(العربية.نت): أكد الخبير النفطي، عبدالحميد العوضي أن إيران دائماً تدفع باتجاه رفع الأسعار دون اعتبارات عالمية، وفقاً لصحيفة “الوطن” الكويتية.
إيران، كلا من: السعودية والكويت والإمارات بإغراق السوق النفطية من خلال تجاوز حصصها المحددة في “أوبك” لخفض الأسعار.
وجاء كلام العوضي رداً على اتهام وقال المندوب الإيراني في منظمة “أوبك”، محمد خطيبي لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أمس إن طهران احتجت رسمياً لدى المنظمة قبل اجتماعها نصف السنوي في فيينا في 14 يونيو. وأضاف خطيبي: “ليس صحيحاً أن تعوض دولتان أو ثلاث حصة السوق المحددة لبلد فرضت عليه عقوبات .. على دول منظمة أوبك ألا تتحرك بعضها ضد البعض الآخر”. واتهم خطيبي هذه الدول بالتحرك “تحت ضغط” الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للتخفيف من تأثير الحظر النفطي الذي قرره الاتحاد الأوروبي ضد إيران في يناير في إطار عقوباته على البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.
وأكد خبراء نفط أن زيادة إنتاج السعودية والإمارات والكويت جاءت تلبية لاحتياجات السوق عندما ارتفعت أسعار النفط فوق 124 دولاراً للبرميل، مؤكدين أن إيران تسعى دائماً باتجاه رفع أسعار النفط دون أى اعتبارات عالمية.
وزادت الرياض منذ يناير عرضها - الذي انتقل من 9.45 مليون برميل يومياً إلى أكثر من 10 ملايين برميل يومياً في أبريل، مسجلة بذلك مستوى تاريخياً، فيما تراجع العرض الإيراني في الوقت نفسه 300 ألف برميل يومياً، كما تفيد تقديرات “أوبك”.
وكانت إيران تراهن على أن يؤدي حظر فرضه الاتحاد الأوروبي الذي يستورد حوالى 600 ألف برميل من النفط الإيراني، إلى ارتفاع الأسعار.
وعول المسؤولون الإيرانيون على سعر 150 دولاراً للبرميل الواحد، لكن بعد سعر 124 دولاراً في أوائل مارس، تراجع سعر برميل النفط المرجعي لبحر الشمال برنت في لندن 25% وتراجع في أوائل يونيو إلى ما دون 100 دولار.
من جانبه أكد العوضي، أن السعودية والكويت والإمارات بدأت بضخ كميات من النفط عندما بدأت الأسعار في الارتفاع متجاوزة 124 دولاراً، مبيناً أن دول الخليج عليها التزام عالمي لخلق التوازن بين العرض والطلب وتوفير الأسعار الملائمة للمستهلكين لدعم الاقتصاد العالمي المتدهور.
وقال العوضي، إن ضخ الكميات الزائدة من النفط هدفت إلى تقليل الأسعار ما دون 124 دولاراً بناء على قناعة دول المنطقة من أن سعر 100 دولار هو السعر الملائم للدول الخليجية. وأكد أن إيران دائماً تدفع باتجاه رفع الأسعار دون اعتبارات عالمية وعندما فرضت العقوبات الاقتصادية والنفطية عليها لجأت للتلاعب بهدف الالتفاف حول تلك العقوبات من خلال بيع النفط الإيراني بأسعار أقل من الأسعار السوقية.
وأشار إلى أن هناك دولاً عديدة رفضت شراء هذا النفط ومن بينها دول أوروبية وآسيوية، ما دفع إيران إلى اللجوء لبيع تلك النفوط إلى شركات تجارية تمتلك مصافي في بعض المناطق.
وبيَّن العوضي أن إيران قامت بتغير أعلام سفنها - التي تحمل النفط الإيراني - للتحايل على العقوبات الدولية، مبيناً أن هناك دولاً كالعراق ليس لها سقف أعلى للإنتاج، إذ إن الكميات المنتجة في العراق في مطلع يناير الماضي كما صرح مسؤول في وزارة نفط العراق بلغت 2.5 مليون برميل في اليوم ارتفع في نهاية مايو الماضي إلى 3 ملايين برميل يومياً.
وذكر العوضي أن ليبيا من الدول المنتجة في “أوبك” وعندما تغير النظام كانت تنتج ما يقدر بـ990 الف برميل يوميا ًفي مطلع يناير، في حين بلغ إنتاج ليبيا اليوم نحو 1.6 مليون برميل يومياً. وقال العوضي “لو فكرت إيران باغلاق مضيق هرمز فإن المستفيد الوحيد من هذا الاغلاق هو روسيا خصوصاً أن طهران تُهدِّد باغلاق المضيق مراعاة لمصالح روسيا”.