القاهرة - (وكالات): قالت السعودية إنها وافقت على تقديم 430 مليون دولار دعما لمشروعات في مصر وستسمح للقاهرة باستخدام تسهيل ائتماني بقيمة 750 مليون دولار لاستيراد منتجات نفطية.
وهذه المساعدة التي سيقدمها الصندوق السعودي للتنمية جزء من حزمة معونات أعلنت عنها السعودية قبل عام لمساندة الاقتصاد المصري في أعقاب الثورة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك.
وفي وقت سابق الشهر الماضي قامت السعودية بتحويل 1.5 مليار دولار منفصلة إلى القاهرة دعما مباشرا للميزانية.
وقال السفير السعودي في مصر أحمد قطان إن المعونة الجديدة ستذهب لتمويل 3 مشروعات في مصر تكلفتها 230 مليون دولار. وهي تتضمن 60 مليون دولار لمياه الشرب لحي مدينة نصر بالقاهرة و80 مليون دولار لتجديد وإبدال مضخات للري و90 مليون دولار لبناء صوامع تخزين الحبوب. وقال البيان إن الصندوق سيودع أيضا مبلغ 200 مليون دولار في ائتمان متجدد في حساب مصرفي لمساعدة مؤسسات الأعمال المصرية الصغيرة والمتوسطة. وسيعفى تسهيل ائتماني قيمته 750 مليون دولار لتمويل صادرات سعودية لمصر من شرط استخدامه في شراء منتجات غير نفطية. من ناحية أخرى، احتشد بضعة آلاف شخص في ميدان التحرير وسط القاهرة وفي مدن مصرية أخرى استجابة للدعوة الى “مليونية الإصرار” المطالبة بمنع احمد شفيق، آخر رئيس وزراء لحسني مبارك، من خوض الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة والاحتجاج على الأحكام التي صدرت في قضية قتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير. وندد المتظاهرون بهذه الأحكام التي يعتبرونها مخففة في الوقت الذي ترددت فيه أنباء عن احتمال نقل الرئيس السابق من سجن طرة حيث أودع منذ إدانته إلى مستشفى عسكري. وفي الميدان نظم بعض المتظاهرين محاكمة صورية لمبارك على منصة خشبية. وحكم الأسبوع الماضي على مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي بالسجن المؤبد بتهمة المشاركة في قتل 850 متظاهرا خلال الثورة غير ان القضاء قضى ببراءة 6 من كبار معاوني العادلي السابقين ما أثار غضب الكثير من المصريين.
من جانبه تعهد شفيق في مؤتمر صحافي بحماية الحريات مؤكدا ان الميادين ستكون حرة وآمنة لمن يريد التعبير عن رايه وانه لن يتم القبض على اي شاب بسبب نشاطه السياسي متهما الاخوان المسلمين بالعمل على تنشئة الشباب على الخضوع و«تقبيل الايدي”. وشن هجوما حادا على الجماعة ومرشحها في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية الدكتور محمد مرسى، وذلك قبل أيام قليلة من انطلاق الانتخابات. وأضاف ان جماعة الإخوان تفرق بين المصري المسلم والمصري المسيحي، كما أنها تفرق بين الرجل والمرأة. واتهم شفيق جماعة الإخوان بالسعي إلى بيع أراضى الدولة فى سيناء، فضلا عن محاولة بيع حق امتياز قناة السويس. وأوضح المرشح الرئاسي أن “الإخوان تعاونوا مع الهاربين أثناء ثورة 25 يناير لفتح السجون، واشتركوا مع قوى خارجية، واقتحموا السجون”، على حد تعبيره.
كما تعهد شفيق بتوفير إعانة بطالة للشباب غير العامل، إضافة إلى تحقيق العدالة وأحلام وتطلعات المصريين.