أمســك بقلــبك فالآهات تشــــتعــلُ
وامـدد جنـاحيك (للثــوار) يــا بطــلُ
واجهــر بصــوتك للآفــاق ترســــلــها
نبض القلــوب بكل الأرض يتصــل ُ
هــذي النفــوس رأت بالنور عــزتهــا
ونشــوة الحــــــر بالآمــال تكتحـــل
وهــذه (ثــورة الأحــرار) تعلنهـــــا
جحــافل ٌوغـــــــــدت للحــق تمتــثلُ
حــربــاً على الظلــم والعــدوان إن لهم
في كل حرفٍ لهم من شعرنا جمَـلُ
سلـــــــبٌ ونهـــبٌ وتقطيــعٌ لأوردة
بطشٌ وســـجنٌ وإذلالٌ لمــن عَقلـُـوا
بعقودنا الخمــس من أعـوامنا نضحـت
هزائــمٌ رضــيت عن جهلها هــبلُ
كفــاكمُ يــا (أســود العــار) مهـزلةً
أيــن الصـــلاحُ وأين العــزُ والأمــلُ
أين الحقــوق لشعبٍ تحت مطـرقةٍ
والأرض يسرقها الحراس والغـُـفُلُ
اين الدفين مــن (الألماس) قد نهبــت
مـازال للشعب فيها الخيـل والجمـلُ
يا قــادة (الثـورة الأحـرار) لا تهنـوا
فــأنتمُ بقلــوبِ النــاس تـــرتحــلــوا
إنـا مــع (الثــورة الــزهـراء) نشعلها
بالحبِ أنشـودةً عنــت لنـا دولُ
هـذي (الشآم) بغصـن الغار نحضُنُها
حتى شربنا ومـن أزهارها العســلُ
تبقـى الشموس شموس الشام ترقبنا
وهـذه فــرحـة الثــوار فابتهــــــــلوا
يـا رب فــرج لـ(شعب الشام) كربتهم
واهــزم (فراعنــة) والعرس يكتـملُ
إني حلمت و(وردُ الشــام) ملهمتـــي
والشعر والجرح من نجــواي يندملُ
يـا معشـر الثـورة (الـزهـراء) آن لكم
أن تجهروا وبصوت الحـق تأتملــوا
يـا شــعلةََ الحــق يــا نبــراس أمتنــا
إني أنــا شاعــر -في روضكم- جزلُ
بوركتمُ يــا شــباب المجــد يا أمـلاً
ما غرد الطير أو ما حنت الإبـــلُ