بقلم - كيني دالجليش

آمال إنجلترا في بطولة كأس أمم أوروبا (يورو2012) مرتبطة بمدى قدرتها من تجاوز عقبة أول مباراتين بالمجموعة قبل المواجهة الأخيرة أمام مستضيف البطولة أوكرانيا. وإذا ما استطاعوا تحقيق ذلك، فإنهم سيستعيدون واحد من أفضل المهاجمين في العالم من جديد وهو واين روني، وحينها أي شيء ممكن أن يحدث في البطولة.

هذا ما بدأ به المدرب السابق لفريق ليفربول والأسطورة الأسكتلندية كيني دالجليش في عموده المنشور في صحيفة «ميرور»، حيث قال أيضاً أنَّ كل شيء جائز لمنتخب الأسود الثلاثة (إنجلترا) إذا ما تمكّنوا من البقاء في دائرة المنافسة حتى عودة النجم والهداف الموقوف في المنتخب. وإليكم ما ذكره المدرب دالجليش في عموده.

«ما زلت أتذكر الطريقة التي استطاع فيها واين روني من هزيمة المدافع الفرنسي وليام جالاس في المباراة، التي لعبتها، إنجلترا أمام فرنسا في كأس الأمم الأوروبية 2004. الناس يقولون أنَّ روني لم يقدم أو يظهر بصورة ملفتة منذ ذلك الحين، ولكن تناسوا أن ذلك ليس له صلة بالموضوع. إذا كانوا يعتقدون أن روني قدم أداءً جيداً في يورو 2004، فإنَّ روني الآن أفضل من ذلك بكثير».

«المباراة الأولى ضد فرنسا ستكون صعبة، ويجب على إنجلترا الحذر من إمكانية الشعور بالخوف أنهم فقدوا فرصة الفوز. ولكن إذا حصلوا على شيء من هذه المباراة، فإنه من الممكن أنْ تسير الأمور على ما يرام حتى موعد مباراة أوكرانيا والتي يحدد فيها الفائز المتأهل للدور التالي، وستكون عودة روني لها دور كبير في ذلك». «هناك بعض الأشياء الأخرى التي من الممكن أنْ تكون في مصلحة إنجلترا أيضاً. روي هودجسون مدرب جيد، ولا أعتقد أنه سيكون لديه مشكلة في التعامل مع هذا الضغط، فهو يملك فلسفته وطريقته الخاصة في العمل مع المنتخب، فما عليه إلا أنْ يكون قريباً من اللاعبين وحينها سيكون بخير».

«نعم، لقد ألقوه في مهمة جداً حساسة وفي وقت حساس أكثر، ولم يملك كثيراً من الوقت للإعداد، ولكن في الواقع سيكون على هودجسون أقل ضغطاً من مدربي المنتخبات الأخرى الذين يدخلون في مثل هذه المنافسة الكبيرة. هناك مستوى من القبول في أنَّ إنجلترا لن تعود إلى ديارها بكأس البطولة، ومعظم الناس لديهم وجهة نظر واقعية حول مستقبل إنجلترا، والذي يعد أفضل وسيلة، وهذا لا يعني بأنْ تكون متشائما، بل يعني أنه حينما تنهزم مثلاً إنجلترا من إسبانيا في الدور ربع النهائي، حينها لا يوجد أحد ليشتكي عن ذلك. كما أن لإنجلترا النصيب الأكبر من الإصابات، ولكن إذا ما استطاعت من تجنب هذه الإصابات وتوقيفات بعض لاعبيه، حينها بإمكانهم الحصول على بطولة جيدة».

«أعتقد أنَّ إسبانيا أو ألمانيا هي من ستفوز باللقب، ولكن أعتقد أيضاً أنَّ مستضيفاً البطولة أوكرانيا أو بولندا قد تفاجئ عدد قليل من الناس. لديَّ شعور أنَّ عاملي الأرض والجمهور سيكون له معنى كبير في هذه البطولة. لهذا السبب إنجلترا بحاجة إلى روني في المواجهة الأخيرة أمام أوكرانيا».