أكدت باحثتان بمعهد بحوث صحة الحيوان، فى دراسة علمية مشتركة، أنه أصبح من المؤكد أن تناول كمية بسيطة من لحوم الإبل، ولو على فترات متباعدة يمكن أن يوفر لجسم الإنسان فائدة صحية، نظراً للتركيبة الغذائية لهذه اللحوم المختلفة عن غيرها من أنواع اللحوم الحمراء.

وقالت الدراسة: لكل نوع من أنواع اللحوم فائدة صحية لجسم الإنسان، فمثلاً لحوم الرومى قادرة على تحفيز النمو بينما توفر لحوم الأسماك الوقاية من بعض الأمراض القلبية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن جميع أنواع اللحوم مفيدة لصحة الإنسان من خلال قدرتها على محاربة فقر الدم بسبب احتوائها على بعض أنواع الفيتامينات والأملاح والمعادن والبروتينات ومساهمتها الفعالة فى بناء الجسم الإنسانى، وحمايته من الأمراض فى حال تناولها وفق المعايير الصحية.

ولقد وجد أن لحوم الإبل تحتوى على نسبة قليلة من الدهن وعلى الجليكوز الذى يمثل طاقة غير دهنية وهذه النسبة القليلة من الدهن لن تتسرب إلى الأوعية الدموية والشرايين القلبية، بالإضافة لكون دهون الإبل تحتوى على الحمض الدهنى غير المشبع الذى يمكنه أن يقوم بدور مضاد للسرطان، فضلاً عن قدرته على الوقاية من الإصابة ببعض الأمراض القلبية كالسكتة القلبية.

كما وجد أيضاً أن لحوم الإبل تساعد على معالجة التعب الدماغي والإرهاق والتعب العصبي والآم الأعصاب وذلك لاحتوائها على طاقة تحتاجها الخلايا العصبية حيث أن لحوم الإبل تحتوى على طاقة من السكريات عوضاً عن الدهن تمثل طاقة غير دهنية وهو ما يجعل لحوم الإبل مصدراً هاماً لإمداد كبار السن بالطاقة اللازمة والبروتين اللازم لبناء العضلات والجسم فى وقت تكون عمليات الهدم تفوقت على عمليات البناء ومن المعروف أن قلة كمية الدهون فى لحم الإبل ترجع لقيامها بتخزين الدهن فى سنامها وليس كباقى الحيوانات التى تخزن الدهن بين العضلات .

وكان أجدادنا القدماء يستخدمون لحوم الإبل فى معالجة بعض الأمراض كالحمى الربيعية وعرق النسا وآلام الأكتاف كما يستخدمونها كوسيلة لإزالة النمش، وذلك بوضع اللحم الساخن على المناطق المصابة، كما عُرف عنهم استخدام دهن شحم الجمل كوسيلة لتخفيف آلام البواسير ، كما ثبتت فائدة لحم الجمل لمن يطبق الرجيم الغذائى وتقليل مستوى الكوليسترول.