بروكسل - (أ ف ب): اعتقلت الشرطة البلجيكية زعيم مجموعة متطرفة نشطة في بلجيكا تدعى “الشريعة لأجل بلجيكا” بتهمة التحريض على الشغب والكراهية، بعد أيام من حوادث أعقبت اعتقال امرأة رفضت خلع نقابها خلال تحقيق مع الشرطة، حسب ما أعلنت وسائل الإعلام البلجيكية. واعتقل فؤاد بلقاسم في منزله بمدينة انتويرب البلجيكية شمال البلاد، وفق ما قالت الإذاعة الفلمنكية “في ار تي”. وتعتبر المحاكم البلجيكية فؤاد بلقاسم، حسب ما أفادت الإذاعة، المحرض على إعمال الشغب التي وقعت نهاية الأسبوع الماضي في مولينبيك إحدى بلديات بروكسل، رداً على اعتقال امرأة منقبة الخميس الماضي. وقالت الشرطة إن المرأة البلجيكية الشابة التي اعتنقت الإسلام، تمردت داخل مخفر للشرطة واعتدت على شرطيين بالضرب.

وقال فؤاد بلقاسم خلال مؤتمر صحافي تنديداً بتصرف الشرطة، إن “خدام الشيطان الذين اعتقلوا اختنا يريدون شن حرب على المسلمين، لكنهم لن يفوز أبداً في بلجيكا”.

وكانت المحكمة أصدرت حكماً بالسجن سنتين سنة منها نافذة، على بلقاسم الذي يقدم نفسه على إنه المتحدث باسم الشريعة لأجل بلجيكا، بتهمة “التحريض على الكراهية ضد غير المسلمين”. لكنه لم يتم توقيفه في نهاية محاكمته. وعرف فؤاد بلقاسم بالدعوة لتطبيق الشريعة الإسلامية في بلجيكا، حيث تبنى مواقف مثليي الجنس وحاول تنظيم احتجاجات ضد القانون البلجيكي الذي حظر ارتداء البرقع في الشارع. وحظرت بلجيكا ارتداء النقاب أو البرقع في الأماكن العامة في يوليو 2011، وتتم معاقبة المخالفين لهذا القرار بالسجن 7 أيام وغرامة قدرها 137.5 يورو. وحث بلقاسم المسلمين في 2010 على الانضمام إلى صفوف المجاهدين المسلحين.