واشنطن - (أ ف ب): عيّن وزير العدل الأمريكي أريك هولدر محققين اثنين لترؤس تحقيق جنائي حول تسريب أسرار تتعلق بالأمن القومي الأمريكي.

وقال هولدر في بيان إن “المحققين المرموقين اللذين يتمتعان بالخبرة سيتوليان تحقيقات منفصلة يجريها حالياً مكتب التحقيقات الفدرالي”. وأوضح “لقد أبلغت أعضاء من الكونغرس وأعتزم تقديم مزيد من المعلومات عند الضرورة للجنتي القضاء والاستخبارات”. وأضاف أن “الكشف بدون تصريح عن معلومات سرية يمكن أن يهدد أمن البلاد وأمن جميع الأمريكيين، ولن يتم التساهل معه”. وقال إن المحققين هما النائب رونالد ماشين من منطقة كولومبيا ورود روسينشتاين من ولاية ميريلاند. ويأتي الإعلان بعد أن نشرت وسائل الإعلام الأمريكية العديد من التقارير التي قالت إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما هو المسؤول عن إطلاق هجمات إلكترونية على أجهزة الكمبيوتر التي تتحكم في منشآت إيران النووية، كما تحدثت عن “قائمة قتل” ضد أهداف إرهابية تم بموجبها قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وحملة بالطائرات دون طيار ضد إرهابيين في اليمن. وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن مصادرها في المقالات التي نشرتها حول البرامج السرية اشتملت على مسؤولين سابقين أو حاليين في الإدارة الأمريكية. وأشار بعض الجمهوريين إلى أنه تم تسريب المعلومات لتحسين صورة أوباما كقائد قوي للقوات المسلحة ولتعزيز موقفه في الحملة لانتخابات الرئاسة التي ستجري في نوفمبر المقبل. ويقود جون ماكين، خصم أوباما في انتخابات 2008، حملة الاتهامات ضد أوباما. وحصل على دعم من رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس النواب بيتر كنغ.