قال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى إن صون روح التعددية وتماسك النسيج الاجتماعي في مملكة البحرين دعمته مساعي التواصل البناء الصادقة على مدى السنوات الماضية المنبثقة من هوية البحرين الجامعة بجميع مكونات المجتمع، وأن تعزيز هذا الجانب والمحافظة عليه مقترناً برفض العنف ونبذ التوجهات السلبية سيضمن تجاوز آثار الفترة الماضية. وأشار صاحب السمو الملكي ولي العهد، لدى استقباله وفداً برلمانياً ألمانياً في قصر الرفاع أمس، إلى أن التشخيص السليم والموضوعي ونقل الصورة الصحيحة لما جرى في مملكة البحرين يسمح بمباشرة وضع الحلول المناسبة، وهو ما سعت إليه المملكة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى من خلال عدد من الخطوات والمبادرات شملت تشكيل اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق والمضي قدماً في تنفيذ توصياتها.
وأضاف سموه أن هذه الجهود تأتي تواصلاً لجهود الإصلاح التي بدأها جلالة الملك المفدى ووضع أسسها - من ديمقراطية وفصل للسلطات ولمعالجة أوجه التحديات التي قد تترافق مع أي عملية نمو والتي نستطيع استقاء الدروس والاستفادة منها في تحقيق المزيد من المكاسب والإنجازات التي نعتز بها جميعاً.
وتطرق صاحب السمو الملكي ولي العهد، خلال اللقاء، إلى العلاقات الثنائية المتميزة بين مملكة البحرين وجمهورية ألمانيا الاتحادية وما يشكله موقعها ودورها من أهمية وثقل عالمي، مؤكداً حرص مملكة البحرين على تعزيز الروابط الإيجابية بين البلدين الصديقين وتدعيم التعاون والتنسيق بينهما في مختلف المجالات.
من جهته، عبر الوفد البرلماني الألماني، الذي ضم ممثلين لحزبي الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد الاجتماعي المسيحي، عن شكره وتقديره للترحاب الذي لقيه خلال زيارته إلى مملكة البحرين، منوهاً بما اطلع عليه من نواحي التنمية ومتمنياً للمملكة المزيد من التقدم والتوفيق في مساعي التطور والبناء.
حضر اللقاء مستشار الشؤون السياسية والاقتصادية بديوان سمو ولي العهد الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس ديوان سمو ولي العهد الشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة، وعضو مجلس النواب د. جمال صالح.