق لسببين الأول يتعلق بتواجده مع منتخب بلاده بحسب نظام الــ«فيفا” كون منتخب بلاده مرتبط بمباريات رسمية في التصفيات، بالإضافة إلى أن الإصابة ستمنعه تمثيل الفريق كونه مازال يعاني منها.

والتمس محمد مصطفى قبول العذر من مسؤولي نادي المحرق تجاه وضعه المتمثل في معاناته من الإصابة وكذلك ارتباطه بالمنتخب وإصرار المنتخب الأردني لإبقاء علاجه بالأردن، متمنياً بأن غيابه لمدة أسبوع عن الفريق وفي ذات الوقت لم يكن مؤثراً أن يساهم في تفهم الإدارة بوضعه وخصوصاً فيما يتعلق برغبتهم رفع شكوى إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم الـــ«فيفا” بهذا الشأن.

وتابع محمد مصطفى قائلاً بأنه مستعد لإرسال الكشوفات الطبية إلى إدارة نادي المحرق والتي تُثبت معاناته من الإصابة حتى اللحظة، مشيراً إلى أنه لم يشارك في لقاء منتخب بلاده بالجولة من التصفيات الموندالية مع العراق بسبب الإصابة، حيث لم يتواجد في القائمة، كما تم استبعاده من قائمة المنتخب التي غادرت لليابان لمباراة الجولة الثانية لظروف الإصابة كذلك.

وأكد محمد مصطفى بأنه قد يكون مخطئاً في عملية عدم احترام عقده مع المحرق، ولكنه طلب تفهم ظروف إصابته من الجانب المحرقاوي، وقال بأن إدارة نادي المحرق مُحقة في عدم رضاها عن تصرفه، ولكنه طلب من المسؤولين بالإدارة المحرقاوية النظر بعين أخرى للموضوع، مبيناً بأنه مازال يحترم نادي المحرق ويؤكد بأنه سعيد للتجربة الاحترافية التي خاضها مع الفريق والتي أكد بأنها منحته مزيداً من الخبرة والاستفادة والشهرة كذلك، وأنه يُرحب بعرض التجديد الذي ألمح له نادي المحرق، مؤكداً بأنه مستعد لتمثيل المحرق مجدداً في الموسم القادم إذا ما قررت إدارة النادي الإعفاء عنه فيما يتعلق بالشكوى التي سوف تقوم بإرسالها إلى الــ«فيفا”.

وكشف محمد مصطفى تلقيه عرضاً احترافياً واحداً جاداً من نادي ادهوك العراقي، بالإضافة إلى وجود مفاوضات شفوية من أندية إماراتية، معتبراً بأن خياره الأول سيكون المحرق الذي كان وجهته الاحترافية الأولى إذا ما سارت الأمور على خير في الفترة القادمة وتفهم النادي المحرقاوي لوضعه الصعب.