كتب - حسين عيسى:

قال سفير فلسطين لدى البحرين طه محمد عبدالقادر، إن ما حدث في البحرين ليس ربيعاً عربياً وأبناء المملكة حسموا خيارهم في الالتفاف حول قيادتهم الحكيمة، لافتاً إلى أن الاتحاد الخليجي بين دول التعاون طريقنا نحو حلم الوحدة العربية.

وأكد أن القضية الفلسطينية أكبر بكثير من الربيع العربي والقضايا المحلية الأخرى، مشيراً إلى أن القضية لن تُنسى عند أحرار العالم والشعوب العربية والإسلامية قاطبة.

وأشار إلى أن انشغال شعوب العالم بأحداثها الداخلية وأزماتها وفي مقدمتها الشعوب العربية، لا يبرر للعرب نسيان قضيتهم المركزية وهي تحرير القدس المحتلة من غاصبيها الصهاينة.

وأضاف السفير في مجلس خليف العبيدي الأسبوعي، أن المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس تتجه للنجاح، وسيتم تشكيل لجنة منتخبة في قطاع غزة مهمتها تشكيل حكومة تمثل مناطق فلسطين كافة سعياً للحمة الوطنية والوحدة بين الفلسطينيين ضد العدو الصهيوني المحتل، مبيناً “كل مطلب ينادي لصالح القضية الفلسطينية هو إنهاء للخلاف بين فتح وحماس”.

ولفت السفير الفلسطيني إلى أن حق تقرير المصير تتخذه الشعوب، وأن الثورات العربية تختلف عن بعضها بعضاً “فالثورة الليبية تختلف عن المصرية واليمينية والسورية”، موضحاً أن البحرين لا تدخل بقائمة الدول التي ثارت شعوبها ضد أنظمتها، بعد أن أثبت شعب البحرين التفافه حول جلالة الملك المفدى وتأييده المطلق لقيادة البحرين الحكيمة.

وقال إن شعب البحرين هو من يقرر مصيره باختياره جلالة الملك وتجديد بيعته، معرباً أن القضايا العربية تختلف عن بعضها بعضاً إلا أن من يحسمها ويقرر مصيرها هو الشعب.

وأبدى السفير الفلسطيني تأييده للوحدة والاتحاد الخليجي بين دول مجلس التعاون، موضحاً “في حالة الاتحاد سيكون الشعب الفلسطيني من المؤيدين والمبايعين لهذا الاتحاد”، متمنياً أن يمتد هذا الاتحاد وصولاً للوحدة العربية الشاملة.

من جانبه أكد النائب محمد العمادي أن الاتحاد الخليجي محسوم، آملاً بعد إتمام الوحدة الخليجية أن ينتقل لمرحلة اتحاد الأمة العربية وسعيها لتحرير فلسطين وعاصمتها القدس الحرة.

وأوضح أن الثورات العربية التي انتصرت على ديكتاتورياتها بنجاح مستمرة خاصة في سوريا لطرد نظام الأسد المجرم، وأخيراً استمرار الربيع العربي لتحرير فلسطين من الكيان الصهيوني المغتصب.

ودعا العمادي الدول العربية إلى التمهيد لتكتلات في أفريقيا والجزيرة العربية وشمال الشام، وصولاً للاتحاد العربي المشترك الذي تأمل كل الدول العربية والإسلامية أن يحدث لاستعادة العرب قوتهم الإسلامية إبّان الفتوحات.

وبيّن أن الثورات العربية والقضايا الإقليمية لم تشغل أو تُنسي الأمة العربية قضيتها المركزية وهي تحرير فلسطين من الكيان الإسرائيلي الغاصب.

وأكد خليف السلامة أن الشعب الفلسطيني صامد أمام العدو الصهيوني، موضحاً أن القضية الفلسطينية مرت بمراحل عصيبة وصعبة، إلى أن قابلها دعم ومؤازرة الشعوب العربية والإسلامية وفي مقدمتها البحرين.

وأوضح أن شعب البحرين رغم مروره بأزمات وأحداث صعبة، إلا أنه مازال يكرر أن قضيته المركزية هي تحرير القدس المحتلة، مؤكداً أن ذهاب الوفد الأخير لفلسطين لمؤازرته وتقديم المساعدات أكبر إثبات للأحاسيس والمشاعر المتبادلة بين الشعبين الفلسطيني والبحريني وعمق العلاقات المتبادلة بين الجانبين.

وأضاف السلامة أن عاصفة الربيع العربي ستقصف اليهود الصهاينة وترميهم في مزبلة التاريخ كما دمرت العاصفة ديكتاتورية العرب، مؤكداً أن شعائر وقبلة المسلمين هي مكة المكرمة أولاً والمدينة ثانياً والقدس ذات القبلتين ثالثاً، فهي مصلى للمسلمين وليست لليهود المحتلين وهذا ما يجعل العرب والإسلام في أشد الاستعداد لتحرير فلسطين وعاصمتها القدس.

وأنكر السلامة لمن قال عن الشعب الفلسطيني أنه مهمش وضائع، وقال “الفلسطينيون في قلبونا قبل أن تحضنهم الدول العربية في بيتها”، موضحاً أن الشعوب العربية أعطت الفلسطينيين حقوقهم مثل ما يتمتع أخوه العربي بحقوقه المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وكافة المجالات المختلفة. وأضاف أن العدو الصهيوني ضعيف ولا يملك الطاقة البشرية، ولكن وقوف الغرب والحليف والصديق الاستراتيجي الولايات المتحدة منحت إسرائيل القوة والشجاعة في الاستمرار والصمود أمام العرب والإسلام، خاصة أن الولايات المتحدة تعتبر إسرائيل جزءاً لا تتجزأ منها وتعتبر الكيان الصهيوني الولاية رقم 53.

وأكد الناشط السياسي عادل المسيفر أن الربيع العربي فعل فاعل، ومن كان يخطط له هم المتدربون في المدارس والجامعات والأكاديميات التي تحرض على الثورات العربية لمصلحة الغرب والولايات المتحدة وإسرائيل، وليست لمصلحة العرب المساكين الذين يسيرون على خطى ونهج الهاوية والهدف الأساسي هو نسيان القضية الفلسطينية، واستعداد الكيان الصهيوني لتطبيق مأربه المخطط مسبقاً وهو إعلان دولة إسرائيل الممتدة من النيل إلى الفرات.

وقال إن فلسطين والقدس المحتلة هي أرض الميعاد والأنبياء والرسل وستظل في قلوب العرب والمسلمين وتُحرر من الكيان الصهيوني الغاصب عاجلاً أو أجلاً، ولن يستطيع اليهود أن يدمروا الحضارة الإسلامية والمنتصر في النهاية هم المسلمون.

وقال المسيفر إن نجاح الربيع العربي فقط من ناحية إرجاع العرب 50 سنة إلى الوراء، داعياً العرب إلى إنهاء قدرة الكيان الصهيوني واستعادة الأراضي العربي المسلوبة.

واستشهد بنضالات القيادات الوطنية الفلسطينية أمثال الرنتيسي والشهيد الشيخ أحمد ياسين وأبوجهاد ومروان البرغوثي الذي حكم عليه بالمؤبد مؤخراً والشهيد أبوأياد.

وأوضح أن البحرين هي من أُولى الدول العربية التي وقفت مع الفلسطينيين، وساندت قضيتهم منذ قديم الزمان، مبيناً أن البحرين بجمعياتها ومسيراتها الشعبية مستمرة بتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني.

وأضاف المسيفر أن من دمر العرب هو نفسه من خطط ليل نهار لتطبيق وعد بلفور وإعلان دولة إسرائيل في قلب الأمة العربية، موضحاً “حسم وعد بلفور الموقف بإعلان إسرائيل دولتها في الأراضي الفلسطينية”.

من جانبه قال رئيس جمعية العائلات البحرينية إن قضية العرب الكبرى هي فلسطين، مضيفاً أن النضال العربي مستمر حتى استعادة فلسطين للحظيرة العربية.

ولفت إلى أن أهداف السفراء العرب تتمثل بالتواصل والاستمرار في مساندة القضية الفلسطينية والاعتراف بالقدس عاصمة لفلسطين، وليست تابعة للكيان الصهيوني المستبد، مشيراً إلى وقوف الجمعيات البحرينية إلى جانب القضية الفلسطينية حتى تحقيق النصر على اليهود المغتصبين لأرض العرب والأنبياء.