كتب- وليد عبدالله:
أكد عدد من المدربين الوطنيين ولاعبين دوليين أن تطور الكرة الأوروبية السريع جعل بطولة كأس الأمم الأوروبية تقارن بكأس العالم من حيث المستوى. وقد اختلف البعض منهم في أفضلية البطولة على الأخرى، مضيفين أن تقارب المستوى بين المنتخبات الأوروبية في يورو 2012 يصعب من التكهن والتوقع ببطل هذه النسخة، وقد انصبت توقعاتهم لمصلحة منتخبات أسبانيا وألمانيا وهولندا لنيل اللقب، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن أفضلية المنتخب الأسباني من خلال العناصر الموجودة قد ترجح كفته على الهولنديين والألمان، معتبرين أن هذه البطولة فرصة حقيقية للمدرب الوطني للاستفادة من التجارب الأوروبية المختلفة.
وقال المدرب الوطني حمد محمد “ديسكفري”: “تعتبر بطولة كأس أمم أوروبا للمنتخبات من البطولات الجيدة للمدربين الوطنيين الذين يستطيعون الاستفادة منها من خلال التعرف على المدارس الأوروبية المختلفة، والتعرف على الأمور التكتيكية والفنية والتعامل النفسي في المباريات والتغيرات. كما يستفيد المدرب الوطني من معرفة وضعية المباراة الافتتاحية في البطولة، والتعرف على كيفية التعامل معها، خصوصا وأنها تعتبر من أهم المراحل في جميع المشاركات سواء المحلية والخارجية، لما للمباراة الافتتاحية من دوافع معنوية للفريق في حالة فوزه”. وأضاف: “الكرة الأوروبية متطورة، ولكنها ليست بأفضل من كأس العالم. فاليورو يفتقد لوجود المنتخبات اللاتينية المتمثلة بالمنتخب البرازيلي والأرجنتيني. وأتمنى أن نشاهد في هذه البطولة بطل جديد لهذه النسخة، خصوصا وأن التوقعات تنصب لمصلحة المنتخب الأسباني لما يتمتع به من مستوى ثابت وقدم نفسه بشكل جيد في المباريات الودية”.
متابعة ممتعة ومفيدة
وقال المدرب الوطني خالد الحربان: “متابعة بطولة كأس الأمم الأوروبية للمنتخبات تعد ممتعة ومفيدة، فالمتعة تكمن في مشاهدة التطور الحاصل في الكرة الأوروبية والفائدة ترتكز على الاستفادة من المشاهدة في الحصول على المعلومات الجديدة والتي تخدم المدرب الوطني. فمتابعة اليورو تسهم في رفع مستوى المدرب الوطني في اكتساب الخطط التدريبية والتكتيك والعوامل التي تساعده على كسب المباراة، وكيفية التحضير النفسي للمباريات. وأتوقع أن ينحصر اللقب في هذه النسخة بين الإسبان والألمان والهولنديين مع أفضلية للمنتخب الإسباني”.
دورة تدريبية مهمة
من جانبه قال المدرب الوطني محمد فهد الدوسري: “تعد مشاهدة ومتابعة مباريات بطولة كأس الأمم الأوروبية دورة تدريبية مهمة للمدرب الوطني، يستفيد من خلالها في اكتساب الفنيات والخطط التدريبية من المدراس الكروية الأوروبية المتطورة. فأعتقد أن بطولة اليورو أفضل من نهائيات كأس العالم، لما تتمتع به من وجود منتخبات قوية ووجود لاعبين لديهم إمكانيات عالية علاوة على التحضير الفني والبدني الكبير للمنتخبات. وأتوقع أن ينحصر اللقب بين المنتخب الألماني والأسباني، وأتمنى فوز الألمان بلقب هذه النسخة”.
أتوقعها إسبانية
وقال لاعبنا الدولي ومهاجم نادي النجمة الأول لكرة القدم راشد جمال “ثعلب السلمانية”: “بطولة كأس الأمم الأوروبية بطولة قوية، ولكن لا تضاهي قوة وحضور كأس العالم. فأرى أنها بطولة مهمة لقارة أوروبا، ونستطيع الاستمتاع بمشاهدتها والتعرف التطور الكروي في أوروبا. وأعتقد أن اللقب سينحصر بين الأسبان والهولندين، وأتوقع أن الأسبان سيقولون كلمتهم في النهاية”.
الكرة الأوروبية متطورة
وقال لاعبنا الدولي ومهاجم فريق نادي المحرق الأول لكرة القدم حسين علي “بيليه”: “تعتبر الكرة الأوروبية الأفضل في العالم من حيث التطور السريع الذي تشهده الملاعب الكروية الأوروبية من خلال المستوى الفني والأداء والتحضير الذهني والفني للمباريات. وأرى أن الحظوظ في هذه البطولة متساوية نظراً لتقارب المستوى بين جميع المنتخبات، وهذا ما لمسناه من خلال المباريات التجريبية التي خاضها أغلب المنتخبات الأوروبية قبل انطلاق البطولة اليوم. وأتوقع أن حظوظ المنتخب ــالأسباني هي الأقرب لنيل اللقــــب في هذا العام”.