قدّرت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة كلفة مشروع المسرح الوطني بـ19 مليون دينار، مشيرة إلى أنَّ المسرح يتسع لنحو 1000 متفرج ومساحته 11869 متراً مربعاً، وينفذ وفقاً لأحدث الطرز المعمارية العالمية.

وبحثت مي بنت محمد مع وزير الأشغال عصام خلف مراحل العمل بالمشروع، ونسب الإنجاز وخطوات التنفيذ ومدى تماشيها مع خطة العمل الموضوعة لإنجاز المشروع الواقع شمال بحيرة متحف البحرين الوطني.

وعاينت برفقة وزير الأشغال وفريق العمل القائم على المشروع وشركتي الاستشارات والتصميم وتنفيذ الديكورات الداخلية الأعمال الجارية حالياً، وتفقدوا موقع العمل ومدى توافق المشروع مع الجدول الزمني للتنفيذ. وقالت وزيرة الثقافة إنَّ تدشين هذا الصرح العملاق يتزامن مع الاحتفال بالمنامة عاصمة الثقافة العربية 2012، حيث تمَّ تخصيص فعاليات شهر نوفمبر على أن تكون “شهر المسرح” ضمن أجندة احتفالات العام، مشيرة إلى أنَّ مشروع المسرح الوطني يحظى باهتمام بالغ ودعم وتشجيع من قبل مسؤولي المملكة.

وتقدمت بالشكر والتقدير للمسؤولين بوزارة الأشغال وفي مقدمتهم وزير الأشغال عصام خلف على متابعته للمشروع، وحرصه على التنسيق شخصياً مع مسؤولي وزارة الثقافة ومهندسي ومقاولي المشروع لضمان التعجيل بإنجاز واستكمال المسرح الوطني، وفق البرنامج الزمني المتفق عليه وتذليل كافة صعوباته.

وأشارت الوزيرة إلى أنَّ المشروع لم يكن ليصبح واقعاً لولا الدعم الكريم من جلالة الملك المفدى، باعتباره مشروعاً طالما انتظره المسرحيون، ومن شأنه أنْ ينعش مستوى الحركة المسرحية في البحرين، ويمهد للانطلاق نحو مزيد من الأفكار الإبداعية بشكل أكبر، منوِّهة بالدور البارز للمشروع في التطوير الثقافي في البحرين، من خلال فتح المجال أمام مثقفيها لتبادل الآراء والنقاشات الثقافية بكل مكوِّناتها، كما عرف به المجتمع البحريني عبر التاريخ من انفتاح حضاري.

من جانبه قال وزير الأشغال إنَّ المسرح الوطني يُجهز بأحدث أنظمة الإضاءة والصوت والبصريات عالية التقنية، لإثراء حركة الفعاليات والعروض الفنية التي تعرض على خشبة المسرح الوطني، ما يشكل علامة بارزة في التطوير الثقافي في البحرين.

وأشاد خلف بكون وزارة الأشغال مؤسسة رائدة مهنياً تمتاز بالنشاط والفاعلية، وتسعى لتحقيق عنصر الابتكار من خلال تحليها بالجرأة، في الأخذ بالأفكار الجديدة في مشاريعها، وتوظيف التقنيات الحديثة لتعزيز مستوى خدماتها، وهذا ما تطبقه في هذا المشروع الضخم.

ودعا وزير الأشغال طاقم العمل إلى ضرورة إنجاح المشروع وإكماله ضمن الفترة الزمنية المحددة، والتقيد التام بالمواصفات الفنية المعتمدة للمشروع بكافة تفاصيله وحيثياته.

ويشمل مشروع المبنى قاعة رئيسة للمسرح تتسع لـ 1000 متفرج، وروعي في تصميم منصة المسرح أن تتيح استضافة مختلف العروض الثقافية والموسيقية مثل الأوركسترا، وقاعة أخرى تسع 100 شخص تُخصص لأغراض التدريب وتغطية المناسبات البسيطة، واستضافة ورش العمل المختلفة. وجُهّز المسرح بمرافق تكميلية تشمل مواقف للسيارات تتسع لـ290 سيارة، إلى جانب المواقف الحالية لمتحف البحرين الوطني، وتطوير واجهة بحيرة المتحف وأعمال التشجير والتزيين الأخرى.

رافقهم بالجولة مستشار المسرح الإيطالي آندريا بورتيشيدو، ورئيسة الخدمات الهندسية بوزارة الثقافة نورة السايح، ورئيس مكتب المشاريع الخاصة بوزارة الأشغال توني روبنسون، ومدير المشروع دادلي جاك هاي.