على الرغم بلوغه الثالثة والسبعين من عمره وإحرازه العديد من الألقاب المحلية والأوروبية والعالمية، فإن الإيطالي جوفاني تراباتوني مدرب منتخب جمهورية أيرلندا مازال متعطشاً للألقاب. وسيصبح تراباتوني المدرب الأكبر سناً يقود فريقاً في نهائيات كأس أوروبا عندما يلعب فريقه اليوم الأحد مباراته ضد كرواتيا في بوزنان وهو في الثالثة والسبعين و58 يوماً ليحطم الرقم القياسي السابق للمدرب اوتو باريتش الذي قاد كرواتيا في كأس أوروبا عام 2004. ويقول تراباتوني عن هذا الأمر “الأمر لا يشكل لي أي مشكلة، أشعر بأنني في العشرين من عمري لكن مع خبرة أكبر”. وأضاف “لازلت متعشطاً للألقاب، فأنا أشاهد كل مباراة في كرة القدم وأحاول دائماً معرفة كيف يمكنني أن أتطور”. واعتبر تراباتوني بأن فريقه مدين لأنصاره الذين سيتواجدون بكثرة في مدينة بوزنان لمؤازرته وبالتالي يتعين على لاعبيه بذل جهود مضاعفة من أجل رد الجميل وقال في هذا الصدد “إذا نظرنا كيف استقبلنا أنصار المنتخب والطريقة التي يدعموننا فيها، فأنا بالتالي أطالب اللاعبين أن يبذلوا قصارى جهودهم على أرض المستطيل الأخضر لكي يسعدوا أنصار الفريق”. ومنذ استلامه منصبه قبل أربعة أعوام، أطلق تراباتوني الماكينة الأيرلندية مجدداً، إثر غيابها عن الساحة العالمية منذ عام 2002 عندما خرجت أمام إسبانيا بركلات الترجيح من الدور الثاني. كان قريباً من بلوغ نهائيات مونديال 2010، لكن يد الفرنسي تييري هنري حرمته من التأهل إلى جنوب أفريقيا، لكن الفريق عوض من خلال بلوغ النهائيات القارية عبر الملحق. والمشاركة هي الثانية لجمهورية أيرلندا بعد عام 1988 عندما خرجت من دور المجموعات. وشاء القدر أن يقع منتخب جمهورية أيرلندا مع الوطن الأم لتراباتوني في مجموعة واحدة حيث سيلتقي مع إيطاليا في 18 يونيو في غدانسك في مباراة عاطفية بالنسبة إليه، علماً بأنه لم يخسر ضد “سكوادرا اتزورا” في ثلاث مباريات (2-2 و1-1 في تصفيات مونديال 2010 وفوز 2-صفر في لياج ودياً في 7 يونيو 2011).