كتب - هشام الشيخ:
قالت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة إن افتتاح المرحلة الأولى من مشروع “طريق اللؤلؤ”، التي تمتد من “بيت النوخذة” حتى “بيت سيادي”، سيتزامن مع الأعياد الوطنية في شهر ديسمبر المقبل.
وأوضحت مي بنت محمد خلال زيارة ميدانية لأعمال المشروع أن فريقاً من الخبراء الفرنسيين سيزورون مملكة البحرين لوضع تصور جديد لتطوير المنطقة الجاري العمل فيها حالياً، مؤكدة أن “طريق اللؤلؤ سيوضع على قائمة التراث العالمي، وسيكون أجمل منطقة في الخليج العربي. وأضافت أن انتهاء المرحلة المشار إليها من المشروع سيتزامن مع الانتهاء من الشق الآخر الذي يضم مركز المعلومات في قلعة بوماهر ليلتقي قرب بداية المحرق عند “بيت الغواص” .
وقالت الوزيرة إنه تم رصد 12 مليون دينار من الحكومة للمشروع على مدى 3 سنوات خصص جزء كبير منها للاستملاكات، والباقي على أعمال التطوير، مشيرة إلى أن المشروع ضخم ويشمل إحياء منطقة سكنية كاملة، لافتة إلى وجود دعم حكومي كبير لـ “طريق اللؤلؤ”، لاسيما توجيه جلالة الملك بدعم المشروع لأنه يعد من أهم المشاريع الحيوية للمملكة.
كما أشارت مي بنت محمد إلى أن المشروع انطلق من قلعة بوماهر بدعم من شركتين بالقطاع الخاص، كما إن “بيت النوخذة” تم بدعم عائلة القصيبي، إلى جانب دعم الصندوق الإسلامي للتنمية للمرحلة المقبلة من المشروع، وأضافت: “أن أهالي المنطقة هم الكنز والداعم الحقيقي للمشروع بإصرارهم ورغبتهم في الإقامة في فرجانهم”.
وأهابت وزيرة الثقافة بأهالي المناطق القديمة في المحرق ألا يغادروها، وأكدت تشجيع الوزارة لأهالي تلك المناطق على التمسك بالإقامة فيها، وحتى هؤلاء الذين تركوا بيوتهم القديمة وأجروها للعمالة الوافدة نشجعهم على العودة إليها بعد استكمال أعمال التطوير.ووجهت الشكر لوزارتي الأشغال والإسكان على تعاونهما في إنجاز المشروع.
ومن جانبه، أوضح المواطن أحمد العتيبي، من أهالي المنطقة ومالك أحد البيوت على طريق اللؤلؤ، أهمية تطوير أحياء المحرق القديمة لما تمثله من عامل جذب سياحي هام، مشيراً إلى أن المنطقة تشهد إقبالاً أكبر خلال فترة الشتاء من قبل السياح غير العرب. وأكد العتيبي ترحيب الأهالي بالأعمال التي تجريها وزارة الثقافة والتي ساهمت في تحسين شكل المنطقة، وتشجيعهم على الاستمرار فيها وعدم مغادرتها، ودعا إلى تعزيز التعاون بين وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني، ووزارة الثقافة لإنشاء مواقف للسيارات وحدائق وملاعب كمتنفس للأهالي في فريج الشيوخ، إضافة إلى تطوير الإنارة وزيادة عددها وتعديل كابلات الكهرباء، مشيراً إلى إمكان استملاك عدد من البيوت القديمة التي تركها أصحابها والاستفادة من أراضيها في أعمال التطوير. الجدير بالذكر أن مشروع “طريق اللؤلؤ” يمتد حوالي 3 كيلومترات، ويحكي قصة اللؤلؤ باعتباره مهنة تراثية اعتمد عليها اقتصاد مملكة البحرين قديماً ومارسها الآباء والأجداد، بدءاً من قلعة بوماهر، وانتهاء بـ«بيت سيادي”، وتجري أعمال صيانة للواجهات وترميم الأحياء والبيوت التراثية الواقعة ضمن الطريق.