كتب ـ عبدالله إلهامي:

احتفت جامعة المملكة أول أمس بتخريج الفوج الرابع من طلبتها بواقع 420 طالباً وطالبة من مختلف التخصصات، بحضور رئيس مجلس النوّاب خليفة الظهراني والوكيل المساعد بوزارة التربية والتعليم د.عبدالله المطوع، وتحت رعاية رئيس مجلس أمناء الجامعة د.محمد بن راشد الفقيه.

وقال رئيس مجلس الأمناء خلال الحفل، إن الجامعة خرّجت أكثر من 1300 طالب في الدفعات السابقة 90% منهم التحقوا بسوق العمل، واعتلوا مناصب مرموقة في ديوان ولي العهد والنيابة العامة والمحاكم ليخدموا وطنهم.

وأضاف أن الجامعة حققت إنجازات متعددة بفضل جهود طلبتها، منها الجائزة الأولى والثالثة في التصميم المعماري على مستوى جامعات الخليج العربي، وجائزة التميّز للحكومة الإلكترونية، والتصميم الهندسي بجائزة سمو الشيخ ناصر بن حمد للإبداع الشبابي.

وحثّ الفقيه الخريجين على الالتزام بالأمانة المتمثلة في الصدق والإخلاص والقوة في التخصص، معرباً عن سعادته بتخريج الفوج الرابع الذي يلتحق بسوق العمل للإسهام بمسيرة البناء الوطني.

وقدّم شكره نيابة عن مجلس أمناء الجامعة إلى جلالة الملك المفدى ورئيس الوزراء وولي العهد على دعمهم المتواصل وعطائهم الممتد للنهوض بالبنية التعليمية في البحرين.

من جهته أوضح رئيس الجامعة د.يوسف عبدالغفار، أن جامعة المملكة أمضت 8 أعوام من مسيرتها، وهي تستحضر معنى المسؤولية الوطنية في مجال التعليم، وتبني مهنيتها التعليمية والعلمية وفق اعتبارات العدالة والنزاهة والأمانة العلمية، وتضع ميزان التميز والإتقان لتبذل دائماً مزيداً من جهودها العملية بغية التحسين والتطوير والارتقاء بالمخرجات لتكون منافساً قوياً في سوق العمل، لافتاً إلى أن خريجيها تبوأوا مكانة وقدرة عملية وكسباً لثقة أرباب العمل، برهاناً على ما وصلت إليه الجامعة من مكانة وتميز وجودة.

وأضاف أن جامعة المملكة جزء من منظومة تعليمية وطنية انطلقت من رؤية ملكية سامية أولاها جلالة الملك المفدى بالرعاية والتوجيه، واهتم بها صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وتابعها صاحب السمو الملكي ولي العهد، مشيراً إلى أن جهودهم أسهمت بجعل التعليم العالي أولوية رئيسة في سياق الرؤية الإصلاحية الشاملة، فكانت ولا زالت المؤسسات الرسمية المعنية بقطاع التعليم ممثلة بوزارة التربية والتعليم ومجلس التعليم العالي وهيئة ضمان الجودة راعية أمينة للمسيرة التعليمية.

ولفت إلى أن مجال البحث العلمي يبرز معنى القصور العربي عموماً في هذا الصدد، إذ لم يعد خافياً القول إن الدول العربية هي الأقل إنفاقاً على البحث العلمي في العالم، حيث بلغت نسبة الاستثمار في البحث العلمي في العالم العربي لعام 2010 نسبة 0.2% من الناتج الإجمالي العربي، بينما تصل في الدول الصناعية إلى 1.8%، في حين أن إسرائيل اهتمت بالبحث العلمي بصورة فاقت كل التوقعات العالمية، وبلغت نسبة استثماراتها البحثية أكثر من 4.5 %، وهذا يلقي بظلال من المسؤولية الكبرى على مخططي التعليم العالي في بلادنا كي تتأسس في جامعاتنا ثقافة بحثية رصينة، تمكننا من الارتقاء لمصاف القدرات البحثية العالمية.

وحث الخرّيجين على أن يكونوا صورة مشرقة لهذه الجامعة، قادرين على العطاء والإنجاز مبدعين في أعمالهم فاعلين في مجتمعاتهم ومبادرين في أفكارهم ورؤاهم.

وعبّر عن شكره للأهالي الذين تحملوا رعاية أبنائهم وللكادر الأكاديمي على بذله كثيراً من الجهد للارتقاء بمستويات الطلبة التعليمية والمعرفية، ووجه شكره أيضاً لأسرة الجامعة وكل من كان له دور أو إسهام من المؤسسات العامة والخاصة التي تربطها بالجامعة رابطة تعاون.

من جانبها قالت الطالبة منال صقر في كلمة الخرّيجين “رعت فينا جامعة المملكة أحلامنا، وأخذت بأيدينا وقادت خطانا إلى ما نريد، وأدت لنا العهد الوعد، ومن واجب عهدها أن نكون لها في كل مكان نذهب إليه رسالة مفتوحة يقرأ فينا الناس ومن خلال قدراتنا وخبراتنا ووعينا ومعرفتنا وأخلاقنا، واستطاعت هذه الجامعة الفتية الإنجاز وإنتاج المعرفة وتخريج أجيال من الشباب المزودين بالعلم والمعرفة في شتى المجالات، ملتزمة بمعايير الجودة ومطبقة مبادئ الاعتمادية حتى تميزت عن غيرها”.

وأضافت أن أكثر ما ميز جامعة المملكة صدق توجهاتها التطويرية، وإيمانها بالتحديث والارتقاء بأدواتها وقيمها وأهدافها، وأردفت “لسنا نرى فيها اليوم إلا صورة جميلة ستكونها في المستقبل، جامعة مؤسسة على الإيمان برسالة التعليم وقدسية العلم، واحترام وعي طلبتها بما تقدم لهم من تعليم نوعي يرقى بطموحاتهم ويحقق لهم قدرة تنافسية كبرى”.

تضم الجامعة كليات إدارة الأعمال والآداب والحقوق وتقنية المعلومات والهندسة المعمارية والتصميم، وبلغ إجمالي عدد الطلبة المكرمين على مدار السنوات السابقة 1400 طالب وطالبة.