كتب - عادل محسن: رفض مواطنون دعوات جمعية “الوفاق” لمناطق معروفة بولائها منها المحرق و“البسيتين” و«الحد” و«عراد” و«قلالي” و«الرفاعين” وقريتي “جو” و«عسكر” للمشاركة بمسيراتها التي وصفوها بـ«الفوضوية” وأن تأييدها ضرب من الخيال إذ لا يمكن أن نقف ضد مصلحة الوطن وأن نعرقل عمل الحكومة في مواصلة التنمية من أجل تحقيق مآرب “الوفاق” بتشويه صورة البحرين بالداخل والخارج وإطلاق أخبار إعلامية كاذبة لإظهار صورة بعض المناطق بأنها تشارك “الوفاق” في الرأي. وأكدوا، في تصريحات لـ«الوطن”، أنهم يقدرون ما تحقق من العهد الديمقراطي، وأن القيادة الصمام الأمان للمملكة، و«الوفاق” تعمل فقط على شق الصف بأفكار دخيلة على المجتمع بعمل مسيرات وحرق الإطارات وأعمال إرهابية، واستهداف لرجال الأمن بينما في دول غربية يتعاملون بردة فعل عنيفة ضد هؤلاء المخربين في حين أن البحرين تعمل على ضبط النفس. وأشاروا إلى أن “الوفاق” مستمرة في تطبيق الأجندة الإيرانية وبتوجيهات مباشرة لإيمانها بالولي الفقيه، معتبرين خطوة الجمعية بدعوات خاصة لبعض المناطق المعروفة بوطنيتها، مشابهة تماماً لخطوة قناة “العالم” الإيرانية التي تقوم بالاتصال بشخصيات بحرينية في محاولة منها لتحسين صورتها بعد أن فقدت مصداقيتها، وقالوا إن حصول هذه الأفعال في وقت واحد دليل على أن التوجيهات تأتي من جهة واحدة لكل الأطراف الرامية لخلق الفوضى في المملكة بكافة الوسائل غير السلمية وبعيداً عن الوطنية والديمقراطية التي اعتبروها غطاء تتحرك فيه هذه الجهات. إفلاس سياسي قال عادل الرويعي (صاحب مجلس بالرفاع الشرقي) إن الوفاق جمعية مفلسة سياسياً، مشيراً إلى أنها خسرت شريحة كبيرة من أعضائها بعد انسحابهم اعتراضاَ على سياساتها. وأضاف أن “الوفاق” تحاول اللجوء لمناطق مختلفة عن شارعها الذي ألحقته بالخسائر وتخلت عنه بينما قامت القيادة بمعالجة المشكلة والعمل على إعادة اللحمة الوطنية وإعادة المفصولين لأعمالهم وإسقاط الكثير من الأحكام المتعلقة بحرية الرأي إضافة إلى إطلاق حوار وطني ولجنة لتقصي الحقائق، بينما عملت الوفاق على تدمير كل ما هو جميل وتحاول إرجاع المملكة خطوات إلى الخلف رغم تقدمها وبشهادة دولية في مجال حقوق الإنسان وفي طريقة تجاوزها للأزمة بأقل الخسائر بينما عانت دول أخرى من بطش حكامها ووجود أعداد ضخمة من القتلى وسوريا أهم مثال في هذا الشأن، بينما جلالة الملك المفدى قاد مسيرة الديمقراطية وتواصلت كل الجهود الرامية لزيادة مساحة الحرية في البحرين رغم كل محاولات “الوفاق” من تعطيل العمل الديمقراطي وتشويه صورته داخلياً وخارجياً عبر دعم إيراني واضح ومساندة أطراف متورطة ومستفيدة من الوضع الحالي للمملكة”. وذكر الرويعي أن جمعية “الوفاق” لا تعمل من أجل مصلحة الوطن ليقف المواطنون معها في مسيراتها لكنها تعمل لمآرب إيرانية. وعلّق ساخراً:« شريحة كبيرة من المواطنين ذو قاعدة متينة أثبتوا وجودهم في التجمعات الوطنية التاريخية، هل يعقل أن يقوموا باتباع جمعية مفلسة؟! في حين لم يتبعهم حتى أعضائهم السابقين، من الواضح للجميع بأن البحرينيين واعون لما يدور حولهم ويرفضون كل دعوة هدفها التخريب لا البناء، فلم تنتهِ مسيرات “الوفاق” يوماً بسلام، لابد أن تتبعها مخالفات قانونية جسيمة، وأعمال إرهابية تؤكد حقيقة اتباع الوفاق لأجندة إيرانية، وقبل أن تنظر الوفاق للأعلى وتدعو البحرينيين لـ«خراب البيوت” عليها أن تعمل على رفض العنف والتخريب وتعلنه صراحةً دون أن تدعمه إذا كانت لا تعمل على أجندات خارجية”. ضرب من الخيال وأكد محمد الدخيل (صاحب مجلس بقلالي) أن أهالي قلالي يرفضون دعوة “الوفاق” ويعتبرون التفكير فقط في اتباعهم أو تأييدهم ضرب من الخيال. وقال إن المناطق التي خصتها “الوفاق” في دعوتها معروفة بوطنيتها وبوقوفها التاريخي بتجمع الوحدة الوطنية الذي أصبح حديث العالم، وأكد على ما ذكره الرويعي حول اتباع الجمعية لأجندات إيرانية وتعمل على خلق الفوضى باتباعها ولايه الفقيه. وأضاف “يقف أهالي قلالي كما عهدها الجميع مع الإصلاح الديمقراطي الذي أرسى دعائمه جلالة الملك المفدى، ويعترضون على الأعمال الإرهابية والتخريب والترويع التي تمارسها وتؤيدها الوفاق ومن يتبعها سعياً لتعطيل التنمية في المملكة، وتشويه صورة الديمقراطية داخل وخارج البحرين”. وأردف قائلاً “طالب المواطنون والمقيمون مراراً وتكراراً وقف الترخيص للمسيرات المعطلة لحياة المواطنين والتي تؤثر سلباً على الاقتصاد والحياة السياسية والاجتماعية وكل جوانب الحياة بخروج الوفاق وأتباعها في الشوارع الرئيسة والأماكن الحيوية، وردع المسيرات غير المرخصة ومن يدعو لها بعد تكرار تحدي القانون من بعض الجهات والأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم عاملين في مجال حقوق الإنسان”. «الوفاق» طائفية بالدرجة الأولى أما سامي الشاعر (صاحب مجلس بقلالي) فقد ذكر أنه من المستحيل أن يستجيب البحرينيون وأهالي المناطق المذكورة مع دعوات “الوفاق” معتبراً بأنه أمر لا نقاش فيه ولا يمكن أن يفكر أي مواطن يريد الخير للمملكة بالمشاركة في مسيرات تخريب”. ونوه الشاعر إلى أن جمعية “الوفاق” طائفية بالدرجة الأولى وتعمل على تفكيك اللحمة الوطنية وشرخت المجتمع، وتواجه كل جهود إعادة اللحمة الوطنية، وهي تتبع النهج الإيراني كما هو واضح ودعواتها للمواطنين ومناطق ذات خصوصية عمل مرادف تماماً لما تقوم به قناة العالم الإيرانية في الاتصال بشخصيات بحرينية للمشاركة في برامجها التحريضية في محاولة لتحسين صورتها، ودليل أن الأوامر تأتي من مصدر واحد وبات معروفاً للجميع”. وطالب الشاعر في مداخلته عدم تصليح أي من المرافق العامة في الأماكن التي تكثر فيها أعمال الشغب. وأيده بذلك إبراهيم الدوي (صاحب مجلس بالمحرق) الذي شدد على أن دعوات “الوفاق” غير مقبولة، وعلل بذلك أن الجمعية مسيرة من الخارج وتأخذ تعليماتها وإرشاداتها من ولايه الفقيه، مضيفاً “لا نرضى كشعب بحريني أن تسيرنا الوفاق، لأنها غير مرغوب فيها في البحرين وتعتبر من الجمعيات غير المحببة وغير المرغوبة وتتبع أجندات خارجية، وطائفية بالدرجة الأولى وأتحدى بوجود أي عضو من غير طائفتها، وعليها وقف التخريب والتحريض ونبذ العنف والكراهية”. لا نقاط مشتركة مع «الوفاق» وفي سياق متصل لفت جمال الدوسري (ناشط اجتماعي بمدينة حمد) إلى أن شعار البحرينيين هو طاعة الله ورسوله وولي الأمر والنصح لهم والدعاء لهم، وما دون ذلك فهو شعار المخربين الذين يعمدون إلى شق الصف الوطني، متسائلاً “هل يعقل أن تدعو “الوفاق” من قتلت أهلهم واعتدت على أبنائهم وشيوخهم ولم يحفظوا الأمن والأمان وأشاعوا الفوضى وأباحوا دم الشرفاء، ما فعلوه استفزاز واضح ونحن مع الوحدة الوطنية وهذه المناطق التي ذكرتها الوفاق هي من خرجت لتجمع الوحدة الوطنية ولا توجد بيننا نقاط مشتركة”. دعوة الوفاق «باطلة» ووصف د.إبراهيم مطر (صاحب مجلس بالبسيتين) دعوة الوفاق بـ«الباطلة”، لافتاً إلى أن أهالي البسيتين يرفضون أي مشاركة من شأنها أن تخلق الفوضى في الشارع وينتج عنها الاعتداء على رجال الأمن وترويع الآمنين كما حدث في مسيرة أمس بسترة التي دعت من خلالها “الوفاق” أهالي عسكر وجو والرفاعين لحضورها. وأضاف “لا يمكن أن نقف ضد مصلحة الوطن وأن نعرقل عمل الحكومة في مواصلة التنمية من أجل تحقيق مآرب الوفاق بتشويه صورة البحرين بالداخل والخارج وإطلاق أخبار إعلامية مكذوبة لإظهار صورة بعض المناطق بأنها تشارك الوفاق في الرأي، بينما أهالي البسيتين بشكل خاص يؤيدون الحراك الديمقراطي في البحرين الذي أرساه جلالة الملك المفدى وما نتج عنه من تعديلات دستورية وإعطاء صلاحيات كبيرة لمجلس النواب وغيرها من الأمور التي تثبت صدق القيادة والحكومة في التقدم بالمجال الديمقراطي، وتمكنت البحرين من تجاوز الأزمة بذكاء دون شق الصف بينما لا زالت سوريا تعاني من بطش الرئيس السوري مخلفاً وراءه آلاف الجثث والجرحى والمصابين، في حين خرجت البحرين من الأزمة بتوصيات من لجنة تقصي الحقائق وتوافق بنسبة كبيرة بين مختلف شرائح المجتمع على الحوار الوطني”. وأكد مطر أن مجالس البسيتين وروادها يقدرون ما تحقق من العهد الديمقراطي، وأن القيادة الصمام الأمان للمملكة، والوفاق تعمل فقط على شق الصف بأفكار دخيلة على المجتمع بعمل مسيرات وحرق الإطارات وأعمال إرهابية، واستهداف لرجال الأمن بينما في دول غربية يتعاملون بردة فعل عنيفة ضد هؤلاء المخربين في حين أن البحرين تعمل على ضبط النفس.