حمّلت جمعية المنبر الإسلامي المرجعيات الدينية وقيادات الجمعيات التي تدعم وتحرض المخربين المسئولية كاملة عن إزهاق روح الشاب أحمد الظفيري ابن الثامنة عشر عاماً والذي كان يحلم بمستقبل أفضل لوطنه، وكل جريرته أنه حاول أن يصلح ما أفسدته يد الإرهاب والإجرام وان يفتح الطريق ويخفف عن الناس، واعتبرت أن الشهيد الظفيري فقيد البحرين كلها وهو ضحية لأولئك القتلة الذين تلوثت أياديهم بدماء الأبرياء وامتلأت قلوبهم كراهية وبغضاً تجاه كل محب لوطنه حريص على هويته ومدافعاً عن استقلاله وسيادته وأمنه، أولئك الذين تعفنت عقولهم بأفكار خربة تروج لها مرجعيات ضلت الطريق بعد أن فقدت بصيرتها.
وقالت الجمعية في بيان:« إن دماء وحياة الظفيري ستتطاير لعنات على قاتليه وستظل تلاحقهم عالقة برقاب المرجعيات الدينية وقيادات الجمعيات التي تحرض على سفك الدماء وتخريب البلاد، فالظفيري ضحية تنضم لضحايا كثر لعدم تطبيق القانون ومحاسبة المجرمين على ما اقترفته أياديهم العابثة الآثمة التي تحركها عقول وقلوب مريضة، استمرؤوا القتل والتدمير وتجرؤوا على هيبة الدولة بعد أن غيب القانون وصدرت لهم قرارات العفو، فلم يعد هناك رادع يردعهم فعاثوا في البحرين فساداً”. وجاء في البيان:«إن دماء أحمد الظفيري وحياته التي دفعها ثمناً لوطنيته وشهامته تستصرخ المسئولين عن الدولة ألا تتركوا دمائي تذهب هدراً كما ذهبت دماء آخرين فقدوا حياتهم دون حساب أو عقاب لقاتليهم ، اقتصوا لدمائي ودماء الشهداء الذين دفعوا حياتهم في سبيل أن يحيا الوطن، أعيدوا الهيبة للدولة، احموا الوطن ولا تتركوه نهباً وسلباً لأولئك العابثين الذين ماتت ضمائرهم وعميت بصائرهم، دافعوا عن هويته وكرامته وامنه واستقراره، احموا المواطنين والمقيمين من خلال تطبيق الشرع وإنفاذ القانون. إن دماء أحمد يجب أن تكون مرحلة فارقة بين عهد ضاعت فيه الحقوق وبين حاضر ومستقبل يجب أن يسود فيه القانون، وأن يأخذ كل ذي حق حقه وان يعاقب ويحاسب المخطئ أياً كانت مكانته أو مسماه”.
وحذرت المنبر من الاستمرار في سياسة التراخي في تطبيق القانون، وقالت إنها ستتسبب في سقوط دماء أخرى وفقدان حياة شباب كأحمد وتحطيم أسر بأكملها في الوقت الذي يترك الجناة ليعيدون كرة القتل والتدمير مرة تلو الأخرى، وقالت :« نقول لأولئك المجرمين وأسيادهم الذين يطعمونهم ويكسونهم إن دماء أحمد ستلهب عزيمتنا وتقوي إرادتنا وتشحذ هممنا لمزيد من العمل والصمود في وجه مؤامراتكم ومخططاتكم البائسة حتى تكون البحرين كما أرادها أحمد وكل الشهداء الذين دافعوا عنها، بحرين عزيزة أبية حرة مستقلة بهويتها العربية الإسلامية تمضي قدماً بكل قوة بعد أن نزيح من أمامها الركام الذي وضعه أمامها الذين باعوا ضمائرهم بالتومان، وكما أزاح أحمد الإطارات المحترقة من الشارع ليفتح الطريق للسيارات سنقوم بإزالة كل المعوقات من أمام البحرين لتنطلق نحو بناء وتنمية ونهضة شاملة تغيظ أعدائه وتسعد أبناءها”.