صعد الآلاف من الإيرانيين على أسطح المنازل لمشاهدة صورة دعائية لإحدى شركات المشروبات الغازية المعروفة عالمياً على سطح القمر إثر خبر نشرته وكالة “إيسنا” شبه الرسمية. وبعد دقائق من الرصد لم تظهر أي دعاية لهذا المشروب الغازي لأن الخبر كان مجرد إشاعة إلا أن الأمر الذي جعل هذه الدعاية تنتشر في الشارع كالنار في الهشيم هو خرافة تداولها الإيرانيون في مطلع ثورة عام 1979 ضد الشاه حول مشاهدة صورة الخميني قائد الثورة الإسلامية الإيرانية في القمر حيث صدق البعض هذه الخرافة وتحولت إلى شعار يتردد في المظاهرات فحواه: “صورة الخميني في القمر فليسود وجه الشاه”. وتعود قوة انتشار هذا الخبر الذي أعاد إلى الأذهان إشاعة ظهور صورة الخميني في القمر، إلى مقابلة أجرتها وكالة أنباء طلاب إيران الحكومية المعروفة باسم “إيسنا” مع مدير العلاقات العامة بوحدة الشؤون الثقافية والفنية بجامعة العلوم التطبيقية في مدينة كرمانشاه محمد كرمي”. وكان المسؤول الجامعي الإيراني قد أشار إلى أن هذا الإجراء يدخل في إطار المنافسة بين أكبر شركتين عالميتين للمشروبات الغازية، ثم تساءل: “مما لاشك فيه فإن القمر يتعلق بكافة سكان الكرة الأرضية فهل يحق لشركة أن تقدم بكل أنانية على وضع ماركتها التجارية على القمر؟”. وبعد نشر هذا الخبر دون التحقق من صحة نية الشركة للقيام بذلك، تناوله الإيرانيون على الشبكات الاجتماعية وتحول لموضوع أثار السخرية لدى البعض وصدقه الكثيرون وتمت مقارنته بإشاعة ظهور صورة آية الله خميني مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية قبل ثلاثة عقود ونيف في القمر.