في المواجهة الثانية ضمن المجموعة الثانية ، يسعى المنتخب الهولندي إلى تكرار سيناريو مونديـال جنـــــــوب افريقيـــــــا 2010 حـــــــين مـــــــر بالدنمارك قبل أن يواصل زحفه نحو النهائي الأول له منذ 1978.

ويمني رجال المدرب بيرت فان مارفييك نفسهم بان يجددوا الفوز على الدنماركيين بعد أن تغلبوا عليهم 2-صفر في الدور الأول من مونديال جنوب افريقيا، لكي يستعدوا على أكمل وجه للمواجهة المرتقبة أمام الغريم التقليدي المنتخب الألماني في الجولة الثانية الأربعاء المقبل والتي ستشكل اللقاء الخامس بين “البرتقالي” و«مانشافات” في النهائيات القارية بعد نهائي 1980 (خسر 2-3) ونصف نهائي 1988 (فاز 2-1) والدور الأول من نسختي 1992 (فاز 3-1) و2004 (1-1).

ويخوض المنتخب الهولندي نهائيات كأس أوروبا وهو يضع نصب عينيه البناء على النجاح الذي حققه في جنوب افريقيا من اجل تجنب سيناريو نسخة 2008، معولاً هذه المرة على الواقعية أكثر من الكرة الشاملة التي كانت ماركته المسجلة منذ السبعينات.

ويدخل المنتخب “البرتقالي” نهائيات بولندا واوكرانيا في وضع مشابه لما اختبره في نهائيات النمسا وسويسرا 2008 حين وقع في مجموعة الموت الى جانب العملاقين الايطالي والفرنسي اضافة الى رومانيا.

ويسعى الهولنديون ان يتمكنوا الى تكرار سيناريو الدور الاول من نهائيات 2008 حين تخطوا ايطاليا 3-صفر وفرنسا 4-1 ورومانيا 2-صفر، لكن مع تجنب سيناريو الدور ربع النهائي لأن مشوارهم توقف حينها على يد الروس (1-3).

ويأمل المنتخب “البرتقالي” ان تتمكن الواقعية التي يعتمدها مدربه فان مارفييك في قيادته لتكرار ما حققه منتخب رينوس ميتشلز عام 1988 حين توج باللقب القاري للمرة الأولى في تاريخه بفوزه على الاتحاد السوفياتي في النهائي بفضل هدفين من رود غوليت وماركو فان باستن الذي كان مدرب المنتخب في سويسرا 2008.

ويملك المنتخب الهولندي الذي يتواجه مع نظيره الدنماركي للمرة الثالثة في البطولة القارية بعد أن خرج على يد الاخير من نصف نهائي 1992 (خسر بركلات الترجيح بعد تعادلهما 2-2) قبل أن يفوز عليه في الدور الأول من نسخة 2000 (3-صفر)، التي تخوله الذهاب حتى النهاية خصوصا انه يضم في تشكيلته جميع النجوم الذين خاضوا نهائيات مونديال 2010 وعلى رأسهم الثنائي اريين روبن وويسلي سنايدر اضافة الى المتألق روبن فان بيرسي وصانع الالعاب رافايل فان در فارت الذي اكد ان التشكيلة الحالية اقوى من التي بلغت نهائي جنوب افريقيا 2010 وخاضت نهائيات كأس اوروبا 2008.

وقال لاعب توتنهام الانكليزي “نحن بين المرشحين (لكأس اوروبا 2012)، لا بل افضل من مونديال 2010 ومن كاس اوروبا 2008 عندما كنا أبرز المرشحين للقب لفوزنا على فرنسا وإيطاليا، قبل سقوطنا أمام روسيا في ربع النهائي (1-3 بعد التمديد)”.

وسيكون التنافس على شغل مركز رأس الحربة كبيرا بين فان بيرسي وكلاس يان هونتيلار اللذين توجا هدافين لبطولتي انجلترا والمانيا على التوالي مع ارسنال وشالكه.

وتحدث هونتيلار عن وضعه في المنتخب حالياً، قائلاً “لعبت كثيراً في الآونة الأخيرة وقدمت أداء رائعاً في تصفيات كأس أوروبا...”، ثم تناول المواجهة المرتبقة مع الألمان: “ستكون بالطبع مباراة مميزة جدا بالنسبة لي، ذلك لأني أعرف جميع اللاعبين الذي يلعبون في الدوري الألماني. إنه أمر جميل أن نواجه المانيا في هذه البطولة، أنا مسرور بذلك. لقد بدأت المناوشات بيننا في شالكه (يضحك)”.

وعن مواجهة الدنمارك التي سيلتقونها للمرة التاسعة والعشرين (فازت هولندا 12 مرة والدنمارك 6 مرات وتعادلا 10 مرات)، قال هونتيلار: “لم تكن مواجهة الدنمارك في جنوب أفريقيا 2010 سهلة على الإطلاق، حيث إننا تقدمنا عبر هدف سجله الدنماركيون في مرماهم. إنهم يملكون فريقاً جيداً ولاعبين يتمتعون بمؤهلات عالية مثل كريستيان اريكسن وسيمون كايير إلى جانب نيكلاس بندتنر. جميعهم يلعبون في مستوى عالٍ، وقد اثبتوا في التصفيات أنهم يشكلون فريقاً لا يستهان به علماً بأنهم تأهلوا إلى النهائيات على حساب البرتغال (تأهلت عبر الملحق).